أخبارأخبار ومعجزات مديوغوريه

سألت الله، فأرسل لي أمّه… شهادة شاب سمع جواب الله!

سمعنا وقرأنا عن الكثير من المعجزات والشفاءات والإرتدادات الكثيرة التي حصلت في مديوغورييه بشفاعة السيدة العذراء.
فيما يلي شهادة من نوع آخر ! مورتشاد اوماغادان Murchadh Ó Madagáin شاب إيرلندي . لم يكن مريضاً ولا ملحداً ولم يبحث عن معجزة. ومع ذلك حذبته الأمّ السماوية الى مديوغورييه لتوصل له جواباً … من الله!

مورتشاد اوماغادان

“عندما كنت صغيراً وأردت شيئاً ما كنت أحاول باستمرار التحدّث عن الموضوع مع والدَيّ، لم أكن أسألهم بشكل مباشر بل بطرق جانبية وماكرة احياناً. كانت أمي تقول أنني أشبه بسرطان البحر في طريقتي العوجاء في الأمور. وذلك كان يثير جنونها. أغلب الأولاد في جيلي كانوا يطرحون اسئلتهم مباشرة بل ويردّدونها مراراً حتى يتعب الأهل ويرضخون لطلب أولادهم. انا متأكّد ان الكثير منكم اعتاد ان يسمع مثلا :”من فضلك ابي، هل يمكن ان نذهب الى السينما؟ أرجوك ابي، تعال نذهب الى السينما؟ ابي خذني الى السينما….من المثير للإهتمام ان في الكتاب المقدس يقول لنا يسوع الّا نخاف أن نُلحّ عليه عندما نصلّي من أجل شيء ما. اسألوا وألحّوا ولا تخافوا ان تطلبوا.
معظمنا تساءل في مرحلة ما إذا كان الله حقّاً يستجيب لصلواتنا. كثيراً ما سمعت من الناس أنهم صلّوا كثيراً من أجل شيء لكن الله لم يستمع لصلاتهم، ولم يردّ عليها. هل هذا صحيح؟ بالطبع لا، إذا كنا نؤمن بأن ما يقوله يسوع لنا حق:”اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم” (متى 7:7) لم يقل قد تُعطوا، بل تعطوا اي انه يؤكد اننا سننال ما نسأل. المشكلة تكمن كما أعتقد في اننا لا نتعرّف على كيفية إجابة الله لنا. الله يجيب دائماً، لكن قد لا ننتبه للجواب، لأن جوابه قد لا يكون كما توقّعنا.
خلال مراهقتي فقدت الاهتمام في ممارسة إيماني تماما مثل كثير من زملائي، على الرغم من أنني لا زلت أومن في الله. عندما كنت في التاسعة عشر أتذكر أنني كنت أردت في مرحلة من المراحل معرفة ما إذا كان هذا الإيمان حقيقي أم لا. لم أكن أريد أن أنجرف بلا هدف. بضعة أيام قبل بلوغي التاسعة عشر قُتل صديقي المقرّب في حادث سيارة. كانت تلك صدمة رهيبة بالنسبة لي لأنه كان اللقاء الحقيقي الأول لي مع الموت وجعلني أطرح الكثير من الأسئلة. في نهاية صيف ذلك العام نفسه وجدت كتاب اسمه “القوة للعيش”. كان عبارة عن سلسلة من شهادات الآخرين الذين عادوا إلى الله، والذي أصبح الإيمان يعني لهم الكثير. في نهاية الكتاب قرأت: “إذا كنت تريد اكتشاف الله في حياتك، أطلب منه الآن أينما كنت على ان يدخل حياتك ويكشف عن ذاته لك.” أتذكر أني جلست على حافّة سريري وقلت: ‘حسناً يا رب، إذا كنت موجوداً ساعدني في العثور عليك.” وبعد ذلك وضعت الكتاب جانباً ونسيت الأمر. لا يمكنني أبدا أن أتصوّر ما الذي سيحدث في المستقبل. لقد أجابني الله، وجوابه كان مغيّراً لحياتي !

الأب مورتشاد اوماغادان
الأب مورتشاد اوماغادان

بضعة أسابيع بعد ذلك قابلت صديق يدعى إيدن الذي أخبرني عن صديقة مشتركة اسمها لويز التي زارت مديوغورييه واكتشفت إيمانها، أو كما وصف إيدن “أصبحت متديّنة وقديسة”. لقد أثار الخبر اهتمامي، لأن لويز تقربني في العمر ومن خلفية مشابهة. لذلك اتصلت بها وسألتها عن ذلك. تحدّثنا لمدة ساعة ونصف، أخبرتني عن مديوغورييه وعن ظهورات سيدتنا العذراء وعن رسائلها. لقد أصبحت مفتوناً بهذا المكان الذي لم يسبق أن سمعت عنه. في نهاية المحادثة دعتني لويز الى حضور اجتماع صلاة تديره في بيتها. في الحقيقة لم أرغب بالصلاة مثل رغبتي برؤية مديوغورييه. فاعتذرت منها واعتقدت ان الأمر انتهى. لكن لويز كانت في غاية الذكاء، عرفت كيف تجذبني. فقد أوعزت الى فتاة أخرى كنت معجباً بها ان تطلب مني مرافقتها الى اجتماع الصلاة.                   بطبيعة الحال ذهبت !

بعد أشهر ذهبنا سوية الى مديوغورييه … قد استجاب الله لطلبي بأن يكشف لي عن ذاته… لقد استعمل معي ذات الطريقة التي كنت استعملها مع والدَيّ… أرسل لي أمّه التي أصبحت سيّدة حياتي وغمرتني بحبّها الأمومي بشكل لا أستطيع وصفه. وبواسطتها كشف الله لي عن ذاته وأوجدني من جديد وفتح عينيّ على حبّه اللامحدود.
واليوم ، كلا الفتاتان متزوجتان، وأنا… انا أصبحت كاهناً !”

 

مورتشاد اوماغادان يوم رسامته الكهنوتية
الأب مورتشاد اوماغادان يوم رسامته الكهنوتية

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق