“باركوا ببركتي الخاصة” ما هي بركة العذراء هذه وكيف ننقلها للآخرين؟
“باركوا ببركتي الخاصة”
في إحدى رسائلها في السنين الأولى من ظهوراتها في مديوغوريه، قالت السيّدة العذراء:
“باركوا ببركتي الخاصة” حتى الذين لا يؤمنون. بوسعكم اعطاء هذه البركة قلبيًّا ، كي تساعدوهم على الارتداد .
باركوا كل انسان تلتقونه. واني امنحكم لهذه الغاية نعمة خاصة . وارجو ان تمنحوا الاخرين هذه النعمة .
السيدة العذراء في مديوغوريه 29/11/1988
في هذا السياق تروي الاخت إيمانويل ميار التي كرست نفسها منذ 1989 لنشر رسالة مديغوريه :
“لم يمضي وقت على تسلمي هذه البركة عندما وافتني العذراء بإشارات مشجّعة اياي على نشر بركتها بأوسع نطاق. ولن انسى ابدا اشارتها الاولى:
في ذلك المساء كانت كنيسة مديوغوريه غاصّة بالحضور بحيث يتعذر دسّ طفل فيه. بغتة لاحظت رجلًا يجهد في الاقتراب من المذبح. كان يتقدم سنتمترًا فسنتمترًا، حريصا على أن لا يصدم احداً.
عندما اقترب مني تأمّلته، كل كيانه كان ينضح فقرًا، من الواضح انه لا يصيب من الطعام ما يشبع جوعه. وكم يبدو وحيدًا! عيناه وملامحه مزيج من ألم ونور، نور من تألّم مع المسيح.
اهتزّ قلبي، كيف لي ان أعينه؟ خطر لي ان أمنحه البركة الأمومية الخاصة، فاغمضت عينيّ وبكل قوة كياني بثثته تلك البركة مستنزلة عليه كنوز قلب مريم.
وعندما فتحت عينيّ تبينت أن الرجل قد توقف ولبث لحظات في مكانه ثم التفت وراح يبحث بنظره عن شخص معين. وعندما حطّت عيناه عليّ افترت شفتاه عن بسمة من تلك البسمات التي تنبع من القلب وقال:
“آه شكرًا يا اختي”.
ثم بالرقّة عينها تابع مسيرته إلى الامام وتوارى عن نظري .
في ذلك اليوم حقّقت العذراء إصابة مؤثرة في قلبي!
وقد ألِفتُ كلما سافرت في قطار أو في طائرة، أن أسعى إلى توزيع البركة الأمومية الخاصة على كل من اشاهده.