ظهورات مريمية

نبوءة العذراء الباكية دم : “بعد سنوات الظلمة الشيطانية، أصبح انتصار قلبي الطاهر وشيك”

نبوءة العذراء الباكية دم

ماذا تقول الكنيسة عن دموع الدم التي ذرفتها العذراء في سيفيشا فيشيا؟

نبوءة العذراء الباكية دم : في روما، يسقط الظلام أكثر فأكثر على الصخرة التي تركها لكم ابني يسوع

في سيفيشا فيشيا، بكت العذراء دموعًا من دم.  وأوّل من شاهد ذلك كان جيسيكا غريغوري (حينها كانت ابنة 8 سنوات) ووالدها فابيو.

خلال هذه الظهورات كشفت العذراء عن سرّ فاطيما الثالث لجيسيكا (قبل أن يكشفه للعالم الكاردينال راتزينغر- لاحقًا أصبح البابا بنديكتوس الـ16) كما التقت جيسيكا الصغيرة مع رائية فاطيما الأخت لوسيّا دي سانتوس قبيل وفاتها.

ما حدث في سيفيشا فيشيا لم ينتهِ التحقيق منه بعد، ولكن أعطت العذراء عائلة غريغوري 93 رسالة كلّها كانت موجّهة لأسقف المنطقة، بإستثناء واحدة منها كانت للبابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي طلب نقل التمثال إليه سرّاً أكثر من مرّة، حيث صلّى أمامه وسهر معه في إحدى الليالي في جناحه الخاص بالقصر الرسولي في الفاتيكان.

كان القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني مقتنعًا بصحة الرسائل، وقد زار تمثال العذراء الباكي دم عدة مرات خلال حبريّته وكان يحتفظ له بمكانة مميّزة في قلبه وتعبّده.

وقد تكلم البابا القدّيس عن مئات المرات التي ظهرت فيها العذراء والتي بكت فيها صورها وتماثيلها وذرفت الدموع، دموعاً من دم ودموعاً بشرية

وقال البابا: “إنه من الممكن أن نفهم هذه الدموع على عكس خلفية تلك الأحداث الفاجعة، فالكوارث الرهيبة التي سببتها الحروب من إبادة للبشر وتهديد لأوروبا من خطر الشيوعية الإلحادية الصريح القادم من شرق أوروبا، حيث أن دموع سيدتنا هي من العلامات الإلهية: إذ تشهد لحضورها في الكنيسة والعالم..

الأم تبكي عندما ترى أبناءها مهددين بالشر، الروحي أو الجسدي، مريم تبكي عندما تشارك بكاء الرب يسوع على أورشليم أو عند قبر لعازر وأخيرا في الطريق إلى الصليب. وقد بُنيَ هذا المكان المقدس لسيدة الدموع ليذكر الكنيسة بدموع مريم العذراء أنها دموع الصلاة. صلاة الأم، صلاة الأمل التي تذيب صلابة القلوب وتفتحها للقاء المسيح الفادي، مصدر النور والسلام لكل إنسان ولكل عائلة ولكل المجتمع.

نبوءة العذراء الباكية دم : مهمة الأساقفة الصعبة

في رسائلها تحذّر العذراء البشرية وتوضح الحاجة إلى إعادة اكتشاف الإيمان حقيقي، لتُنقذ البشرية نفسها من الهلاك الذي يقدّمه لها العالم يوميًا.

في أحدى ظهورات العذراء لعائلة غريغوري، في حديقة منزلهم، سلّمتهم سيدتنا العذراء هذه النبوءة:

“يا أولادي، ظلمة الشيطان تُعتّم العالم بأسره وتُعتّم أيضًا كنيسة الله. استعدوا لعيش ما كشفته لأولادي الصغار في فاطيما (…).

أولادي الأحبّة، بعد سنوات من الظلمة الشيطانية المؤلمة، أصبحت سنوات انتصار قلبي الطاهر وشيكة.
شعبكم في خطر شديد.

في روما، يسقط الظلام أكثر فأكثر على الصخرة التي تركها لكم ابني يسوع لبناء وتربية وتنمية أبنائه روحيًا .
أيها الأساقفة، مهمتكم هي مواصلة إنماء كنيسة الله، كونكم ورثة الله. عودوا لتكونوا قلبًا واحدًا، مليء بالإيمان الحقيقي والوحدة مع ابني يوحنا بولس الثاني، أعظم هدية التي حصل عليها قلبي الطاهر من قلب يسوع.

كرّسوا أنفسكم لي جميعاً، لقلبي الطاهر، وأنا سوف أحمي شعبكم تحت معطفي المليئ بالنعم .

أرجوكم استمعوا إليّ، أتوسّل إليكم! أنا أمّكم السماوية، أرجوكم لا تجعلوني أبكي مرة أخرى، عندما أرى أولادي يموتون في خطاياهم، ولا يقبلونني ويسمحون للشيطان بالتصرّف والعمل.
إنّي أحبّكم، ساعدوني، فأنا، يا أولادي الأحبّة، أحتاج إليكم جميعًا”.

يجدر بالذكر أنّه في شباط 2020 تكرّرت الأعجوبة وبكى التمثال دموعًا من دم مرة أخرى وذلك في الذكرى ال25 للظاهرة العجائبية.

بدأت الظاهرة عام 1995 وتجدّدت 14 مرّة وأخرها كان التمثال بين يدي أسقف أبرشية المكان المطران جيرولامو غريلّلو الذي كان رافضاً للظاهرة، إلى أن إعترف رسميّاً أخيراً بصحتها.

مقالات ذات صلة:

أمنا العذراء تبكي دموع من دم

ما سرّ بكاء مريم العذراء من خلال الصور والأيقونات

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق