نبوءة جوزيف راتزينغر – البابا بنديكتوس السادس عشر عن مستقبل الكنيسة!
في 18 شباط 2013 نشرت الصحيفة الايطالية اليومية “لا ستامبا” نبوءة جوزيف راتزينغر. في اواخر الستينات، وخلال المرحلة المضطربة التي تلت المجمع الفاتيكاني الثاني وايار 1968، اعطى اللاهوتي الشاب جوزيف راتزينغر محاضرات عن مستقبل المسيحية. فقارن عصرنا الحالي بالثورة الفرنسية و”الأنوار”. عندما كانت الكنيسة هدف قوي ترغب في القضاء عليها. لقد استولوا على مواردها واديارها ومراكز عبادتها. وحاولوا القضاء على الرهبانيات. في الواقع، لسنا بحاجة اليوم الى إثبات الوجود الفعّال “للقوى الراغبة في القضاء على الكنيسة”. فالحرب إعلامية قبل كل شيء! والقوانين والمراسيم التي تُفرض على المجتمعات تشوّه صورة الزواج والعائلات وتُبيح الخطيئة. انما ايضاً، في فرنسا مثلاً، كم من مركز عبادة او كنيسة اصبحت مهجورة؟
عبّر البروفسور جوزيف راتزينغر عن رؤيته النبوية ببعض الأسطر: كان لديه حدس في انه “ستنشأ كنيسة جرّاء هذه الأزمة. كنيسة قد خسرت الكثير: الأبنية والمؤمنين والكهنة والإمتيازات الإجتماعية. كنيسة ببعد جديد مع عدد أقل بكثير من المؤمنين، أُجبروا على ترك معظم دور العبادة التي بُنيت على مر القرون. كنيسة أقليّة من الكاثوليك، لديهم تأثير قليل على الخيارات السياسية، مذلولين ومضطرين الى البناء من الجذور. ولكنّها ايضاً كنيسة ستستعيد هويّتها وتولد مبسّطة نشيطة ورسولية بعد هذه الإضطراب الهائل”.
ما وصفه جوزيف راتزينغر آنذاك سيتحقّق في الزمن:
“هي الجماعات الصغيرة التي ستعيد إحياء الكنيسة. حركات أقلية ستضع الإيمان في صلب رجائها. ستكون كنيسة اكثر روحية، مناهضة لكل ادّعاء سياسي او مغازلة لليمين او لليسار. ستكون فقيرة، وستعود كنيسة المحتاجين. في تلك اللحظة، سيكتشف الناس انهم يعيشون في عالم الوحدة التي تفوق الوصف. سيكونون قد ضيّعوا رؤية الله وسيرتعبون جرّاء عوزهم”.
ويختم جوزيف راتزينغر قائلاً: “حينئذٍ فقط، سيرون قطيع المؤمنين كشيء جديد تماماً: سيكتشفونه كأمل لذاتهم وجواب لطالما انتظروه سرّاً”.
لا استطيع الّا أربط كلمات اللاهوتي الشاب جوزيف راتزينغر النبوية – الذي كان متوقَّعاً بانه سيصبح بابا (البابا بنديكتوس السادس عشر) برسالة العذراء في مديوغوريه:
“اولادي الأحبّة، أودُّ أن أشكُرَكُم لأنَّكم تجعلونَ مخطَّطي يتحقّق. كلُّ واحدٍ منكم مهمّ، لذلك صغاري، صلّوا وافرحوا معي لأجل كلِّ قلبٍ ارتدَّ وأصبحَ أداةَ سلام في العالم. جماعات الصلاة قويّة وفعّالة، ومن خلالها أستطيع أن أرى صغاري، أن الروحَ القدس يعمل في العالم.”
إنه من المعبّر أن مريم لم تقل “الكنيسة قويّة، الفاتيكان قويّ، الرعايا قويّة، والعائلة قويّة” بل تقول جماعات الصلاة قويّة.
لِمَ تضع آمالاً كبيرة على جماعات الصلاة الصغيرة هذه؟ أي علامات نستطيع أن نقرأها اليوم تضعنا على ساحة أجوبة معقولة؟ لا ندّعي النبوّة إطلاقاً! لكننا نرفض أن نخيّب المسيح الذي لام معاصريه لأنهم لم يتقنوا قراءة علامات الأزمنة!
حدّثتنا العذراء في مديغوريه مرات عدّة عن “الزمن الجديد، زمن الربيع”. وما من احد يستطيع أن يتخيّل روعة ما يخبّئه لنا هذه الزمن. من المبكّر أن نكوّن أدنى فكرة. قد تختفي أساليب أمان اليوم وترتكز على قِيَم أخرى. وإذ ننتظر زمن السلام ذاك، يبدو أن تغييراً كبيراً يتحضّر للعالم وللكنيسة ونحن نرى علاماته الأولية. نعيش حالياً زمن عدم الطاعة لله بشكل فاضح جداً لدرجة ان العالم يكنز لذاته نتائج يجهل عواقبها في عماه. إنما الله لن يهملنا الى هذه الدرجة. فحبّه يستمرّ من دون تغيير ورحمته لا تقاس. يصبر ويحذّر ويرسل العذراء لتذكّرنا بالإنجيل، يغدق علينا النِعم كما لم يفعل سابقاً… غير أنّ ذلك كله لا يكفينا، فجزء كبير من العالم يستمر في تجاهله.
عندما أتت العذراء الى مديوغوريه في 1981 عرّفت عن رسالتها بما يلي: “أتيت لأقرّبكم من قلب الله!” ولكن هل فشلت؟ ففي 25\11\2008 اي بعد مرور 27 عاماً تتحدّث عن “أرض تبعد يومياً أكثر فأكثر عن قلب الله”. سيُفرض الله على العالم تطهير كما كانت دائماً الحال خلال التاريخ اليهودي – المسيحي. وكما يُفهمنا ذلك بعض القديسين مثل مريم ليسوع المصلوب، مارت روبين، وكثيرين آخرين. في شهر آب 2012 قال الشاهد إيفان دراغيفيتش لإذاعة راديو ماريا: “عندما تُكشف أسرار مديوغوريه، ستواجه الكنيسة اضطهاداً كبيراً. ولقد بدأ هذا العذاب”.
خلال زمن المحنة المطهّرة هذا، قد نجد في كنائسنا بالقرب من الصليب أو مكانه، علامات غريبة عن إيماننا المسيحي كالهلال الإسلامي او رموز الماسونية!
أي قد يُنكر الكثيرون إيمانهم تحت هول التهديد والتضييق المعمّم. كثيرون لكن ليس الجميع. قد تصيبنا موجة المحن على حين غفلة من دون تحضير كما حدث في زمن نوح: كانوا يأكلون ويشربون ويتزوّجون عندما أصابهم الطوفان وجرف العالم بأسره فجأة. العالم بأسره. كلّا! لقد وجد الله بعض المؤمنين وقد حمتهم بركته. وكذلك الامر في أيامنا هذه. سيعرف الله خاصّته وتُترجم بركته عبر تدخّلات لم نختبرها آنفاً وتتطابق مع المحنة. والذين يحصلون عليهاسوف يشاركون خيراتهم من كل قلبهم مع أولئك الذين لا يعرفون الله. إن الله يعطي العلامات على عنايته الإلهية. لكن من يفكّر اليوم بهذا الأمر؟ فقلّما نلتجئ الى العناية الإلهية! إن لم يعد الدواء متوفّراً يوما ما، سيعرف الله جيّداً كيف يداوينا. إن أصبح الهواء ملوّثاً ومسمّماً، يستطيع أن يجعلنا نتنفّس بطريقة مختلفة. وإن كان البعض مدعوّاً للموت شهيداً، سينعم آخرون بحماية خاصة جداً كما يظهره تاريخ الكنيسة: القديسة إديت شتاين توفيت في معسكؤ أوشويتز فيما نجت الأمّ إيفون إيمي من أيدي النازيين إذ نقلها ملاك من زنزانتها الى مقرّ إقامتها (رفعت دعوى لتطويبها). لكل واحد منا نعمته! ألم يقل يسوع لرسله عن الذين يؤمنون: “وسيمسكون الحيّات وإن شربوا سمّاً مميتاً فلا يؤذيهم البتّة” (مرقس 18:16)؟ يدّ الله لم تتقلّص!
مستقبل الكنيسة يكمن في هذه الجماعات الصغيرة المتواضعة جداً من دون ادّعاء والتي ستبقى مختبئة من عيون العدو. لأنهم سيكونون صغاراً سيعيشون في حضرة مريم التي ستساعدهم وتظلّلهم بمعطفها الأمومي. سيحظون بقوّة المتواضعين وحريّة أولئك الذين لا شيء لديهم ليخسروه لأنهم سيكونون قد أعطوا كل شيء وكرّسوا كل شيء. سيعانون طبعاً ولكنهم سيدركون أنهم بين يدي الله وسيساعدون من هم على حافة الإنهيار. تنبّأ ووصفهم القديس لويس ماري غرينيون دي مونفور ب”رُسل الأزمنة الأخيرة”.
ستنال مديوغوريه حيّزاً مهمّاً في تشكيل هذه الجماعات. تذكّرنا العذراء في 2 أيّار 2014 : “صلّوا يا رسلي واعملوا . انشروا النور ولا تفقدوا الأمل. أنا معكم” . لا نزال نجهل فحوى الأسرار التي سيكشفها الشهود. إنما نتكهّن إن كان هناك أسرار فلا بدّ من أنها أمور مهمّة بالنسبة الى العالم. امام هذا المجهول لا يترتّب علينا سوى تصرّف وحيد: الصلاة الواثقة. تقول مريم: “لا تتحدّثوا عن الأسرار. بل صلّوا!”
شيء رائع ان تهتم امنا العذراء بنا لهذا الحد و لكن البعض يتسأل هل فقدنا الاتصال مع الرب ام ان الاتصال صار من خلال السكرتير الخاص للرب و الذي هو السيدة العذراء ?
في العهد القديم و في مزامير داود كان الملك داود يتحدث مع الرب مباشرة و قد ذكر في احد مذاميره ( قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعدائك موطأُ لقدميك ) علما ان العلاقة لدى اليهود مع الله هي مباشرة من غير قديسين او شفعاء ليومنا هذا , بالرغم من شفاعة جميع القديسين و اقامة الصلوات نجد ان الكنيسة تتقهقر و الهجمات عليها تزيد من المسيحيين و غيرهم هذا غير توظيف الكهنة للعمل لمصلحة الانظمة الحاكمة في بعض الدول و كانهم مخبرين و هذا يظر واضح في روسيا و اميركا و بريطانيا و سوريا حتى ان الكاهن تحول لموظف حكومي يخدم مصلحة ديقة بدل من ان يخدم الله ان اعضاء الكنيسة من غير الحس الانساني هم مجرد فرقة موسيقية او ممثلين على خشبة المسرح يأدون دورهم مقابل أجر مالي .
ان الله محبة و هذا ما نفتقد اليه الاَن حيث المحبة فاترة او حتى باردة مع الاسف لدى الكاثوليك هي أكثر برودة و لدى الانجيليين هي أكثر غوغائية .
شيء جميل ان تعلم بما افكر و لكن هذا عمل شيطاني هو ان ترصد افكاري تحت الضغط النفسي و المادي بعد ان تسلبني الحرية و المال ثم توجه الي ضربة استباقية لأنه لم تعجبك طريقة تفكيري و انا محاصر و اتألم , هذا ما يحصل لي منذ سنوات طويلة , هل نحن نجلد بعضنا البعض لكي نتحول لقديسين ام ان هناك من يسلبنا اموالنا و حقوقنا و حريتننا ?
اخيرا اتمنى ان تعير الكنيسة الكاثوليكية اهتمام اكبر للسيد الرب لأنه ليس مجرد قديس من جملة القديسين , حسب ما ذكر في الكتاب المقدس هو الطريق و الحق و القيامة و الحياة , هو البداية و النهاية الألف و الياء , يقول الاَب في سر التجلي هذا هو ابني الحبيب فله اسمعوا و في سر المعمودية هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت .
هل تحول المسيحيين ( نسبة للسيد المسيح ) الى مريميين ( نسبة للسيدة العذراء ) هل الكنيسة الكاثوليكية هي كنيسة مسيحية ام مريمية , طبعا حسب الولاء و الاهتمام و هذا نسبي ?
ارجو تقبل كلامي بمحبة لأن فيه غيرة و ليس عداوة لبيت الاَب .