بازيليك البشارة في الناصرة تحتفل بيوم السلام للشرق وتكريسه للعائلة المقدسة
تكريس الشرق من بازيليك البشارة في الناصرة
وسط الأزمات التي تراكمت على مواطني الشرق الأوسط أطلقت اللجنة الأسقفية ” عدالة وسلام ” المنبثقة عن مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق الأوسط مبادرة القداس السنوي ل ” يوم السلام للشرق “، برعاية بطاركة الشرق الكاثوليك، ومباركة قداسة البابا فرنسيس.
البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين:
“واجبنا الأول هو ان نكون كنيسة تصلي من أجل السلام في الشرق الأوسط لا سيما في ارضنا الأرض المقدسة. تمنحنا الصلاة القوة لأن نكون دائما ملتزمين بالسلام في حياتنا وعملنا ونشاطاتنا”.
ففي السابع والعشرين من حزيران أحيا القداس الاحتفالي في بازيليك البشارة في الناصرة غبطة البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وأصحاب السيادة المطران يوسف متى، رئيس اساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، والمطران موسى الحاج رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة للموارنة، والمطران كميل سمعان النائب البطريركي لكنيسة السريان الكاثوليك في الأرض المقدسة، والمطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي للاتين في القدس، ولفيف من الكهنة، وبحضور حشد من المؤمنين.
الأب عبد المسيح فهيم منسق الاحتفال في بازيليك البشارة:
تزامنا مع القداس في كنيسة البشارة، يقام قداس في نفس الوقت في لبنان، برئاسة غبطة البطريرك بشارة الراعي، وقداس آخر في العراق يتراسه الكاردينال البطريرك ساكو، وقداس في مصر يتراسه غبطة البطريرك إبراهيم إسحاق، وقداس في سوريا يترأسه غبطة البطريرك يوسف عبسي، حتى يكون احتفالا مشتركا في كل الشرق الأوسط.
المطران كميل سمعان النائب البطريركي لكنيسة السريان الكاثوليك في الأرض المقدسة:
نصلي اليوم بشكل خاص من أجل دول الشرق الأوسط من أجل أن يمنحنا الله السلام، ومن أجل أن يعي الزعماء والمسؤولون والقائمون على السياسة الدولية والعالمية والسياسة المحلية أهمية الشعوب وسلام الشعوب ويلتفتوا إلى حاجة الإنسان ومن أجل أن يتحركوا ويقوموا بمبادرات سلام ومحبة حتى تسطيع هذه الشعوب العيش معًا.
المطران موسى الحاج رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة للموارنة:
نتمنى أن تكون هذه الدعوات هي التي ستخلص الشرق وخاصة بلدنا لبنان من الأزمات التي يعانيها يوما بعد يوم وأزمة تلو الأخرى، ولكن الإيمان بالرب كبير جدا، ونعلم أنه حينما يلتقي ذوو الإرادات الصالحة، فإنهم يتممون الخير الذي يدعونا إليه الرب.
المطران يوسف متى رئيس اساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك:
أن نلتقي معا هو ما قاله السيد المسيح، حيث اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي هناك أكون بينهم وبالتالي فإن وجودنا في هذه الكنيسة التي تمثل العائلة المقدسة هي أكبر دليل على حضور الله تعالى بواسطة كلمته يسوع المسيح ففي الصلاة هناك اتحاد وفي الاتحاد هناك قوة.
وفي عظته قال المطران متى: “إننا نصرخ بصوت عال ونقول كفى لحضارة الموت والعنف. ونعم لحضارة السلام وحضارة الحياة . وفي خضم القداس الذي تضمن تقاليد ليتورجية لاتينية وبيزنطية وسريانية، تمت مباركة أيقونة العائلة المقدسة، وتكريس الشرق للعائلة المقدسة بمناسبة سنة القديس يوسف”.
البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين: “أول تهديد لمجتمعنا هو الانقسام في العائلات وعليه فإن العائلة المقدسة تذكرنا بانه رغم جميع الخلافات يجب علينا أن نبقى متحدين وأن نثق بالله”.
وقد تم ترصيع الأيقونة بذخيرة مأخوذة من كنيسة البشارة. وقد كتبها خصيصًا لهذا الغرض الأب سمير روحانا كاهن رعية الروم الكاثوليك في عسفيا الذي يصف بعضًا من معانيها:
“مريم تنظر الى بعد الى السماء، يسوع ينظر الينا ويعطينا البركة بيده اليمنى ويضع الكرة الأرضية عند قلبه لأن كل همه هو خلاص البشرية، القديس يوسف يضع يده اليمنى على صدره ويأخذ على عاتقه المسؤولية بالعمل كنجار لكي يعيل عائلته وبالعصا يتولى مسؤولية الحراسة.
وستنطلق الأيقونة من محطتها الأولى في لبنان، في رحلة حج إلى سوريا ومصر والعراق والأردن حتى تصل إلى روما، لتشارك في احتفال نهاية سنة القديس يوسف البتول في كانون الأول 2021 فتعود بعد ذلك وتبقى في الأرض المقدسة.
الشرق الأوسط كان أيضا مدار نقاش في أعمال الجمعية العامة الرابعة والتسعين لهيئة رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية . البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للآتين ناقشنا كثيرا مسائل اجتماعية وسياسية ودينية في الشرق الأوسط برمته لا سيما الأرض المقدسة، ثم ركزنا على النقطة الرئيسية حيث يتعين علينا العمل في السنوات القادمة على إكمال مشاريع مالية ورعوية . سوف نركز كالمعتاد على التكوين (formation) والتعليم .
انطلق يوم السلام للشرق ! طوبى للساعين الى السلام فإنهم أبناء الله يدعون.
نقلًا عن: Christian Media Center
فيما يلي بعض الصور من الاحتفال