أخبارمختارات عالمية

بالصور – تماثيل مريم العذراء تصمد في وجه أعنف الكوارث، أعجوبة تتكرّر ولا أحد يعرف لماذا

هل هناك معنى وراء كل هذه الأحداث الخارقة؟

خلال سلسلة الكوارث الأخيرة، لاحظنا العديد من التقارير عن معجزات تتعلّق بعدة تماثيل مريم العذراء التي بقيت صامدة وحدها غير متأثرة بما حلّ في محيطها. ما الذي يحدث ولماذا؟

 

– إعصار هارفي في الولايات المتحدة أشعل الحرائق، هدم المنازل، حطّم السيارات والشوارع، أغرق المزارع والبيوت، فقط تمثال مريم العذراء سيدة غوادالوبي بقي صامداً في وجه الإعصار المدمّر!

– شهر بعد ذلك، زلزال مكسيكو تسبّب بانهيار الصخور الضخمة، وتساوت قمم المباني بالأرض. لكن ما لا يمكن إدراكه، كيف صمد تمثال للعذراء مريم وحده بين الحطام دون أن يُخدش.

– زلزال في الإكوادور هدم كنيسة، ولكن لم يمسّ تمثال الحبل بلا دنس.

– حرائق ما بعد الإعصار تسبّبت بمحو بيوت بأكملها وغطى السواد الأفق، فقط تمثال الحبل بلا دنس وزرقة معطف مريم السماوي لوّن المشهد دون أن يمسّه السّخام.

– قبل زمن، حريق آخر شبّ في قاعدة عسكرية في اسبانيا، التهمت النيران الأخضر واليابس، مخلّفة الرماد والسواد، فقط تمثال سيدة لورد المنتصب في الحديقة بقي بياضه زاهياً دون أن يظلّله الرماد…

هذه فقط بضع أمثلة لنفس المعجزة التي تحدث مؤخّراً في جميع أنحاء العالم. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا؟؟

معظم الناس يسارعون إلى الإشارة إلى مشكلة واضحة مع هذه الأحداث. أمام الدمار الرهيب، والخسارة الكبيرة في الأملاك والمنازل والأرواح، من يهتم لصمود تماثيل مريم العذراء؟ ففي النهاية، هذه ليست سوى تماثيل. أي شخص عاقل من شأنه أن يضحي بتمثال لإنقاذ منزل أو حياة بشرية.
ولكن يوجد هنا نمط ، إنه نمط المرتبط بالسيدة العذراء.هل هناك رسالة وراء هذا الأمر.

بالتأكيد. إحدى صور مريم العذراء الأكثر شيوعاً وشهرة هي التي تمثّلها تدوس أفعى كالحبل بلا دنس وسيدة غوادالوبي (تدوس على الهلال وهو رمز للإله الأزتيكي الأفعى ذات الريش) تدوس العذراء الأفعى رمزاً الى انتصارها على الشر والخطيئة والموت، وذلك بنعمة من ابنها، يسوع المسيح. وبالمثل، عندما يبقى تمثال مريم العذراء صامداً بينما كل ما حوله حطام، فالمعنى واضح لكل مؤمن. السيدة العذراء، تنتصر على أي كارثة، شرّ، أو موت. وكذلك إيماننا! حتى إن فقدنا حياتنا على الأرض، أرواح المؤمنين تحيا إلى الأبد في شركة تامّة مع الله!

إذاً المعجزات توجد لتذكيرنا في أحلك اللحظات، أنّ الله لا يزال يملك ويسود. الأم السماوية لا تزال تتدخل من أجلنا. وعود المسيح باقية لا تزول ولا تتبدّل. الكتاب المقدس مليء بقصص الكوارث. الكوارث التي حلت بإسرائيل. حتى يسوع وتلاميذه عانوا. الشهداء عانوا. نحن نعاني. ولكن مع الله، نحن أيضا سوف ننتصر. الملحدين يمكنهم أن يستهزئوا بنا، واليهود والمسلمون أن يسخروا من إيماننا، ولكن أولئك المسيحيين الذين ينتبهون، يُدركون معنى الرسالة في هذه المعجزات:
الله معنا! الآن والى الأبد، ولن يتخلّى عنا أبداً. حتى في أحلك اللحظات، أمّنا البتول الطاهرة تسمع صراخنا، وتشفع فينا.

حتى في ظل الكوارث، إيماننا لن يتزعزع!

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق