البابا فرنسيس لن يجدّد تعيين الكاردينال مولر الذي تنتهي ولايته كعميد مجمع العقيدة والإيمان غداً 2 تموز
غداً هو اليوم الأخير للكاردينال مولر في منصبه كعميد مجمع العقيدة والإيمان
هل سيتم استبعاد الكاردينال مولر من منصب عميد مجمع العقيدة والايمان؟
تقول التقارير الواردة اليوم أنه لن يتم تجديد تعيين عميد مجمع العقيدة والإيمان والتي تنتهي فترة رئاسته للمجمع المحدّدة ل5 سنين – غداُ الأحد 2 تموز.
نشرت كوريسبوندنزا رومانا CORRISPONDENZA ROMANA و روريت كولي RORATE CÆLI و National Catholic Register قبل قليل أن الكاردينال جيرهارد لودفيج مولر، عميد مجمع العقيدة والايمان منذ 2 يوليو\تموز 2012، قد أنهى البابا فرنسيس رئاسته للمجمع في الموعد المحدد لانتهاء ولايته التي مدتها خمس سنوات اي غداً .
أبلغ ثلاثة مصادر في الفاتيكان، بما في ذلك مصدر قريب من مجمع العقيدة والإيمان، أن الكاردينال مولر أنهى وظيفته كعميد المجمع ولن تجدّد ولايته ، على الرغم من أن الفاتيكان نفسه لم يؤكد رسميا هذه الانباء.
الكاردينال مولر هو أحد الكرادلة الذين سعوا لتفسير Amoris Laetitia (فرح الحب)، الإرشاد الرسولي للبابا فرنسيس عن الأسرة. وجعل نفسه ناقداً للتعليم البابوي وللتوّجه الذي اتّخذه قداسته، مدّعياً أنه لا يتوافق مع تعاليم الباباوات السابقين.
والجدير بالذكر أن الكاردينال مولر و4 أساقفة آخرين قد نشروا علناً الرسالة التي طالبوا فيها من البابا شرح وتعديل الإرشاد (فرح الحبّ) مظهرين بذلك معارضتهم للكرسي الرسولي وتحدّيهم للتعليم البابوي الرسولي المعصوم عن الخطأ كما تعلّمه لنا قوانين مجامع الكنيسة المقدّسة. طرحهم تساؤلات حول الإرشاد الرّسولي وبالتّالي تفسيره بطريقة تتنافى وجوهره وتوجيهاته الواضحة، كان هذا كافياً لوضعه بين منتقدي المسار الجديد الذي يقوده قداسة البابا فرنسيس.
اما بالنسبة لموقفه بخصوص مديوغورييه، فقد أجاب الكاردينال مولر على اسئلة وكالة انسا للصحافة عن مديوغورييه:
“ان البعض يبالغ في اهمية هذه الظواهر كما لو كانت عقيدة تقريبا. حتى لو كانت الكنيسة قد تحدثت عن مثل هذا النوع من الأحداث، فلا يوجد كاثوليكي ملزم بالذهاب الى هناك او يؤمن بها”.
منذ عام 1981، تظهر والدة الإله، لستة شهود في قرية مديوغورييه. وحتى الآن لم يصدر قرار رسمي بشأن الظهورات. ومع ذلك، لمدة 36 عاما، يحجّ ملايين الكاثوليك المؤمنين الممارسين والفاترين، وأيضا غير المؤمنين والملحدين والفضوليين إلى قرية البلقان. لا يمكن تجاهل او إنكار حقيقة أن أعداد غفيرة من الناس يشهدون أنهم وجدوا الإيمان من جديد في مديوغورييه، وكثير منهم أسسوا الحركات الرسولية، التبشيرية، وجمعيات للأعمال الخيرية.
بناء على طلب البابا بنديكتوس السادس عشر. 2010-2012 قامت لجنة دولية بالتحقيق في هذه الظاهرة. وقد تم تسليم التقرير النهائي إلى البابا فرنسيس في عام 2014. وفي فبراير / شباط عين مبعوثا خاصا لمديوغوريه، الذي سيقدم
الى البابا مقترحات “لحلول رعوية” تخص الرعية والحجاج . ومن المقرر أن تكتمل مهمة الأسقف هنريك هوسر في صيف عام 2017.
وحول ما اذا كان من المتوقع صدور قرار بشأن مديوغوريه قريباً، قال الكاردينال مولر:
“هذه الأمور تأخذ وقت. في هذه اللحظة، من المهمّ أولاً تنظيم الاهتمام الرعوي الاعترافات وغيرها … ”
“مستقبل الكنيسة لا يعتمد على مديوغورييه أو أماكن الحج المعترف بها مثل فاطيما أو لورد: هي مفيدة، فبإمكانها أن تساعد في نقل رسالة التوبة الى عالم اليوم. الإيمان يجب أن يوضع في الحياة اليومية، في الأسرة، في العمل، في الرعية”.
اما بالنسبة للرؤا فقد أجاب: ككاثوليكيين ينبغي أن نركّز على يسوع المسيح. قد يكون هناك بعض الإيحاءات الخاصة، لكنها لا تحل محل الوحي الوحيد من الله من خلال يسوع المسيح” .
ومن بين المرشحين الذين يحتمل أن يكونوا خلفاً للكاردينال مولر:
رئيس الأساقفة لويس فرنسيسكو لاداريا فيرير، وسكرتير مجمع العقيدة، والكردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة فيينا، ورئيس الأساقفة برونو فورتي من كييتي – فاستو الذي شغل أيضا منصب السكرتير الخاص لمجلس سينودس الأسرة.