قصص القديسين

مرض كارلو أكوتيس وموته والكشف عن جسده الذي بقي متكاملًا بعد 14 سنة من وفاته

مرض كارلو أكوتيس وموته

في أوائل أكتوبر 2006، مرض كارلو. وتم نقله إلى مستشفى القديس جيرارد في مونزا بإيطاليا. وسرعان ما تلقّى كارلو تشخيصه … عبر عتبة المستشفى، قال كارلو لأمه: “من هنا لن أخرج أبدًا!”

كان التشخيص ابيضاض الدم النخاعي الحاد أشد أنواع اللوكيميا. قال كارلو لوالديه: “أقدم ما سأعانيه من آلام للرب من أجل البابا والكنيسة، ولتخطّي المطهر والذهاب مباشرة إلى السماء.”

بعد فترة وجيزة من تشخيصه، توفي كارلو في 12 أكتوبر 2006. دام مرضه بضعة أيام وتوفي وابتسامة مشعة على وجهه بعد أن قدّم حياته من أجل البابا والكنيسة.

دفن حسب طلبه في أسيزي، مدينة القديس فرنسيس. في يوم جنازته، امتلأت الكنيسة وساحة الكنيسة بالكثير من الأصدقاء والمعجبين. تصف والدته المشهد: “لم أر أشخاصًا بهذا الكمّ من قبل”. بعد الجنازة أخبر الناس الأم الحزينة قصصًا حول ما فعله كارلو، قصص لم تسمعها من قبل.

ما الذي يميز كارلو أكوتيس؟ تأثير الحياة
بعد أن وصل كارلو إلى الكثيرين من خلال معرضه الدولي وخدمات الإنترنت، كان لوفاته تأثيرًا فوريًا. وصلت إلى العائلة آلاف الرسائل ورسائل البريد الإلكتروني.

وصل معرض كارلو للمعجزات الإفخارستية إلى أقاصي الأرض عدة مرات، وتم تقديمه في روسيا وأمريكا اللاتينية وحتى في الصين.

ما الذي يميز كارلو؟

لقد رحب بيسوع وأحبّه كصديق ، بينما لا يزال يعيش منغمسًا بعمق في عالم اليوم، ويتقن برمجة الكمبيوتر، وتحرير الأفلام، وإنشاء مواقع الويب، وحتى تصميم الرسوم الهزلية (الكوميكس) في سن الخامسة عشرة. ازدهر الإنجيل بلمسته وإلى حد أنه من المحتمل أن يصبح شفيع الإنترنت.

يظل كارلو مصدر إلهام ، خاصة للمراهقين الذين يكافحون ليكونوا قديسين و”طبيعيين”.

بعد خمس سنوات فقط من وفاته، بدأت أبرشية ميلانو على الفور عملية التطويب. في يوم الخميس الموافق 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، أغلق الكاردينال أنجيلو سكولا مرحلة الأبرشية في عملية التقديس. تتمثل المرحلة التالية في عملية التقديس في إرسال جميع أعمال السيرة الذاتية المتراكمة، إلى روما لمراجعتها من قبل مجمع قضايا القديسين. وقد تمت الموافقة عليها، وسوف يعلنه الأب الأقدس طوباويًا يوم الخميس القادم 10 أكتوبر\تشرين الأول.

فتح القبر وعرض جسده للتكريم الشعبي

تم فتح قبر المكرّم كارلو أكوتيس للجمهور يوم الخميس الماضي تحضيرًا لعملية تطويبه.
“تم اكتشاف أن جسده متكامل تمامًا، وليس سليمًا، ولكنه متكامل، مع جميع أعضائه. تم العمل على وجهه بوضع طبقة من السيليكون”. قال الأب كارلوس أكاسيو فيريرا.

قبر أكوتيس مفتوح للجمهور من 1 إلى 17 أكتوبر في أسيزي للسماح لأكبر عدد ممكن من الناس بالقيام بزيارة صلاة في الأيام التي تسبق وتلي تطويبه في 10 أكتوبر، على الرغم من إجراءات فيروس كورونا التي تحد من الحضور.

في القبر، يرتدي كارلو الملابس غير الرسمية التي كان يرتديها في حياته اليومية. على الرغم من عدم دفنه بهذه الملابس، إلا أنه يُأمل أن تقدّم دليلاً على حياة كارلو المراهق.

قال الأب فيريرا: “لأول مرة في التاريخ سنرى قديسًا يرتدي الجينز والحذاء الرياضي وسترة عادية”.

سيُعرض قلب أكوتيس، الذي يمكن اعتباره الآن ذخيرة، في مدخر ذخائر بازيليك القديس فرنسيس في أسيزي. قالت والدته إن عائلته أرادت التبرع بأعضائه عندما توفي، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب سرطان الدم.

“كارلو هو فتى عصرنا. فتى عصر الإنترنت، ونموذج قداسة في العصر الرقمي، كما قدمه البابا فرنسيس في رسالته إلى الشباب حول العالم. لقد أصبح الكمبيوتر وسيلة للتجول في شوارع العالم، مثل تلاميذ يسوع الأوائل، لإعلان السلام الحقيقي للقلوب والمنازل، والذي يروي العطش إلى الأبدية التي تسكن قلب الإنسان.

“هذه رسالة عظيمة لنا، يمكننا أن نشعر بالقداسة ليس كشيء بعيد ولكن كشيء في متناول الجميع لأن الرب هو رب الجميع.”

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق