أخبار ومعجزات مديوغوريه

السيدة العذراء توجّه رسالة الى البابا حول ظهورات مديوغوريه وأسرارها العشر

ماذا عرف البابا يوحنا بولس الثاني عن أسرار مديوغوريه وظهورات السيدة العذراء؟

الأب توميسلاف والبابا يوحنا بولس الثاني

 الأب توميسلاف فلاسيتش كاهن فرنسيسكاني عُيّن في مديوغوريه في بداية ظهورات السيدة العذراء. تلقّى طلباً من العذراء من خلال الرائية ماريا بأن يُرسل رسالة الى البابا يوحنا بولس الثاني يخبره بتفاصيل الأحداث في مديوغوريه. في رسالته إلى البابا بتاريخ 2 ديسمبر 1983 يدلي الأب توميسلاف فلاسيتش بشهادته على الأمور التي كشفتها له ميريانا، في 5 نوفمبر 1983. بعض المعلومات في الرسالة، ذُكرت من قبل الرؤاة، وبعضها خاص بميريانا وحدها. فيما يلي نص الرسالة:

«
بعد ظهور السيدة العذراء في 30 نوفمبر عام 1983، جاءت ماريا بافلوفيتش وقالت لي، “تقول السيدة العذراء أن الحبر الأعظم والأسقف يجب أن يُعلَموا فوراً عن إلحاح وعظمة أهمية رسالة مديوغوريه”.

وتسعى هذه الرسالة لتحقيق هذا الواجب.

1. خمسة فتيان (فيتسكا ايفانكوفيتش، ماريا بافلوفيتش، وإيفانكا ايفانكوفيتش، إيفان دراجيسيفيك، وياكوف كولو) يرون السيدة العذراء التي تظهر لهم كل يوم. حقيقة التي يمكن فحصها عن طريق الملاحظة المباشرة. وقد تم تصويرها. خلال الظهورات، لا يتفاعل الرؤاة مع الضوء، ولا يسمعون الأصوات، وليس لديهم اية ردة فعل اذا كان شخص ما يلمسهم، فهم يشعرون بأنهم خارج الزمان والمكان. اما ميريانا فلم تعد تشاهد ظهور العذراء.

كل من الرؤاة يوافق أساساً على ما يلي:
– “نحن نرى العذراء القديسة كما نرى أي شخص آخر. نحن نصلي معها، نتكلم معها، ويمكننا لمسها.”
– “تقول العذراء المباركة أن السلام العالمي في مرحلة حرجة وخطرة. وتدعو مراراً وتكراراً من أجل المصالحة والإرتداد.”
– “لقد وعدت وقالت إنها ستترك علامة مرئية للبشرية جمعاء في موقع ظهورها الأول في مديوغوريه.”
– “إن الزمن التي يسبق هذه العلامة المرئية هو زمن نعمة وتوبة وارتداد وتعميق الإيمان”.
– “وقد وعدت السيدة العذراء بالكشف لنا عن عشرة أسرار. وحتى الآن، تلقت فيتسكا ايفانكوفيتش ثمانية وماريا بافلوفيتش أمِّنت على السر السابع. ياكوف كولو، إيفان دراجيسيفيك وإيفانكا ايفانكوفيتش كل واحد استلم تسعة أسرار. فقط ميريانا دراجيسيفيك تلقّت كل العشرة “.
– “هذه الظهورات هي الظهورات الأخيرة للسيدة العذراء على وجه الأرض، وهذا هو السبب في أنها تستمر لفترة طويلة جدا وتكرّر كثيراً”

2. لم تعد السيدة العذراء تظهر إلى ميريانا دراجيسيفيك. وكانت آخر مرة تحصل على ظهور يومي في عيد الميلاد عام 1982. ومنذ ذلك توقّفت الظهورات بالنسبة لها، إلا في عيد ميلادها (18 مارس 1983). عرفت ميريانا مسبقاً أن هذا سوف يحدث.

تخبرنا ميريانا أمر آخر عن أسرار مديوغوريه ومستقبل العالم. في ذلك التاريخ تلقّت السر العاشر والأخير من الأسرار، وأيضاً التاريخ الذي سيتحقّق فيه كل سرّ من الأسرار العشرة. في ذلك اليوم قالت السيدة العذراء لها: “الآن عليك الإنصراف الى الله بالإيمان، شأنك شأن أي شخص آخر. سأظهر لك في عيد ميلادك، وعندما تصادفين صعوبات في حياتك”.
وتقول ميريانا أن قبل ظهور العلامة المرئية، سيتم الكشف للعالم عن ثلاثة أسرار. هذه الأسرار ستكون ثلاثة تحذيرات للعالم، وسيتم كشفها قبل حدوثها بثلاثة أيام. بعد التحذيرات الثلاثة، سوف تظهر العلامة المرئية، وبعدها إذا لم يتم ارتداد العالم، فإن العقوبات ستحلّ. تقول ميريانا أن العقوبات ستأتي بالتأكيد لأنه لا يمكن توقّع ارتداد العالم كله، ولكن يمكن للأسرار أن تُخفّف. وهي تروي لنا أن السر السابع قد تمّ تخفيفه بالفعل. وهو عقاب قاسٍ. لكن تمّ التخفيف من شدّته لأن الكثير من الناس صاموا وصلّوا. بالإمكان تخفيف العقوبات، لهذا لا تزال السيدة العذراء تُلّح: “صلّوا، صوموا وارتدّوا”.

سألتُ ميريانا اذا كان هناك زمن طويل او قصير قبل أن تبدأ الأسرار بالحدوث، فأجابتني أنه بالنسبة لها هو زمن قصير. ماذا يعني زمن قصير، لست أعلم. هل تعني أنها فترة أشهر، سنوات، او عقود؟ لست أعلم. فقط قالت أنها فترة قصيرة. ثم سألتها سؤالاً آخراً: ماذا تريدين أن تخبري عالم اليوم؟” أجابت “ارتدّوا بأسرع ما يمكن وافتحوا قلوبكم لله”.

السرّ التاسع والعاشر خطيران. وهما ينطويان على معاقبة خطايا العالم. وهذه المعاقبة لا مفرّ منها لاستحالة الأمل بارتداد العالم كلّه، وإنما قد تخفّف بالصلاة والتكفير. ولكن لا يمكن تحاشيها. ولقد أكّدت ميريانا ان احدى الكوارث التي كانت تهدّد العالم، وقد انطوى عليها السرّ السابع، أمكن النجاة منها بفضل الصلاة والصوم. لذلك تستمر العذراء في التشجيع على الصلاة والصوم. فهي لا تنفكّ تكرّر: “لقد نسيتم أنكم بالصلاة والصوم تستطيعون تحاشي الحروب وتعليق الأنظمة الطبيعية”.

بعد التحذير الأول بقليل، يعقب الباقي. هكذا يتّسع بعض الوقت للناس أن كي يتوبوا.

إضافة الى هذه الرسالة الرئيسية حدّثت ميريانا عن ظهور شهدته عام 1982. وفقا لبعض الخبراء الكاثوليك الذين درسوا هذه الظهورات، رسالة ميريانا هذه قد تلقي الضوء على رؤية البابا لاون الثالث عشر. ووفقا لهم، بعد الرؤية المروعة لمستقبل الكنيسة قام البابا بكتابة صلاة إلى القديس ميخائيل الذي يتلوه الكهنة بعد القداس حتى وقت المجمع الفاتيكاني الثاني. ويقول هؤلاء الخبراء أن قرن التجارب التي تنبأ عنها البابا لاون الثالث عشر على وشك الانتهاء.
ففيه ظهر عليها الشيطان وطلب اليها التخلّي عن السيدة العذراء واتّباعه كي يصبح بإمكانها أن تغدو سعيدة في الحبّ وفي كافة مقوّمات كيانها. لقد زيّن لها أنّ السير على خطى العذراء لن يقودها إلّا الى الألم والعذاب. فصدّته ميريانا. وفي الحال أبلغتها العذراء ما يلي:

“عفواً عما سأقوله لك ولكن يجب أن تعلمي أن الشيطان موجود، لقد مثل ذات يوم أمام عرش الله وسأله إخضاع الكنيسة للتجارب طوال فترة محددة، فسمح له الله أن يجرّبها على مدى قرن، وهذا القرن خاضع لسلطان إبليس لكن ما إن تتحقق الأسرار التي أمنتكم عليها سيغضب الله على سلطان الشيطان ومنذ الآن بدأ سلطانه يضعف وبدأ يأخذ مواقف عدوانية هجومية فيفسخ الزيجات، ويثير الانقسامات بين الكهنة، ويخلق الوساوس، ويحدث الاغتيالات. يجب أن تتحصّنوا بالصوم والصلاة خاصة بالصلاة الجماعية، وتسلّحوا بالشارات المباركة واحرسوا بها منازلكم، وعودوا إلى استعمال المياه المباركة”.

أيها الأب الأقدس، لا أريد أن أكون مسؤولا عن هلاك أي شخص. أنا أبذل قصارى جهدي. العالم مدعو الى الإرتداد والمصالحة. في الكتابة إليكم، أيها الأب الأقدس، أنا أرغب فقط أن أقوم بواجبي. بعد صياغة هذه الرسالة، أعطيتها للأولاد (الرؤاة) كي يطلبوا من السيدة العذراء موافقتها على دقّة محتوياتها. نقل إليّ إيفان دراجيسيفيك الجواب التالي: “نعم، مضمون الرسالة هو الحقيقة. يجب أن تبلّغ أولا الى الحبر الأعظم ثم الى الأسقف”.

ترافق هذه الرسالة الصوم والصلاة الى الروح القدس أن توجّه عقلك وقلبك في هذه اللحظات المهمة في التاريخ.»

تفضلوا بقبول فائق الاحترام، في القلبين الأقدسين يسوع ومريم،
الأب توميسلاف فلاسيتش
مديوغوريه، 2 ديسمبر 1983

ماذا نعرف اليوم عن أسرار مديوغوريه؟

يجدر بالذكر أن الرسالة الى البابا كُتبت قبل أن تبدأ ظهورات العذراء لميريانا كل 2 من الشهر، والتي ابتدأت سنة 2005 بعد توقّف ظهورات العذراء اليومية لها بما يزيد عن 20 عاماً.

منذ ذلك الحين تلقى الرؤاة غالبية الأسرار والتي سوف تؤثر على الكنيسة والعالم. حتى الآن، ثلاثة من الرؤاة: ميريانا، وإيفانكا، وياكوف أقرّوا أنهم تلقوا جميع أسرار مديوغوريه العشر، في حين يقول إيفان، ماريا وفيتسكا أنهم حصلوا على تسعة أسرار. وقد كشفوا – حتى الآن سر واحد فقط – السر الثالث.

ينطوي السرّ الثالث على علامة مرئية ودائمة والتي يصفها الرؤاة بأنها رائعة وغير قابلة للتدمير، وليست من هذا العالم. ستعطى هنا في مديوغوريه للبشرية جمعاء وسيتم حدوث الكثير من المعجزات من خلالها. سيتم ترك العلامة على تلّة الظهورات، موقع أول ظهور للعذراء. جميع الرؤاة يقولون أنهم شاهدوا العلامة في رؤيا. خمسة من الرؤاة يؤكّدون معرفتهم التاريخ الذي ستحدث فيه العلامة: كل منهم يؤكد ايضاً على أن هذه الفترة من الآن وحتى ظهور العلامة المرئية، هو زمن نعمة ولتقوية الإيمان. بخصوص العلامة، أعطت السيدة العذراء هذا الرسالة: “هذه العلامة تُعطى للملحدين. انتم المؤمنون يجب أن لا تنتظروا العلامة حتى ترتدّوا. ارتدّوا سريعاً. هذا الزمن هو زمن النعمة. عندما تحصل العلامة، فسيكون متأخراً جداً. كأمّ أنا أحذّركم لأنني أحبّكم. الأسرار موجودة. أولادي، لا شيء منها معروف حتى الآن، لكن حينما تُعرف، سيكون متأخّر جداً. عودوا الى الصلاة، لا شيء أكثر أهمية من ذلك. أرغب حين يسمح لي الرب أن أكشف لكم عن بعض الأسرار، لكن ما يفعل الله لكم هو بالفعل نعمة كبرى عظيمة.”

لا أحد من الرؤاة كشف باقي الأسرار. يقولون أن بعض الأسرار تتضمّن بركات وكذلك عقوبات. وهم يحذّرون أنه بالرغم من دعوة سيّدتنا العذراء الملحّة للصلاة، يقولون أن لا كميّة صلوات، أو أصوام يمكنها منع الأسرار من أن تنكشف. ستنكشف الأسرار على النحو التالي:

عشرة أيام قبل حدوث السرّ الأول، ستكشف ميريانا السرّ لكاهن فرنسيسكاني الأب بيتار لوبيتشيك. عندها سيصوم الأب لوبيتشيك ويصلّي لمدة سبعة أيام. عندئذٍ ثلاثة أيام قبل حدوث السرّ، سوف يعلن الأب لوبيتشيك للعالم ما الذي سيحدث وفي أي مكان. تقول ميريانا أنّ بعد وقوع الأحداث، أولئك الذين سيبقون على قيد الحياة سيكون لهم وقت قصير للتوبة والإرتداد. هي تصرّ على أنّ زمن هذه الأحداث المؤلمة للبشرية قريب جداً، وأنّ الشيء الأهمّ هو الصلاة، الصلاة في العائلات، الصلاة من أجل الشباب، ومن أجل غير المؤمنين.

جميع الرؤاة الستّة قالوا أنهم شاهدوا المطهر والسماء، أربعة منهم شاهدوا أيضاً جهنّم. إثنتان من الرؤاة صلّتا الى العذراء أن تسمح لهما بعدم مشاهدة جهنّم لأنهما كانتا خائفتين.

يؤكّد الرؤاة أنّ الأسرار العشرة تتعلّق بالعالم بأسره، وترتبط ببعضها البعض في سلسلة. هناك أيضاً أسرار أخرى، منها شخصيّة تتعلّق بالرؤاة أنفسهم، أو لبعض الناس الذين لهم علاقة مع الأحداث العالمية المستقبلية.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق