راهب كرملي ينجو من محاربين في سوريا بواسطة ترنيمة “المسيح قام”!

راهب كرملي ينجو من محاربين في سوريا بواسطة ترنيمه “المسيح قام”!

الأخ ديفيد جونسون البالغ من العمر 34 عاماً، وُلد ونشأ في كولورادو في الولايات المتحدة أرسِل من قبل رهبنيته الى سوريا عام 2011 لتعلّم اللغة واستقرّ في دير القديس يعقوب في قرة. يقول ديفيد انه لم يكن يعلم ان هناك مسيحيين في الشرق الأوسط، وعندما انتقل الى سوريا عرف ان هناك مليوني مسيحي. بعد انتهاء فترة تعليمه قرّر البقاء بعد أن وقع في حبّ البلد وشعبه، وشعوره بأن الله يدعوه الى حياة الرهبنة فيها.

هذا الحبّ للغّة ولله سوف يُنقذان حياة ديفيد في المستقبل.
حدث ذلك في عيد الفصح الأخير، فبينما كان ديفيد على برج الكنيسة شاهد من بعيد مجموعة رجال مسلّحين على التلال ، فلوّح لهم ونزل . كانت تلك عادة لديه ان يلوّح مرحّباً بالغريب.
على الفور اشتبه به المسلّحون وتحوّلوا الى لدير . وما ان وصلوا طالبوا ان يعرفوا من الذي لوّح لهم. عندما اكتشفوا ان ديفيد أمريكي اختطفوه متّهمين اياه بالجاسوسية .

اما باقي الرهبان فقد تُركوا لشأنهم . ما ان غادر المسلّحون حتى ابتدأ الرهبان في الصلاة من أجل سلامة وعودة ديفيد.
قال ديفيد :”لقد كنت بين يدي الله، ولم أشعر بالخوف مطلقاً. بالرغم من سماعي عن عمليّات ذبح وقطع رؤوس وغيرها من أساليب القتل البشعة”.

مع احساسه العميق بالسلام ، شعر ايضاً بالفرح، فبدأ يرتّل تراتيل فصحية باللغة العربية. مما أثار دهشة خاطفيه، لكنهم سرعان ما بدأوا بالضحك مستهزئين بلهجته. فتشجّع أكثر واستمر في الترنيم بصوت عالٍ :”المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور”.
لانَ المسلّحون وقرّروا إعادته الى الدير. لكن أولاً عليه ان يذهب معهم الى مكان قريب كي يشاهد رفقائهم الراهب الامريكي المرنّم.

“كانوا يضحكون ويصفّقون، ظننت انني أحلم! لم استوعب ما كان يحدث”. قال ديفيد. وأضاف أنه يؤمن أن اسم يسوع الذي ردّده في تلك التراتيل ساعد في الإفراج الفوري عنه دون ان يمسّه سوء.

بقي ديفيد والرهبان في الدير حتى تقرّر نقلهم من قرة قبل أشهر قليلة ، فعاد ديفيد الى دنفر حيث أخبر قصة نجاته داعياً الجميع: “صلّوا، صلّوا، صلّوا وضعوا كل ثقتكم في حكمة الرب”.