«انا ساهر على كلمتي»
كل من هاجموا الكتاب المقدس ماتوا و تبددت أفكارهم ، بينما بقي الكتاب المقدس حياً في حياة المؤمنين :
قال نيرون : هذا التعليم المسيحي لا يدخل بلادي
وقال يسوع : «لابد أن يكرز بالانجيل في كل المسكونة» …….. وقد كان
قال دينثيوس : فلتمُت المسيحية . فليبطل التبشير بها .
وقال يسوع : «السماء و الأرض تزولان و لكن كلامي لا يزول» ……… وقد كان !
قال ديغلا الطاغية : يجب أن تهدم جميع الكنائس .
وقال يسوع : «على هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» …… وقد كان !
لقد اتحد كل هؤلاء الأباطرة لكي يمحو المسيحية و كتابها المقدس لكنهم ماتوا وانتهى تاريخهم وبقيت المسيحية أقوى مما كانت و بقي كتابها المقدس أكثر انتشاراً .
قال الفيلسوف الملحد دافيد هيوم : انني أرى غروب شمس المسيحية
ولكن يبدو أنه لم يفرق بين الغروب و الشروق فما ظنه غروبا كان شروقا مستمراً .
ومات هيوم الملحد و تحول بيته الذي مات فيه الى “مقر اجتماع لجنة الكتاب المقدس”!
و هذا ما حدث أيضا مع لينين القائد الشيوعي الملحد الذي قال : انني أتوقع أن أحضر جنازة الديانة المسيحية…… فمات هو وبقيت المسيحية !
و فولتير قال متحديا : لقد بدأت المسيحية بإثني عشر رجلاً و أنا وحدي سوف أفنيها .
ولكن فولتير هذا قد مات و صار بيته مخزنا للكتاب المقدس ، تملأ نسخه حجراته من الأرض الى السقف !
جوليان الامبراطور الوثني صكّ عملة رسم صورته على أحد وجهيها وعلى الوجه الاخر كتب “سأمحو المسيحية ”
ولكنه انخلع عن عرشه ومات وانتهى ومُحي من على الأرض ….. وبقيت المسيحية !
قام الألمان النازيين بجمع الكتاب المقدس والكتب الدينية وحرقوها . وقال جوبلز : اننا نضع الان حرية جديدة وروح جديدة وبها سنغلب . قال هذا ولم يكن يعلم أن صحيفة ألمانية ستكتب بعد سقوط النازية :
“ان الكتاب المحترق ما يزال يعيش !”…
نور الانجيل سيبقى مشعاً ملتهباً رغم زئير الشياطين وهياج المعاندين ….
وفي هذا الزمن الذي يهيج فيه إبليس وأعوانه محاولين محو المسيحية من خلال قتل المسيحيين وتهجيرهم واستعبادهم ونزع الصلبان عن الكنائس وهدمها وحرقها ، معتقدين انهم بذلك يغلبون . لكن في الحقيقة نرى ان الكنيسة تقوى وتزدهر بدماء الشهداء الأبرار ، فيُقوّي ايمان المسيحيين ويُشدّدهم . مهما اضطهدوا الكنيسة فلن يتمكّنوا من محوها . ومهما عذّبوا شعبها وأكثروا شهدائها فلن يتمكّنوا من اخفاء نور انجيلها. انه كتاب ذو قوة جبارة قادرة على تغيير وجه الحياة الى الأفضل . و قوّته هذه اجتازت الموانع والعوائق ، فقد عبر المحيطات ووصل الى كل شعوب الأرض ، وأسفاره هي أسمى فلسفة لأنها تحمل بين طياتها البراهين على صدقها .
لقد صمد كتابنا المقدس أمام كل المحاولات التي قامت ضده وقاومته عبر الاف السنين فمن ذا الذي يستطيع أن يمحو كلمة الله الحية و المُحيية التي قال عنها الرب : «انا ساهر على كلمتي» (ارميا 1 : 12) بل كانت قوّات كل من تصدّى له تتدافع متكسرة عليه كما تتكسر أمواج البحر الهائجة على الصخور الصلبة !
ها هو التاريخ عبر العصور يشهد ان من يُعادي الرب المسيح وإنجيله المقدس وأبناء القيامة يفنى هو وتبقى المسيحية ! صمد الكتاب المقدس ،كلمة الله الحي ، أمام قوات الظلمة فلم تقوَ على زعزعته ولا أسقطت نقطة أو حرفاً منه ، ولا نالت منه الانتقادات والمهاجمات أي منال . قال العلامة سلدن وهو على حافة الموت: “ليس هناك كتاب في الوجود ترتاح إليه نفوسنا عند الموت ، إلا الكتاب المقدس . إنه السند القوي لنا في مسيرة الحياة”.
ويبقى وعد الله لكنيسته وأبنائها : «ثــــــــــــقوا انـــا قــد غــلـبــت الــعــالـــم!»
ليتمجد اسم يسوع وكلمته الحيّة الى الأبد امين