شهر مع العذراء مريم

شهر مع العذراء مريم – اليوم الثالث والعشرون

شهر مع العذراء مريم – اليوم الثالث والعشرون

«يا مريم أمّي، إني أقدم لك نفسي وعقلي وقلبي. اجعليني أداة بيد الله. أعطني عقلاً منفتحاً لأكتشف، رزيناً لأحكم، متفتحاً لأفهم، حرًّا لأخدم الحق،أعطني فكراً صادقاً لقول ما يراه وليس ما يريد أن يراه، فكراً متسامحاً لا يأمره الآخرون، بل يفسر بصدق ما يراه بوضوح، فكراً ممتلئاً بالنور والحق من ابنك يسوع، صابراً بإيمان، منتظراً رؤية الحياة الأبدية. آمين».

«وصَعِدَ يوسُفُ أَيضاً مِن الجَليل مِن مَدينَةِ النَّاصِرة إِلى اليَهودِيَّةِ إِلى مَدينَةِ داودَ الَّتي يُقالُ لَها بَيتَ لَحم، فقَد كانَ مِن بَيتِ داودَ وعَشيرتِه، لِيَكتَتِبَ هو ومَريمُ خَطيبَتُه وكانَت حَامِلاً.
وبَينَما هما فيها حانَ وَقتُ وِلادَتِها، فولَدَتِ ابنَها البِكَر، فَقَمَّطَتهُ وأَضجَعَتهُ في مِذوَدٍ لأَنَّهُ لم يَكُنْ لَهُما مَوضِعٌ في الـمَضافة».

في رسائلها في أكيتا اليابان

«الكثير من الناس يحزنون الرّب ! على النفوس أن تعزّيه لتخفّف غضب الآب السماوي. أرغب مع ابني أن تعوّض النفوس من خلال المعاناة والفقر لإصلاح الخطايا ونكران الجميل. لذلك سيعرف العالم غضبه، ويعدُ الآب السماوي ليرسل عقاباً عظيماً على كل الجنس البشري. لقد تدخّلت مرّاتٍ كثيرةٍ لتهدئة غضبه، ومَنعت حدوث الكوارث بتقديم آلام الابن على الصليب ودمه الثمين كما قدّمت نفوسًا محبوبةً تعزّي الآب السماوي تلك التي تشكّل جماعة نفوسٍ مُضحّية. الصلاة والتوبة والتضحيات الشجاعة يمكن أن تهدّئ غضبه!».

القدّيس بونفنتورا

«رأيناكِ ملجأنا عند شدتنا وقوة قادرة تسحق عدونا
راعوا كرامتها يا أيها المتعبدون كلكم كونها معينتكم وشفيعتكم الروحية
روحوا فلنلتجئ إليها وقت كربنا فهي تعتقنا من كل بلايانا
رجز إبنكِ ابعديه عنا و تذكري يا سيدة أن تتكلمي فينا خيراً
رعاياكِ الفقراء اذكريهم يا سيدتنا وإسنديهم بتأييد ملجأكِ المقدس
رجوناكِ فاذكرينا يا سيدتنا لئلا تدركنا الشرور أعينينا عند الممات لنحظى بحياة الأبد
رويّ قلبنا بفيض لذاتكِ وأنسينا بلايا هذه الحياة الحاضرة
روضينا نحن عبيدكِ على إقتناء الفضائل السنية فلا يقترب منا غضب الله
رحمتكِ اذكريها يا سيدتنا و خففي مشاق غربتنا».

العذراء تنقذ مدينة الموصل

«في سنة 1741م حاصر مدينة الموصل القائد الفارسي “نادر شاه”، فعسكر على شاطئ دجلة، مصمماً على فتح المدينة الآمنة قسراً وقتل سكانها كما فعل في مدن عراقية اخرى.
واستعمل مختلف الحيل والخطط في سبيل ذلك فباءت محاولاته بالفشل الذريع أمام دفاع أهل المدينة المستميت.

جهد لاقتحام سورها بالقنابل، وثابر على ذلك حتى كادت المدينة تستسلم له، فهرع سكان المدينة الى كنيسة الطاهرة يتضرعون الى مريم لتخلصهم من الخطر المحدق بهم.

وقد أبت أمّنا الا ان تظهر قدرتها وحمايتها، فظهرت تتلألأ بجمالها السماوي، هيهات لبشر أن يصفه، تحدق بها أنوار ساطعة وقد مدت ذراعيها في وجه العدو الغاشم، فلما راى نادر شاه ذلك المشهد العجيب رفع الحصار فوراً وولى الادبار.

ومن الأمور المذهلة ايضاً عدم إصابة أحد بالأذى من السكان، رغم شدة الحصار، وتواتر اطلاق المدافع، وقد ذكر ذلك مؤرخون معاصرون لتلك الاحداث.

اتضح للجميع ان ذلك جرى بمعجزة باهرة، فتصاعدت من اعماق صدور المسيحيين وغير المسيحيين، على حد سواء، آيات المديح لأم المسيح التي انقذتهم».

«مريم هي من أحبّت – أكثر من أي إنسان آخر – الله. هي من تعطي القوة والأمان لمسيرتنا الإيمانية ورجائنا على الأرض.

إنها أم لكل إنسان مؤمن، إنها تصلي باستمرار الى إبنها يسوع؛ لأجل خلاص البشر جميعاً. لهذا يجب علينا أن لا ننفصل عن مريم. إنها الطريق المختصر لاكتشاف المسيح، إنها الطريق الأسهل للذهاب اليه والطريق الأكيد لأجل خلاصنا».

«أنتِ السّورُ المنيع وحِصنُ الخلاص، يا والدةَ الإله العذراء، إليكِ نتضرّع: فأبطِلي مؤامرةَ الأعداء، وحوّلي حُزنَ شعبكِ إلى فرح؛ وأَنعشي عالَمكِ، وأيِّدي المتَّقين؛ واشفَعي في خلاصِ العالم، لأنكِ أنتِ رَجاؤنا، يا والدةَ الإله. آمين».

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق