أخبار ومعجزات مديوغوريه

قداسة البابا : “إعملي ما بوسعك لحماية مديوغوريه!”

إحدى  القصص الي تُظهر علاقة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بمديوغوريه

اعتادت ماري – جو شينيفر (37 سنة) أن تقضي عطلتها في مديوغوريه كل عام. وهي ممرضة من ولاية ميشيغن الأمريكية.
لكن في تلك السنة عرض عليها كاهن الرعية، وهو بولوني، الحجّ مع فريق صغير إلى روما مع إمكانية مقابلة قداسة البابا شخصيًّا عدة مرات، لكونه صديقه الشخصي.

ذهبت إلى روما وكانت قد عقدت النية على التحدّث عن مديوغوريه إلى قداسة البابا.
لكن حدث في ذلك الوقت أن البابا كسر عظمة الترقوة (عظمة تجمع بين الكتف وأعلى الصدر) فألغيت كل المقابلات معه. لكن ماري – جو بقيت ثابتة في رجائها بأنها سترى الأب الأقدس. وبالفعل أُدخلت بأعجوبة في المساء الأخير، أمام أبنيته الخاصة مع بعض البولونيين.

ظهر قداسة البابا يوحنا بولس الثاني حينها ويده مربوطة وقد اتّسم وجهه بالألم من جراء كسره. وتوقّف على غير ما كان يُتوقّع أمام ماري – جو وشدّها بيده الحرّة بقوّة نحوه. ثم أتى بشيء نادر للغاية، فرسم بظفره على جبينها علامة صليب كبيرة، كمن يريد أن يطبع عليه أثرًا عميقًا.

من شدّة فرحها، نسيت ماري – جو مديوغوريه… وكلّمها الأب الأقدس باللغة البولونية، لكنها لم تفهم كلمة واحدة. ولامس وجهها مطوّلًا، فلم تستطع إلا أن تهمس: “إلهي! إلهي!” لشدّة ما رأت فيه يسوع المتألّم.

وابتعد البابا حينها، وقد أدار ظهره ليرحل… لكنها قد قرّرت أن تكلّمه عن مديوغوريه. عندها تذكّرت أنها تحمل معها مسبحة المكرّسة أثناء إحدى الظهورات من رحلتها الأخيرة إلى مديوغوريه.

طلبت من الحارس أن يعطي المسبحة للبابا لكنه رفض. فمدّت يدها وصرخت: “إنها من مديوغوريه”. استدار الأب الأقدس عند سماعه كلمة مديوغوريه وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة مشرقة.

عاد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بهدوء نحو ماري – جو وقد بدا عليه التأثّر، وقال: “مديوغوريه؟” وأخذ المسبحة بعناية بيده الحرّة قائلًا بالإنكليزية : “إعملي ما بوسعك لحماية مديوغوريه!”
أجابت: ” ولكن، أيها الأب الأقدس، لستُ سوى شخص عادي”.
فقال: ” صلّوا من أجل حماية مديوغوريه!”
ثم انسحب قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وهو يضم إلى صدره مسبحة العذراء ويقبّلها.
كان ذلك في 21 نوفمبر 1993 ، عيد تقدمة العذراء مريم إلى الهيكل

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق