ظهورات مريمية

كيف بدأت ظاهرة بكاء تمثال العذراء دم وما هي البراهين العلمية والروحية التي أعلنتها الكنيسة

امّنا العذراء تبكي …. دموع من دم !!!

ليس خبر جديد أن نسمع ونرى تمثالاً او صورة للسيدة العذراء وهي تبكي…
فهي تبكي منذ أن كانت على هذه الأرض .
بكت مع المسيح على أورشليم وبكت معه على صديقه ليعازر… وبكت معه على الجلجلة… وما زالت تبكي… منذ الفي عام… على اولادها!!!

في 2 شباط 1995 في عيد تقدمة يسوع الى الهيكل وتطهير مريم العذراء، تمثال صغير لملكة السلام القادم من مديوغوريه الذي أهداه كاهن الى عائلة في ايطاليا، بدأ في البكاء … دموع من دم !
في 5 شباط عاد التمثال إلى البكاء وهو يوم الصلاة من اجل الحياة. الحياة منذ لحظة تكوّن الجنين وحتى لحظة الموت الطبيعي.

حروب، عنف، قتل، اجهاض وتجارب على الأجنّة… مريم، أمّ الحياة قد بكت دموع من دم من تألّمها على هذه الجرائم والتعدّيات على الحياة.

استمرت دموع الدم في التساقط 14 مرة. حتى 14 آذار. وقد تم تصوير التمثال الباكي دموع من دم ورآه الناس في كافة التلفزيونات حول العالم.

في الفيديو مقطع مصوّر للتمثال الباكي، وشرح للبابا القديس يوحنا بولس الثاني عن معنى بكاء السيدة العذراء.
لكن السؤال هو ما مدى تأثير هذه الدموع في حياتنا !!!

كيف ابتدأت ظاهرة بكاء التمثال دموعًا من دم

في 2 فبراير سنة 1995م وبعد ما حدث من حروب وويلات ومذابح في البوسنة بيوغوسلافيا السابقة بسبب الصراع العرقي بكى تمثال للعذراء في حي بسيط يبعد عن روما في إيطاليا بِ 45 كم ويدعى سيفيشا فيشيا (Civitavecchia).

وكان هذا التمثال المصنوع من الجبس قد جاء من ميديوغوريه وأهداه كاهن القرية لعائلة فابيو جريجوري على سبيل البركة وذلك بسبب طيبتها وحبها للخير ومساعدتها للمحتاجين، وبسبب مرض ابنهم أيضاً.

وبنت هذه الأسرة مكاناً مقدساً للتمثال في حديقة منزلها ، وكانت الابنة الصغيرة ذات الثماني سنوات وتدعى “جيسيكا” تقدم الزهور والصلوات أمامه يومياً، وكانت هي أول من شاهد التمثال وهو يبكي للمرة الأولى . وعندما شاهدت دموع الدم في عين العذراء انطلقت منها صرخة وأسرعت لتستغيث بوالدها، فاحتضن الأب ومعه الأم ابنتهما وهما يظنان أن مكروها قد أصابها وحاولا أن يستفهما منها عما حدث فلم تستطع أن تنطق ولو بحرف واحد وكانت تشير بيدها اليمنى إلى التمثال، تمثال العذراء الذي كان يبكى دموعاً من دم.

ولم يلحظ الأب والأم أي شيء غريب على التمثال، ولكن لما قربا منه فوجئا بالعذراء تبكي دماً فصعقا عند مشاهدتهما ذلك وراحا يصرخان مع الطفلة. ثم أسرع الأب إلى كاهن القرية وأخبره بما حدث وهو في حالة هستيرية وارتباك شديد.

لم يصدق الكاهن في البداية هذا الخبر ولكنه لم يجد مفراً من الذهاب لمشاهدة ما يحدث بنفسه ولما وصل إلى الحديقة الموجود فيها التمثال وشاهد العذراء تبكي دماً تسمّر في مكانه ولم تصدق عيناه ما شاهده . ولما تمالك نفسه رفع الغطاء الزجاجي للتمثال ولمس الدموع بإصبعه ومن هول ما شاهد صرخ متأوهاً: يا إلهي .. أنها دماء .. أن التمثال يبكي . وجثا على ركبتيه من هول المفاجأة، وفعل مثله فابيو صاحب الحديقة التي كان فيها التمثال.

تحليل الخبراء للدم ودراسة الكنيسة للظاهرة

وجاء طبيب الحي بعد دقائق قليلة ومعه أدواته ولما شاهد الدم الذي كان ينزف من عيني العذراء انتابته صدمة شديدة ولكن مهنته تغلبت على مشاعره فأخذ عينة من الدم وذهب بها ليحللها طبياً. وجاءت نتيجة هذه التحاليل مذهلة، حيث ثبت أنها دماء بشرية حقيقية. ويقول كبير المتخصصين الذين فحصوا العينة وحللوا دموع التمثال التي من دم، في أحد الكتب التي صدرت عن هذه المعجزة ؛

“شاهدت التمثال للمرة الأولى عندما أُجريت له سلسلة الاختبارات الأولى ولاحظت أن لون الدم هو اللون الأحمر القاتم للدم المؤكسد وعندما دعاني الأسقف مسجر جريلو في نفس اليوم بكى التمثال وهو في يده”.

ويقول أيضاً: “كنت قادراً على ملاحظة قطرة صغيرة من الدم حمراء، لونها أحمر صاف مطابقة تماماً للدم الطازج”.

ثم أخذ التمثال للفحص والدراسة، وحلل الدم أيضاً مجموعة من الخبراء في الفاتيكان وثبت لهم أنه دم بشري .

وكان الخبر قد أنتشر في القرية كلها وفي الأحياء المجاورة وجاء الجميع ليشاهدوا هذه المعجزة بأنفسهم فأنتابهم جميعاً الذهول عندما شاهدوا هذه المعجزة السمائية وحوّلوا الحديقة التي كان فيها التمثال إلى مكان للصلاة ونوال البركة وطلب الشفاء من أمراض كثيرة.

وجاء إلى المكان أيضاً عشرات الألوف من أنحاء كثيرة. كما أنتقل إلى المكان مندوبو الصحف ووكالات الأنباء والإذاعة والتلفزيون، في إيطاليا، من جميع أنحاء العالم. وانتشر الخبر في معظم بلاد العالم .

وفي سنة 1997، زاد عدد الزوار إلى الضعف ووصل إلى أكثر من 000, 20 في بعض الأيام، ويزداد بسرعة، ويرحب الأسقف مسجر بذلك كثيراً حيث يقول أنه يؤمن بدون أي شك أن هذه الظاهرة هي ظاهرة إعجازية سمائية، فقد نزفت دماء العذراء من أجل المرضى والذين لا إيمان لهم في المجتمع المعاصر.

يواجه الكهنة في البلدة مهمة شاقة تزيد عن طاقتهم بكثير، حيث أن عددهم عشرة فقط في حين أن الذين يتناولون في القداس الواحد أكثر من ألفي شخص ويطلب كل هؤلاء الاعتراف قبل التناول، لذلك تجدهم يجلسون مع المعترفين ليسمعوا اعترافاتهم في الهواء الطلق وتحت الأشجار وحيثما يوجد فراغ في أي مكان!!

أما النعم والبركات التي أنعمت عليها السماء من خلال تمثال العذراء الباكي دم فقد أعلن الأسقف المحلي في السنة الثانية من الظاهرة عن الحقائق التالية:

(أ) شفاء من 20 إلى 23 فرداً من أمراض مختلفة بواسطة العذراء، منها حالة طفل استيقظ من غيبوبة كان من المستحيل، طبياً، أن يفيق منها، واثنان، على الأقل، شفيا من السرطان أحدهما من تورين والثاني من تورنتو.

(ب) حضور 300,000  زائر من كل أنحاء العالم لزيارة هذا المكان المقدس ونوال البركة في العام الأول للمعجزة.

(ج) اهتداء الآلاف وتحولهم إلى الإيمان بعد مشاهدتهم لهذه المعجزة، ومن هؤلاء 120 شخص من شهود يهوه وبعض البوذيين وأعداد كبيرة من البروتستانت الذين لا يؤمنون بشفاعة العذراء. وبالإضافة إلى ذلك تحول متطرفون سياسيون من الذين كانوا مكرسين للعنف إلى السلام والمسيحية.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق