مواضيع روحية

الورديّة المقدّسة . تعلّم كيف تحمل وتستخدم سلاحك الأقوى والأعظم!

الورديّة المقدّسة هي واحدة من أكثر العبادات تميّزاً وروعة. للأسف الكثيرون لا يحبّون ممارستها.
إنّه أمر مؤسف للغاية لأنّ الوردية هي من أقوى الأسلحة في الحرب الروحية،
وإحدى أعظم الوسائل في مسعانا في الحصول على الثمار والنعم الروحية.

68947_10152649191861293_835505562645637052_n

ربما من أجمل الأمور المرتبطة بالوردية هي أن العذراء أعطتنا 15 وعداً لأولئك الذين يتلونها يومياً.
يمكنك قراءة هذه الوعود هنا وعود العذراء لمن يتلو الوردية. هذه ليست وعود لا أهميّة لها بل هي نِعم عظيمة الفائدة لمن يريد أن يحيا حياة مسيحية .
لأن مريم هي من أعطتنا الورديّة المقدّسة . فهي تحمل قوّة عظيمة. هناك الكثير من المعجزات المرتبطة بتلاوة الوردية.
في فاطيما قالت السيّدة العذراء أن الكثير من الأرواح تهبط الى الجحيم لأن ليس هناك من يصلّي لأجلها.
عندما تصلّون يمكنكم تقديم الوردية للحصول الى نيّة معيّنة. مثل ارتداد شخص او من أجل مريض أو نفس معذّبة في المطهر.

إنّ المعركة بين السماء والجحيم هي معركة حقيقية، والله منح الورديّة المقدّسة قوّة خاصّة ضد الشرّ.
إبليس يكره مريم بكل قدرته. فمن خلال مريم، تسبحتها وقولها “نعم” لله أعطتنا ربّنا يسوع المسيح.
من خلاله حصلنا على الخلاص، إن قبلناه ربّأً. الشياطين تعرف وتخشى الوردية.
قال الطوباوي البابا بيوس التاسع “أعطني جيشاً يتلو الوردية وسوف أغزو به العالم”. هذه هي قوّة الوردية.
كتب القديس فرنسيس دي سال، معلّم عظيم في الحياة الروحية: أعظم أسلوب للصلاة، هي صلاة الوردية”.

الورديّة المقدّسة

لماذا تطلب منّا السيّدة العذراء أن نصلّي الورديّة المقدّسة في معظم ظهوراتها؟ لماذا يجب أن نصلّي؟

نحن نعلم أنّ الله هو الكمال والسعادة المطلقة، لذلك فهو لا يحتاج الى صلواتنا ومحبّتنا.
لكنّه يحبّنا ويريدنا أن نكون سعداء. ويرغب بأن نتّحد معه بالمحبّة الآن والى الأبد.
الصلاة هي وسيلة لمساعدتنا في الإتصّال مع الله وتطوير علاقة معه. في الصلاة لا نتحدّث مع الله فقط،
بل يتواصل هو أيضاً معنا.فتنمو علاقتنا به. والورديّة هي صلاة حبّ الى الله لأنها تجعلنا نتأمل في كل جميع مراحل حياة ابنه الرب يسوع المسيح.

كيف نصلّي الوردية؟

القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني أعطانا في تعليمه الرسولي بشأن الورديّة المقدّسة وصايا وإرشاد تفيدنا في كيفية تلاوتها
ها هي مختصرة في 17 نقطة:

الورديّة المقدّسة

1. صل على مهل “بايقاع هاديء وسلام متمهّل”.
هذا يساعدنا على التامل ويجلب الى السطح “غنى الاسرار الذي لا يسبر غوره”. فالوردية هي تاملية بطبيعتها،
لذا لا ينبغي ان تتم ممارستها على عجل.

2. اعمل جهدك ان تصبح اكثر فاكثر على مثال المسيح.
ففي التأمل علينا ان نركز على: يسوع، واعماله، وكل استحقاقاته وفضائله. فهذا يقودنا لان نصبح “متشبهين” اكثر بالمسيح، ويعلمنا أن نلج في عقليته.

3. دع مريم تساعد. 63be0061f810f92c482fec249c65f7a3
من خلال اعطاء الثقة الكاملة “بعنايتها الامومية” فبامكاننا ان “نتحول صوفيا” الى جنبها في الناصرة،
وان نتلقى التمرس الروحي كي نصبح اكثر فاكثر على شاكلة يسوع. انها “مدرسة مريم” التي تقودنا الى اعادة التأمل بالاناجيل، بعينيها هي.

4. اعلن كل سر بصوت عال، واستعمل الصور لكي تساعدك على التركيز.
اننا بحاجة الى ذلك كي يزيد تركيزنا على السر اثناء الصلاة. فمن الطبيعي ان يكون مدى انتباهنا قصيرا،
لذا فاننا نحتاج الى المساعدة.

5. استمع الى كلمة اللـه التي لها علاقة بالسر.
هذا يسمح للـه ان يتكلم مع كل واحد منا شخصيا، ويجعل من تلاوة الوردية كل مرة ان تكون حيوية وجديدة.
فللكتاب المقدس رسالة قوية جدا، لان الروح القدس هو مُلهِمَه، وبامكانه ان يَعبر حدود الزمان والمكان
ليلمس قلوبنا من جديد.

6. خصّص وقتا للصمت بعد اعلان السرّ ومناداة كلمة اللـه.
فهذا يعطينا الوقت الكافي لنتحسس رسالة الله الشخصية لنا. وبامكاننا ان نستلم بتواصل هذه الرسائل الشخصية من الكتب المقدسة، اذا ما أعطينا لانفسنا الوقت الكافي للتفكير والصلاة بهدوء.

7. ان نجعل من “ابانا الذي” اساساً لصلاتنا.
فعلينا ان نتوجه اولا الى الآب لانه مصدر جميع النعم، وبالتالي فان كل شيء اخر سيكون في مكانه الصحيح.

8. في “السلام عليك” انتبه على ان يكون اسم يسوع هو مركز الجاذبية. توقف مع الوقفات ولا تستعجل للوصول الى النهاية. اجعل من لحظة القمة والتركيز على يسوع مرافقاً لصلاتك باكملها.0b21f51d358f5b02338c5b16039b32ef

9. رتل “المجد للاب”.
يقول البابا ان “تسبحة الثالوث هي هدف كل تأمل مسيحي”. التركيز على حضور الثالوث
وخاصة عند تلاوة المجدلة يعتبر احسن طريقة للوصول الى هذا الهدف النهائي.
ولهذا يجب ان تكون مرتلة وان ينظر اليها باعتبارها قمة البيت الذي نتلوه.

10. صل لاجل ثمار السر. كل بيت من ابيات الورديّة المقدّسة ينتهي بصلوات مختلفة
(مثل صلاة: يا يسوع الحبيب اغفر لنا خطايانا…)، وذلك حسب العادة المتبعة محليا،
وكون هذه الصلوات هي حسنة، فاننا مدعوون لان نصلي لاجل ثمار السر لانها تبرز العلاقة بين صلاتنا من جهة وحياتنا المسيحية اليومية من جهة اخر ى.

11. عليك ان تعلم بان للحبات معنىً رمزيا لانها كلها تقود الى المصلوب (الذي هو المسيح).
وترمز الحبات ايضا الى السلسلة التي تربطنا بالله وبالاخرين ايضا، كاشفة العلاقات والاواصر التي توحدنا كجماعة.

12. صلِّ “السلام عليك ايتها الملكة ام الرحمة” مادحاً أفضال مريم،
في لحظة تتويج لصلاتنا ونيلاً لشفاعتها. اعتبر وقت الصلاة جديّاً “كما لو انه موعد اقلاع طائرتك” ان تكون
مع مريم الام والمعلمة والمرشدة. انه وقت رائع لاختبار امومتها في حياتنا.

13. في الخاتمة، صل لاجل البابا. الورديّة المقدّسة
لان هذا يساعدنا على توسيع نظرتنا ويجعلنا ندرك باننا نصلي للكنيسة باكملها.

14. صل اسرار النور في يوم الخميس

بدل من اسرار الفرح التي بالامكان نقلها الى يوم السبت بسبب موضوعها المريمي القوي (لان السبت هو يوم مريم).

15. اجعل من صلاتك صلاة لاجل السلام.
فاننا نتامل بأمير السلام، لذا فمن الطبيعي ان نكون اكثر متفهّمين للسلام الحقيقي كلما تاملنا حياة يسوع.
كما ان صلاة الورديّة تجعلنا اكثر: هادئين ومسالمين ومتاملين.

16. اجعلها صلاة العائلة.
ستقود الصلاة مع بعض الى “ملء الحياة اليومية بصور الخلاص”. ورغم ان الورديّة المقدّسة ليست حلاً لكل المشاكل فانها العون الروحي الذي لا يجب ان يقل قدرة. تعيين وقت للصلاة يعتبر طريقة جيدة للم شمل العائلة مع بعض،
وخاصة في ايامنا، كون ان الهوة بين الاجيال بدات تتسع بسبب التقنية، ونمط الحياة السريع.

17. على الشباب ان يتشجعوا ليجعلوا من الورديّة المقدّسة صلاتهم الذاتية
بهذا يمكنهم ان يجلبوا الحيوية والانتعاش اليها لانهم الوحيدين القادرين على فعل ذلك.

الورديّة المقدّسة

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق