مواضيع روحية

هل تعلم ما هي الأشياء الفائقة التي يمكن أن يفعلها الملاك الحارس من أجلك؟

لماذا نحتاج إلى الملاك الحارس ؟

يجب أن نتذكّر دومًا أن نطلب هذه المساعدة السماوية، والتي هي دائمًا معنا على الأرض.

يقول الرب في سفر الخروج:

«ها أنا مرسل ملاكًا أمام وجهك ليحفظك في الطريق، وليجيء بك إلى المكان الذي أعددته. احترز منه واسمع لصوته ولا تتمرد عليه، لأنه لا يصفح عن ذنوبكم، لأن اسمي فيه». (خروج 21:23-21)

  يُقرِّب الملاك الحارس الإنسان الموكل إليه من الله ويتحمّل مسؤولية سلامته الجسدية والروحية. كل ملاك حارس هو حارس ومعلم وصديق ودليل في شخص واحد. إذن، ما هو الدور الذي يقوم به في حياتنا اليومية؟

الحامي والمستشار في حياتنا اليومية

 تتمثل مهمة الملائكة الحراس تحديدًا، في مساعدتنا على مقاومة الإغراءات. يمكننا على وجه الخصوص، دعوتهم للحفاظ على أذهاننا من الأفكار الرهيبة والوساوس.

 يمكن لملائكة النور، وأيضًا لملائكة الظلام أن يؤثّروا على أطباعنا ومزاجنا وأن يثيروا فينا الأفكار والمشاعر. لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى أرواحنا التي هي هيكل الله. تنصحنا ملائكتنا الحراس وتشجّعنا خلال النهار بينما ننجز أعمالنا اليومية.

كتب الفيلسوف الفرنسي جاك ماريتين: “عندما يأتي إلينا إلهام مفاجئ وجيد، فقد يكون من أصل طبيعي بحت. ولكن في أغلب الأحيان، يهمس به الملاك الحارس في آذاننا”.

الملاك الحارس وسيط الاتّصالات

  أخيرًا، يمكن للملائكة الحراس أن ينجزوا المهام التي تشمل أيضًا أشخاصًا آخرين.

قال البابا بيوس الحادي عشر: “عندما يحدث أنه يجب علينا التحدّث إلى شخص يصعب إقناعه بشكل خاص، وأن لغتنا تحتاج إلى أن تكون أكثر إقناعًا، فعلينا أن ندعو الملاك الحارس . نحن نكلفه بالمهمة ونطلب منه التدخل مع الملاك الحارس لهذا الشخص”.

والمعروف أن القدّيسين كانت تجمعهم علاقة وثيقة مع ملائكتهم الحرّاس. فالعديد منهم كانوا يشاهدون ملاكهم الحارس بصورة مرئية ويتحدّث معهم ويرافقهم في سفرهم ويحميهم عند المخاطر. نرى ذلك مثلًا في يوميات القدّيسة فوستينا، والقديسة فيرونيكا جولياني وغيرهن…

الملاك الحارس والبادري بيو

لكن ربما أشهر مثل هذه العلاقة هي التي كانت تربط البادري بيو ليس فقط مع ملاكه الحارس، ولكن مع الملائكة الحرّاس لأشخاص كثيرين. فكان يقول لأبنائه الروحيين: “عندما تكونون في حاجة إليّ ولا تستطيعون المجيء، يكفي أن ترسلوا لي ملاككم الحارس حاملًا رسائلكم”.

كتب مرة لاحدى بناته بالروح:

“تذكري دائما الملاك الحارس الذي يلازمكِ قريباً منكِ. إن كنتِ في حالة النعمة أو لا، أي صديق يمكنك أن تجدي أعظم منه؟”

 ومن أقواله أيضًا: “إن الملاك الحارس هو بخدمتك، شرط أن ترفض الشرور، وتقوم دائماً بحضرة الله. فهو يوحي لك بأفكار وإلهامات غير منتظرة بما يجب أن تعلمه من الصلاح، وينجيك من المخاطر والشرور.”

 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق