تساعية القديس يهوذا تدّاوس الرسول شفيع الأمور الميؤوس منها – اليوم الخامس
تساعية القديس يهوذا تدّاوس الرسول شفيع الأمور الميؤوس منها
اليوم الخامس
القديس يهوذا تدّاوس خادم شعب اللـه
تأمّل:
لقد تمتع القديس يهوذا تدّاوس بمرافقتـه ليسوع كل يوم من حياة يسوع الأرضيـة، وتعلّم كيف أن الله يحب الإنسان وكيف يجب علينـا أن نبادلـه ذلك الحب. في أحيان كثيرة نريد أن الآخريـن يقوموا بخدمتنـا وأن يؤدوا نيابة عنـا ما يجب علينـا نحن عـمله، وأحيانـا ننافس الآخريـن لكي نكون نحن فقط فى الـمقدمـة. لقد تعلّم القديس يهوذا، وعلينـا نحن أيضاً أن نتعلم من كلمات السيد الـمسيح: “من أراد أن يكون فيكم كبيراً فليكن لكم خادمـاً. ومن أراد أن يكون فيكم أوّل فليكن لكم عبداً. كما أن ابن البشر لم يأت ليُخدم بل ليخدِم وليبذل نفسه فداءاً عن كثيرين”. وفي العشاء الأخيـر غسل السيد الـمسيح أقدام الرسل وبينهم القديس يهوذا لكي يريهم كيف تكون الخدمـة: “لأنّي أعطيتكم قدوة حتى إنكم كما صنعت أنـا بكم تصنعون أنتم أيضاً”
من أجل ذلك لـم ينظر القديس يهوذا لأي مكافأة سيحصل عليهـا من خدمة الآخريـن، بل عاش حسب تعليم السيد الـمسيح الذي قال: “إذا فعلتم جميع ما أمرتم به فقولوا إنـّا عبيد بطّالون إنـما فعلنـا ما كان يجب علينـا فعلـه”(لوقا10:17). لقد تمم القديس يهوذا وصيـّة يسوع العظمى الذى قال: “أحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك… أحبب قريبك كنفسِك”، فالرب يسوع يريد منـا أن نحب هكذا كما أحب هـو: “كما أحببتكم أنـا تُحبّون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً. بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي”
صلاة:
يـا قديس يهوذا، على الرغم من انك قد أختيرت ضمن الرسل الإثنا عشر، ولكنك تعلّمت أن لا تتكبّـر أو أن لا تبحث عن الشهرة أو الـمجد، بل لقد وضعت نفسك فـي خدمـة الآخريـن، فنسألك أن تصلّي لأجلنـا لكي نخدم الله بقلب كله عطاء وحب وسخاء، وأن نضحي بمصالحنا الشخصيـة من أجل خير الآخريـن، وتشفّع من أجلنـا أمام يسوع الذي بذل ذاتـه من أجل خلاصنـا لكي نحيـا في إنكار الذات وخدمة الآخريـن لـمجد إسم الله القدوس. آميـن
تتلى صلوات “الأبانـا” و”السلام” و”الـمجد”.
يا قديس يهوذا ذائع الصيت تضرّع لأجلنـا ولأجل محبيـك ومكّرميك الذين يلتمسون معونتك
بالمسيح يسوع ربنا له الـمجد دائماً. آميـن.