هل كنت تعلم؟ بعض المعلومات غير المعروفة عن يوم الشبيبة العالمي
ملايين الشباب يتجمّعون من جميع أنحاء العالم للمشاركة والإحتفال في كراكوف- بولندا هذا الأسبوع.
ليس هناك شك في أن الكثير سوف يشهدون ارتدادات، تكوين صداقات روحية التي تشتدّ الحاجة إليها، والشعور بمحبة الله بطريقة جديدة كلياً. هناك يكثر الفرح، ترانيم التسبيح، وصلوات الشكر.
يبدو أنّ اليوم العالمي للشباب هو بالتحديد الشيء الذي يحتاج اليه شبابنا في عالم يبدو أحياناً ميؤوس منه ومليء بالعنف. إنه بسبب الرؤية النبوية للبابا فرنسيس المحبوب بأنّ هذا الحدث الكبير ستؤتي ثماره في زمن، الشباب هم في أمس الحاجة إلى خبرات وتجارب إيمانيّة التي تجعل النور يتغلّب على الظلام.
قال البابا فرنسيس فيما يخص يوم الشبيبة العالمي: “التقيت الكثير من الشباب الذين يقولون أنهم تعبوا من هذا العالم المنقسم. من الإشتباكات بين مناصرين الفصائل المختلفة. والحروب الكثيرة، بها تستغلّ الديانة كمبرّر للعنف. يجب أن نطلب من الله النعمة بأن نكون رحماء نحو أولئك المسيئين إلينا. يسوع صلّى من على الصليب من أجل صالبيه “يا أبتاه إغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ما يفعلون”. والرحمة هي الطريقة الوحيدة للتغلب على الشر. العدل ضروري، فعلاً ضروري جداً، لكنّه في حد ذاته لا يكفي. العدل والرحمة يجب أن يسيراجنبا الى جنب. كم كنت أتمنى أن نتّحد معاً في جوقة من الصلاة، من أعماق قلوبنا، أن نتوسل الرب أن يرحمنا ويرحم العالم أجمع! “
هل لديكم فكرة عن تاريخ يوم الشبيبة العالمي؟ هاكم بعض المعلومات الجميلة عن هذا الحدث الرائع:
متى كان لقاء الشبيبة العالمي الأول؟
لقاء الشبيبة العالمي الأول كان عام 1987
في عام 1984 و 1985، دعا الأب الأقدس الشباب للقاء ضخم. لكن فقط في عام 1987 دُعي اللقاء للمرة الأولى “اليوم العالمي للشباب” وكان في بوينس ايرس يوم أحد الشعانين.
ما هو السبب في إنشاء هذا الحدث؟
لأن الكنيسة أرادت تنظيم نشاطات للشباب خلال سنة يوبيل الفداء.
روح هذا المهرجان بدأ في روما في سنة يوبيل الفداء 1983-1984 . ضمن الإحتفالات التي خُصّصت للشبيبة كان أهمها سهرة أحد الشعانين في 15 ابريل واشترك فيها 300.000 شاب وشابة.
في عام 1985، نظمت الكنيسة الكاثوليكية لقاء عالمي جديد في أحد الشعانين 21 أبريل، مع حوالي 350،000 من الشباب الذين تجمّعوا معا في ساحة القديس بطرس. بعد النجاح الكبير للحدث، أنشأالأب الأقدس يوم الشبيبة العالمي العام وأعلن عنه في كانون الاول من نفس العام.
كم عدد احتفالات يوم الشبيبة العالمي ؟
حتى الآن كان هناك 30 أيام الشبيبة ، 12 منها كانت عالمية
على الرغم من أنه قد يكون من الصعب التصديق، لكن يُحتفل بيوم الشبيبة العالمي كل عام في أحد الشعانين. ومن المفترض أن تحتفل به كل أبرشية في اليوم المذكور. يقيم الفاتيكان أيضا احتفال خاص.
هذه لائحة بالأيام العالمية للشباب في العالم:
1987 بوينس آيرس، الأرجنتين
1989 سانتياغو دي كومبوستيلا، إسبانيا
1991 شيستوشوا، بولندا
1993 دنفر، الولايات المتحدة الأمريكية
1995 مانيلا، الفلبين
1997 باريس، فرنسا
2000 روما، إيطاليا
2002 تورونتو، كندا
2005 كولونيا، ألمانيا
2008 سيدني أستراليا
2011 مدريد، أسبانيا
2013 ريو دي جانيرو، البرازيل
أكبر تجمع ليوم الشبيبة العالمي كان في مانيلا – الفليبين عام 1995 حيث حضر أكثر من 4 ملايين من الشباب. في ريو دي جانيرو، البرازيل بلغ عددهم أكثر من 3 ملايين .
بشكل عام، كل كل يوم شبيبة عالمي يجذب الحشود الهائلة. على مدار الأسبوع عادة ما يكون هناك مئات الآلاف من المشتركين. وينمو هذا العدد كلما اقتربنا إلى السبت – يوم من لقاء مع قداسة البابا – وعادة ما يصل إلى مليون شخص على الاقل.
في أوروبا، وكان أكبر لقاء في روما في عام 2000. والتقى القديس يوحنا بولس الثاني مع مجموعة من 2.18 مليون شخص في تور فيرغاتا.
من أسس يوم الشبيبة العالمي؟
هو القديس البابا يوحنا بولس الثاني. حيث دعا الشباب إلى روما في عام 1984 و 1985 و 2000. والتقى فيهم في لقاءات أخرى : في بوينس آيرس عام 1987، في سانتياغو كومبوستيلا في 1989؛ في شيستوشوا في 1991؛ في دنفر في عام 1993: في مانيلا عام 1995: في باريس في عام 1997 وفي تورونتو في 2002.
ما هي الرموز التي ترافق اللقاء؟
هما الصليب وأيقونة للسيدة العذراء
ويرافق هذه اللقاءات دائما اثنين من الرموز الخاصة التي أنشأها البابا يوحنا بولس الثاني في 1984. الصليب الخشبي وطوله 3.8 متر ، مع الصليب، منح الأب الأقدس الشباب مهمة تقاسمه مع العالم باعتباره “رمزا لمحبة يسوع للبشرية.”
لاحقاً في عام 2003 قدّم البابا القديس أيقونة والدة الإله لترافق الصليب.
الصليب والأيقونة ليست موجودة مع الشباب فقط خلال يوم الشبيبة . هما في حالة تنقل دائم في جميع أنحاء العالم لدعوة مئات الآلاف من الناس في الصلاة والعبادة.
لماذا اختار البابا فرنسيس كراكوف لتكون البلد المضيف ليوم الشبيبة عام 2016؟
كراكوف، هي موطن القديس يوحنا بولس الثاني والقديسة فوستينا كوفالسكا.
وأوضح البابا فرانسيس:
“أعتقد أن العناية الإلهية قادتنا إلى قرار الاحتفال بيوبيل الشباب في تلك المدينة التي كان يسكنها هذين الرسولين الكبيرين للرحمة في عصرنا. أدرك يوحنا بولس الثاني أن هذا هو الوقت المناسب للرحمة، في السنة المقدسة 2000 طوّب الأخت فوستينا وأسّس عيد الرحمة الإلهية، الذي نعيّد له يوم الأحد الثاني من عيد الفصح. وفي عام 2002 افتتح شخصياً معبد الرحمة الإلهية في كراكوف وعهد بالعالم إلى الرحمة الإلهية “.
لهذا السبب، تم انتخاب كراكوف أن تكون البلد المضيف لليوم العالمي للشباب، قبل كل شيء خلال هذه السنة اليوبيلية الرحمة.
متى سيتم الإعلان عن المدينة المضيفة للقاء الشبيبة القادم ؟
خلال القداس النهائي الذي يقفل الاحتفالات بيوم الشبيبة العالمي.