مختارات عالمية

الإحسان يعمل المعجزات – قصة حقيقية! عمل خير بسيط يغيّر حياة إنسان بائس

الإحسان يعمل المعجزات

غالباً ما لا نعرف ماهي نتيجة أعمال الإحسان التي نقوم بها. لكن الله في بعض الأحيان يرينا كيف أن عمل الإحسان يعمل المعجزات وفعل رحمة مهما كان بسيطاً يمكنه أن يقلب حياة إنسان.

إيزابيل مارغاريتا روخاس، امرأة مكرّسة من تشيلي، تنتمي الى المبشرّين المكرّسين للروح القدس. تجول بلدان العالم على مدار السنة وتكرز بالإنجيل. وقد أسّست أيضاً منتجعات للشفاء الداخلي في العديد من البلدان. كما أُنعم الله عليها بموهبة شفاء جراح القلب. في إحدى لقاءاتها أعطت هذه الشهادة:

“في أحد الأيام، أرسلني الأسقف لأول مرة، إلى سجن للقاصرين. وبعد أن حدّثتهم عن الرب يسوع، وأجبت على أسئلتهم، تناولت الجيثار وبدأت أعزف. اقترب كل الفتيان مني وكوّنوا دائرة حولي، ما عدا شاب واحد بقي في زاوية لوحده. بمجرد أن أنهينا الغناء، توجّهت نحوه. وما كدت أقترب منه حتى صاح:
“إبقي بعيداً!” وعندما رأى دهشتي قال مرة أخرى: “لا تقتربي مني، أنا إنسان شرير”. ثم أراني ظهره وعليه وشم كبير للشيطان.

في تلك اللحظة، من دون تفكير ولا أعرف السبب، خطرت لي فكرة أن أسأله: “قل لي، متى قبّلتك أمّك آخر مرة؟”
أجاب: “لم تفعل ذلك قط”. وانفجر في البكاء.

سألته: “هل يمكنني تقبيلك؟” لا أعرف لماذا قلت ذلك، لم أشعر بالراحة. لكنني قبّلته على أي حال. ثم تحدثنا لفترة طويلة عن محبة الله.

عندما حان الوقت لتركي المكان، قال: “إذا كنت حقاً تحبينني، أعطني الصليب الذ ي ترتدينه!” في الحقيقة هذا الطلب سحق قلبي. كان لهذا الصليب قيمة عاطفية عظيمة بالنسبة لي، لأنه الذكرى الأخيرة من أمّي المتوفاة. ولكني شعرت أن الله كان يطلب مني تقديم هذه التضحية. وهكذا، أخذت نفساً عميقاً، وقلت: “أنا أحبك. ها هو، خذه!”

ودّعته وانقطعت الصلة بيننا. بعد سبع سنوات، التقيت به خلال مهمة أخرى. وقد أطلق سراحه من السجن. كان وجهه متغيّر بالكامل وحركاته تدلّ على الفرح. اقترب مني وقال: “هل تذكريني، إيزابيل؟ التقينا في السجن. أعطيتني هذا الصليب”. وأراني صليب أمي المتدلّي على صدره. “لقد نلت نعمة العماد، أنتمي للكنيسة الآن، وأحصل على الأسرار بصورة متواصلة”.

لا يمكنني وصف الفرح الذي شعرت به في تلك اللحظة. أدركت حينها أن الرحمة الإلهية لامتناهية. المعجزات تحدث عندما ننفتح على هذه الرحمة. عندما نعطي من أنفسنا بالكامل وبدون تراجع. عمل الإحسان والمحبّة الذي دفعني إليه الله، أعطى ثمرة شهية.

إيزابيل مارغاريتا روخاس

 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق