ماذا حصل مع راهب بعد أن ترك الدير وأنكر المسيح ليتزوج من فتاة جميلة
بعد سنوات من حياتي الرهبانية . دخل الفتور قلبي فكنت أهرب من أب اعترافي، واهمل ممارساتي الروحية واتعلّل بشتى الحجج والاعذار حتى لا اشارك اخوتي الصلاة ..
ونزلت درجة درجة من قامتي الروحية. فى النهاية قررت ترك الدير الى العالم، ودون أن يراني أحد تسلّلت من الدير ووصلت للمدينة الصاخبة… وبعد فترة بحثت عن عمل أعيش منه فوجدت عملاً عند كاهن وثني رحّب بى ترحيباً كبيراً بعد أن عرف انني كنت راهباً مسيحياً..
في بيت الوثني أُعجِبت بابنته، وراودتني فكرة الزواج بها. طلبتها من ابيها الكاهن الوثني ففرح بي جداً ورحّب بي على شرط أن يستشير إلهه (الوثن الذي به شيطان) ..
عاد الرجل يخبرني ان إلهه وافق على الزواج بشرط أن اجحد المسيح . وافقت فقد كانت ابنة الرجل جميلة جداً. أمام الوثن جحدت مسيحي. وفى الحال رأيت ما يشبه الحمامة البيضاء خرجت من فمي واختفت في الأعالي وأدركت ان هذا هو الروح القدس الذي حل بي في المعمودية قد فارقني…
حزنت واغتم قلبي لكن كنت أحب ابنة الرجل. ظللت ألحّ على الرجل ليزوّجني ابنته، فقد جحدت مسيحي كما أراد. فعاد وسأل شيطانه فقال له “لقد جحد الراهب مسيحه لكني ارى المسيح مازال يحبه”. زوّجه ابنتك بسرعة حتى يفارقه مسيحه.
أخبرني الرجل بذلك فاستيقظ ضميري وتبكّت وانقلبت عليَّ أوجاع نفسي وبلّلت فراشي بدموعي وساخت من الغمّ عيني حزناً على نفسي التي جحدت المسيح من أجل امرأة وما زال المسيح يحبّني. قبل ضوء الشمس هربت من بيت الرجل الوثني ورجعت الى الدير وكنت أشعر ان مئات من الشياطين تعرقل سيري. لكنّي اتكلت على رحمة مخلصي ومحبّته التى تحاصرني…
في الدير جلست الى أب اعترافي الذي فرح برجوعي. اعترفت بكل شيء وأنا أبكي بدموع غزيرة وبدأ يشجعني بكلمات معزّية وطلب مني ان نصلى سوياً كل يوم.
وكنت اثناء صلاتي اتطلع الى السماء حيث طارت الحمامة البيضاء الجميلة من قبل. بعد فترة رأيت الحمامة ظهرت عالية جداً. ففرحت للغاية وأخبرت أبي بما أرى ففرح معي وطلب مني أن نصلي اسبوعاً ثانياً وفي نهايته ظهرت الحمامة قريبة مني لكني لم أستطع الاٍمساك بها. ولما أخبرت أبي طلب مني أن نصلي أسبوعاً ثالثا. وفي نهايته ظهرت الحمامة فوق رأسي ومن شدّة فرحي مددت يدي لأمسكها لكنها أسرعت ودخلت فمي الى جوفي ومعها سلام الرب يسوع الذي يفوق كل عقل. ولما أخبرت أبي فرح جداً معي وقال “طوبى للذي غُفر اثمه وسُترت خطيته.
طوبى لرجل لم يحسب له الرب خطية. امين