الوردية الخامسة: مسبحة أسرار العجائب
كلنا نعرف أسرار الوردية الفرح، النور، الحزن، والمجد لكن هل سمعت عن مسبحة أسرار العجائب ؟
مسبحة أسرار العجائب تستند على أعمال الرب يسوع الإلهية العجائبية، من خلالها شهد الشعب على قدرة يسوع وسلطانه. عجائب يسوع هي دليل رحمته اللامحدودة، التي وزّعها بسخاء خلال مهمّته في البحث عن الضّالين والخطأة، وتعزية المساكين والمحزونين.
مسبحة أسرار العجائب لا تحل محل أسرار الوردية التقليدية، لكنها تعمل كسلسلة بديلة للتأملات في حياة الرب يسوع. ويمكن تلاوتها كصلاة إضافية بعد تلاوة الوردية.
سر العجائب الأول – يسوع يشفي المرضى
تأمّل:
وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ بُطْرُسَ، رَأَى حَمَاتَهُ مَطْرُوحَةً وَمَحْمُومَةً،
فَلَمَسَ يَدَهَا فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى، فَقَامَتْ وَخَدَمَتْهُمْ. (متى 15:8-14)
صلاة:
أيها المسيح المُثقل بالأوجاع، إلمس أوجاعنا وآلامنا، قوِّنا لنتحمّل الصعاب التي تواجهنا، خلِّص شعبك المعذّب وكنائسك المضطهدة، لنتحد معك وننال نعمة الخلاص.
كُن يا يسوع حيًّا فينا عندما نصلّي و نعمل، وعندما نمرض و نتألم، نفرح ونحزن.. كُن ينبوع حياتنا، نحن يا رب من دونك ﻻ شيء أبدًا .فبالرغم من كل ضيق هذا العالم، نثق بيمينك الشافية، المخلّصة، الراعية لنفوسنا. لك كل المجد، آمين.
(أبانا، 10 السلام، والمجد)
سر العجائب الثاني – يسوع يطرد الشياطين
تأمّل:
وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ،… فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ، وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ». وَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ قِائِلًا: «اسْمِي لَجِئُونُ، لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى، فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ. وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ. (مرقس 13:5-3)
صلاة:
تعال أيها المسيح استأنف جولاتك!
امتلأت الأرض فسادًا وازداد البشر ضعفًا وزاغ الشعب وانصرف كل إلى طريقه.
وراح القادة العميان يتخبطون دون اهتمام بمصلحة شعبك وغنم رعيتك.
نحتاج لجولة جديدة منك تطوف البلاد فتشفي السقيم، وتعزي الحزين، تزور السجين، وتطلق الأسير، تنصف المظلومين، وتُريح المتعبين، وتطرد من كنيستك الأرواح الشريرة.
تعال يا يسوع واستأنف جولاتك وسر في دروب عالمنا بخطواتك المنيرة الكاشفة.
تفَقَّد العالم المضطرب المرتبك الضائع أشبع جوعه وأرو ظمأه إليك وأشف ربي أسقامه
تعال يا يسوع. آمين
(أبانا، 10 السلام، والمجد)
سر العجائب الثالث – يسوع يقيم الموتى
تأمّل:
قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟». فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!» فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ». (يوحنا 44:11-39)
صلاة:
أيّها المسيح ربّنا وإلهنا، أنت الطريق والحقّ والحياة؛
خارجًا عنك، نحن حتمًا تائهون، بدونك نحن عاجزون عن كلّ إدراك، وفي البعد عنك، لا نستطيع أن نحيا.
أيها المسيح، نأتي إليك من عالمنا المجنون، اسمح لنا سيدي أن نشكرك على معجزاتك العظيمة
حيث أنطقت من كان أخرسًا وأسمعت من كان أصمًّا
ورددت العقل والتمييز لمن كان فاقد العقل
ربي المعبود والمحبوب.. من عالمنا هذا ندعوك..
أعدنا الى عالمك العاقل.
(أبانا، 10 السلام، والمجد)
سر العجائب الرابع – يسوع يُطعم الخمسة آلاف
تأمّل:
فَقَالُوا لَهُ: «لَيْسَ عِنْدَنَا ههُنَا إِلاَّ خَمْسَةُ أَرْغِفَةٍ وَسَمَكَتَانِ». فَقَالَ: «ائْتُوني بِهَا إِلَى هُنَا». فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ، وَالتَّلاَمِيذُ لِلْجُمُوعِ. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوءةً. وَالآكِلُونَ كَانُوا نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفِ رَجُل، مَا عَدَا النِّسَاءَ وَالأَوْلاَدَ. (متى 21:14-17)
صلاة:
يا يسوع، حبيبَنا، تعالَ وامكثْ بيننا، كأنّكَ في بيتك، في الناصرة، فإنّنا نحبّ العذراء مريم أمّك، التي أعطيتناها أمًّا.
تعال واملأ بحضورك، الفراغ الذي سبّبه لنا الشقاء والموت. يا أوفى الأصدقاء، لا تتركنا في أوقات المحَن والآلام،
بل أفضْ بلسَمَك العذب على جراحنا الخفيّة، التي لا يعلَمُها سواك. وأشبعنا من بركاتك.
تعال فلعلَّ مساء الشدائد والمصائب قد دنا منّا. امكُث معنا، يا ربّ، فقد دنا وقتُ المغيب. آمين
(أبانا، 10 السلام، والمجد)
سر العجائب الخامس – يسوع يهدئ العاصفة
تأمّل:
وهَبَّتْ عَاصِفَةُ رِيحٍ شَديدَة، وَاندَفَعَت الأَمواجُ على السَّفينَة، حتَّى أوشَكَت السَّفِينَةُ أن تَمتَلِئ. وكانَ يَسُوعُ نائمًا على الوِسادَة في مُؤخَّرِ السَّفِينَة، فأَيقَظُوه وقَالُوا له: “يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالِي؟ فَنَحنُ نَهلِك!”. فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقالَ لِلبَحر: “اُسْكُتْ! اِهدَأْ!”. فسَكنَتِ الرِّيحُ، وحدَثَ هُدوءٌ عَظِيم. ثُمَّ قالَ لَتَلامِيذِهِ: “لِماذا أنتُمْ خائِفُونَ هكَذا؟ كَيفَ لا تُؤمنُون؟”. فخافوا خَوفاً عَظيمًا، وقالُوا بَعضُهُم لِبَعْض: “مَن هُوَ هذا، حتَّى يُطِيعَهُ البحر نَفسُهُ والرِّيح؟”.
صلاة:
في يدك يا رب كل السلطة وكل القوّة . أنت تعطي وأنت تأخذ. أن تجازي كل واحد حسب عمله.
علمنا يا رب أن نطلبك في حياتنا، ملكاً على عرش قلوبنا، صديقاً كل حين، أبًا مُحبًّا هو المحبة ذاتها. فبحضورك تذوب ثلوج المشكلات، تتلاشى العواصف والاحتياجات، تهرب الظلمة و الكآبة و يسود النور والسلام.
أعِنّا يارب في الضيقات والشدائد حتى نمجّد اسمك القدوس. لك المجد والسلطان من الآن وإلى الأبد. آمين
(أبانا، 10 السلام، والمجد)