كنائس الأراضي المقدسة

دير الكرمل في بيت لحم هو من تصميم الرب يسوع بمعاونة القديسة مريم بواردي اليكم كيف تم ذلك

دير الطفل يسوع - تصاميم رُسمت في السماء ونُفّذت على الأرض

أريدك أن تؤسّسي دير الكرمل في بيت لحم

تلقّت القديسة مريم ليسوع المصلوب إلهاماً بتأسيس ديرَين للكرمل في الأراضي المقدسة. في نهاية القرن التاسع عشر، كانت فلسطين تخضع لحكم تركي ومن المستحيل بتاتاً التفكير بتأسيس دير تأمّلي. كان الأمر خارج نطاق البحث تماماً. لكن مريم تلقّت طلباً واضحاً من الرب يسوع بتأسيس ديرين للكرمل، بداية واحد في بيت لحم، ولاحقاً واحد آخر في الناصرة. وحدّد لها المكان: في مهد داود أبي”.

زار يسوع القديسة مريم في خليتها سبع مرات متتالية، لكي يريها الدير الذي يريده في بيت لحم! إنها تصاميم رُسمت في السماء!
كان يسوع يزورها ليريها كيفية بناء الدير! أولاً البناء الكامل من الخارج، وثم يفتحه يسوع أمام عينيها حتى تراه من الداخل. لقد أعطاها كل مقاييس الدير وتفاصيله، وأعطتها للأب بوراشار ليستكمل أعمال التصميم، كما يرغب به الرب يسوع.

دير الكرمل في بيت لحم يشبه البرج، له شكل دائري، ويحتوي حديقة في وسطه. شرح يسوع لمريم كيفية الحصول على ترخيص من روما، وكيفية إعلام البطريرك، إلخ… إن الحصول على هذا الإذن إنما هو تتابع لمعجزات صغيرة. فالسماء والأرض تعاونتا لإنجاز هذا العمل.


تم إرسال مريم مع راهبات أخريات الى الأراضي المقدسة لتأسيس هذا الدير. دير الكرمل في بيت لحم لا يزال موجوداً الى اليوم. تم بناؤه كبرج، كقلعة مهمة جداً. لقد حدّد الرب السبب جيداً: على هذا الدير أن يكون مكاناً تكافح فيه الراهبات قوى الشر حتى يحققن انتصار النور، وهذا من أجل كل الأنفس المعهودة روحياً لعناية الكرمل.
لذلك شكل القلعة هذا، “برج المراقبة” مع هذه الجدران المرتفعة والحصينة يحدّد جيداً هذه الدعوة. فعندما تذهبون لزيارة الأراضي المقدسة، لا تتردّدوا أبداً بزيارة هذا الدير.

تحديد مكان الدير

عندما وصلت القديسة مريم الى بيت لحم طلبت من الرب يسوع أن يدلّها على المكان الذي يرغب أن يُبنى عليه الدير. فقال لها هو المكان الذي سيحط عليه سرب الحمام. فظهر سرب حمام أبيض فجأة، وحطّ على تل قريب، وهكذا عرفت مريم المكان.

كما قال الرب يسوع فقد تم تشييد هذا الدير في المكان نفسه حيث كان داود يرعى خرافه. وأصرّت مريم أن يكون المذبح فوق مغارة داود تماماً، حيث تلقّى المسحة الملكية على يد النبي صموئيل، الأمر الذي جعل منه ملكاً على إسرائيل. 
ووفقاً لما كشفه الرب يسوع لمريم الصغيرة، هذا هو المكان الذي توقّف فيه يوسف أبوه ومريم أمّه ليصلّيا، قبل النزول الى القرية بحثاً عن مكان لولادة ابنهما الإلهي.
وقد وعد الرب يسوع القديسة مريم أن دير الكرمل في بيت لحم لن يُمَسّ حتى مجيئه بالمجد. قليلة هي الأديرة التي حصلت على وعد كهذا من السماء! هذا الدير هو عمل ثابت صمّمه مهندس معماري إلهي ونفّذته الراهبة القديسة.

يسوع ومريم يتعاونان في العمل

اللافت في هذا الدير هو البساطة التي يحدّد فيها يسوع كل تفصيل. لقد أصرّ أن يكون دير الكرمل هذا بسيطاً. فمنحنيات الدير حلوة جداً ومتناسقة، كما أن جميع الأبواب منخفضة للغاية، وتعلوها قناطر كتلك التي تعود الى القرن الأول الميلادي، كما عرفها يسوع وكما صنعها بيديه كنجّار، في مدرسة أبيه يوسف! المقاييس كلها توحي بالانسجام.

كانت مريم تدير الأعمال بكل تدبير، وعندما كان العمّأل العرب يضيفون أشياءاً صغيرة كزخرفة، كان يسوع يأتي للقاء مريم ويقول لها: “لقد أضافوا كذا في زاوية ما، قومي بإزالتها!” وكان يسوع صارماً جداً في ما يتعلّق بتنفيذ هذا التصميم. وكان هذا التعاون بينه وبين مريم مؤثّراً وفريداً! فمن الملفت الدخول الى هذا الدير والقول إن يسوع هو من أوحى بالتصاميم الداخلية والخارجية. إننا نكتشف هناك جانباً من ذوق يسوع!

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق