أنت تسأل وكاهن يُجيب – مع الأب أنطونيوس حبيب
أنت تسأل وكاهن يُجيب
مع ازدياد عدد الأسئلة التي يوجّهها لنا القرّاء والمتابعين الأعزّاء، من خلال الرسائل والتعليقات هنا على موقع الأزمنة المريمية وفي صفحة مريم ملكة السلام، أنشأنا فقرة أنت تسأل وكاهن يُجيب وقمنا بتوجيه الأسئلة المطروحة إلى الأب أنطونيوس حبيب الذي رحبّ بالفكرة وأبدى استعدادًا للإجابة على هذه الأسئلة.
نحن أيضًا نرحّب بكل من لديه سؤال (إيماني، عقائدي، اجتماعي، عائلي…) ويبحث عن إجابة من كاهن، وسنعمل على نشر كل الأسئلة التي تصلنا مع الجواب من الكاهن. وحرصًا على خصوصية الأشخاص، لن تُنشر أسماء أصحاب الأسئلة ونكتفي بالأحرف الأولى من اسمهم إلّا إذا أعلمنا أحد برغبته أن نذكر اسمه كاملًا.
فيما يلي المجموعة الأولى من الأسئلة والأجوبة:
سؤال (س.ع) – أمي مريضة بالسرطان منذ ثلاث سنوات وطوال الوقت تعاني آلامًا رهيبة. هل أعمل خطيئة عندما أصلي من أجل موتها لترتاح من آلامها؟
الأب أنطونيوس: الصلاة هي طلب الخير وليس الشر ونحن نصلي من اجل الحياة الأبدية وان تتم مشيئة الله في حياتنا وحياة الاخرين فمن الأفضل ان نصلي ونقول لتكن مشيئتك يا رب واعطها الراحة وخلاص نفسها كما تشاء انت. امين
سؤال (ر.ب) – أنا سوري نازح أعيش في ألمانيا للحصول على الجنسية أريد الزواج مدنياً من امرأة مطلقة ألمانية (زواج مزيف) هل يعتبر ذلك خطيئة؟
الأب أنطونيوس: الغاية لا تبرر الوسيلة (يعني لا يمكن ان نفعل الشر لنحصل علي الخير. علي سبيل المثال (السرقة من اجل اطعام الأطفال) خطأ. يجب ان تكون الغاية خير والوسيلة لبلوغ الغاية خير أيضًا.
سؤال (ك.ع) – أختي مثلية وتريد أن تكون إشبينة ابنتي في العماد. ما رأي الكنيسة؟
الأب أنطونيوس: نعرف المقصود بكلمة اشبين:
اشبين كلمة سريانية معناها الحارس أو الوصي أو الضامن أو الكفيل.
الاشبينة هي الأم الروحية وهي المسئول الروحي أمام الكنيسة عن تربية الطفل المعمد تربية روحية وايمانية صحيحة حتى يكبر وينمو في الفضيلة وحياة القداسة والسلوك المسيحي.
(فان كانت الاشبينة مثلية الجنس فالسؤال هنا هو: ماذا ستعلم وعلى أي إيمان ستربي ابنتك؟)
سؤال (أ.ش) – هل الجنود الذين يقتلون جنود الأعداء يذهبون إلى السماء؟
الأب أنطونيوس: نحن مطالبون بالدفاع عن الحياة وحمايتها والحفاظ على الامن والخير العام.
(تحريم القتل لا يبطل الحق في منع المتعدي الظالم من الايذاء. والدفاع المشروع واجب خطير على من هو المسئول عن حياة الاخرين او الخير العام. ” تعليم الكنيسة الكاثوليكية رقم 2321)
سؤال (م.ك) – مع كل الذي يحدث في العالم يجعلني اسأل لماذا يحبنا الله؟
الأب أنطونيوس: لأن الله محبة والله يحب الخطأة ويكره الخطيئة.
سؤال (م.ك) – لماذا يسكت الله ولا يدافع عن المسيحيين في العالم؟
الأب أنطونيوس: الله لا يسكت فقد كلمنا بأساليب متعددة وفي اخر الزمان كلمنا بابنه الوحيد يسوع المسيح. الله يحبنا ويريد لنا الحياة الأفضل المشكلة هي ان العالم لا يسمع لصوت المسيح. والمسيحيين وغير المسيحيين كلهم أبناء لله لأن الله خالق الكل ويحب الكل وضابط الكل.
أنت تسأل وكاهن يُجيب
فقرة مهمة جدا
شكرا لكم جميعا
من هو الروح القدس؟
شكراً على هذه المبادرة القيمة.
بالنسبة لجواب الأب أنطونيوس على السؤال (لماذا يسكت الله ولا يدافع عن المسيحيين في العالم؟) البنوة للآب هي فقط لم اعتمد بالماء والروح القدس أي أنه ليس كل البشر يُطلق عليهم أبناء الله وهذا مذكور في السر الأول من أسرار النور في المسبحة الوردية: نحن ننال البنوة للآب بالمعمودية. وبالنسبة للجواب مكتوب أنه ينبغي أن ندخل الملكوت بضيقات كثيرة وهذه الضيقات هي التي تتطهر أرواحنا من خطاياها وتقوي إيماننا وهي نوع من التأديب لنا لنرجع إلى الطريق الصحيح الذي رسمه لنا اللرب، مثل النار التي تنقي من الشوائب. وكل ضيقة نمر بها ونصبر ونتعلم منها هي لخيرنا وخطوة لنا نحو الملكوت. والله لا يسكت إنما يتأني للخير ولكننا البشر لا نستطيع بفهمنا الضعيف أن ندرك مقاصد الله البعيدة عن الفحص. وهذا رأيي المتواضع وشكراً.