ها هو آتٍ ليمنح الرجاء – صلاة الى طفل المغارة
ها هو آتٍ !
بليلة تشبه ليالينا القاتمة، قد جاء!
هو آتِ بمجد عظيم… هو آتٍ بكل بهاء…
ليولد بيننا من جديد… رب الاكوان، خالق الانسان.
سيُرجع لنا الفرح، ويعُمّ الحب والإخاء…
ها هو آتٍ ليمنح الرجاء
من اجلنا هو آتٍ!
من اجل المحزونين… طعام يومهم البكاء…
من اجل المتعبين… الذين انهكهم الشقاء…
من اجل المعذّبين، والمضطهدين، والمشرّدين…
من اجل المرضى، ليكون بميلاده لهم شفاء…
من اجل اليتامى والارامل والفقراء…
من اجل الجياع والعطاش… أتٍ ليمنح الرجاء !
لكنه آتٍ ايضاً من اجل من ضلّ وباع نفسه للفناء…
من اجل الهالكين، القتلة والمجرمين…
من اجل من اختاروا ان يكونوا للظلام ابناء!
من اجل الذين يبغضونه ويرفضونه
ومن لا يعرفونه… هؤلاء هم البؤساء!
من اجلهم هم ايضاً، هو جاء…
فشمس البر حين تُشرق…
يغمر نورها كل ما وُجد تحت السماء…
ها هو آتٍ ليمنح الرجاء
فيا أيها الطفل الإله… يا من تجسّدت لتحقق الفداء.
تعال يا منى الروح، أيها الطفل المحبوب، تعال.
اغسل بميلادك كل القلوب… كما الارض يغسلها الشتاء!
فمعك ومنك… على الارض سوف يولد الفرح والسلام.
وينتصر الحب وتُزهر ثمرته المقدسة، العطاء.
ويفنى الشر ويموت الحقد وتنتهي ايام الشقاء!
حبك يكفينا…. سلامك أعطنا…
المجد لك في العلاء… وعلى الارض السلام… ولبني البشر صالح الرجاء!