مواضيع روحية

10 من أعمال قداسة البابا فرنسيس أثّرت على العالم والكنيسة!

طوال السنوات منذ تولّيه السدّة البابوية، أظهر قداسة البابا فرنسيس أنه لا يُعالج المشاكل والأزمات بواسطة القوانين والعادات المتّبعة، بل من خلال مبادرات وإجراءات عملية بسيطة ومتواضعة تحتضن الكثير من الناس.
بدلاً من الدخول في صلب الموضوع، يواجه أزمة طويلة المدى بواسطة لفتات رمزية. نتيجة لذلك، أطلق تغييراً ثقافياً لا رجعة فيه. من مئات هذه اللفتات التي بوسطتها يُحدِث البابا تغييراً في العالم والكنيسة، هذه عشرة رئيسية منها:البابا فرنسيس

1- دفع فاتورة الفندق
في يومه الأول بعد انتخابه بابا ، جمع شخصياً حقائبه ودفع فاتورة غرفة الفندق التي نزل فيها أثناء عملية الإنتخاب. بذلك أظهر أنّ على الجميع أن يتحمّلوا المسؤولية عن أنفسهم، وأن عصر الإمتيازات قد مضى.

2- السكن في سانتا مارتا
استقرّ في منزل سانتا مارتا. البابا لا يريد أن يعيش في برج عاجي. يريد أن يعرف المشاكل مباشرة من المصدر وليس عبر الوسطاء. يريد أن يكون سهلاً على الشعب الوصول إليه.

3- المعانقة مقابل عولمة اللامبالاة
في عالم يضع المصالح الإقتصادية في المرتبة الأولى، ويُصنّف البشر حسب مكاسبهم او كمية انتاجهم، ينجذب البابا فرنسيس الى القيمة اللامتناهية للإنسان، ويُظهر ذلك من خلال المعانقة والإبتسام الى أولئك المعزولين والمهملين في المجتمع.

4- الضواحي
يقول البابا فرنسيس ان الواقع يُفهم من الضواحي. لم يقم بزيارة الأبرشيات في وسط روما، بدلاً عن ذلك زار الكنائس المهمّشة. من بين كل دول أوروبا سافر البابا فقط الى ألبانيا والبوسنة والهرسك.
خلال رحلته الى المكسيك، ذهب الى أماكن لم يسبق للباباوات أن زاروها: اماكن مثل تشياباس، تشيواوا وميتشوكان.
في أزمنة الفصح، احتفل بقداس خميس الأسرار في أماكن تعاني من الألم. مثل سجون الأحداث أو دور العجزة. ذلك كلّه فتح أعيُن الناس على أوضاع لم يعرفوا بوجودها.

5- مكالمات هاتفية مفاجئة
إحدى مبادراته التي جعلت الشعب البسيط يشعر بقربه منهم هي إتصالاته الهاتفية لعامة الشعب خاصة لأولئك المهشّمين والواقعين تحت أعباء الحياة. صرّح العديد منهم أن مكالمة البابا أعطتهم القوّة والأمل لمتابعة الكفاح. كمكالمته المفاجئة لراهبات ولقاتل والديه الذي أرسل له خطاباً يطلب المغفرة. وللإكليركي المنازع الذي سمح بسيامته قبل الوقت. والأمثلة كثيرة.

6- التجاوب مع الناس
عندما تشمل الإجتماعات الكبيرة شهادات، لا يقرأ البابا خطابه المُعدّ مسبقاً، بل يُبدله استناداً على ما سمع.
كما فعل في سراييفو، حين سمع كيف ضُرِب كاهن. قال:
“أغفر من كل قلبي لأولئك الذين يفعلون الشرّ”
عند زيارته لكينيا، حدّثه إيمانويل عن محنة الشباب الذين ينضمّون الى الميليشيات المتطرّفة. فقال البابا: “تكلم مع الشباب بلطف، وتعاطف وحبّ. وأدعوهم بصبر الى لعبة او مشوار او لتكونوا معاً. لا تتركهم وحدهم”.

7- الشجاعة والشفافية
في كل زيارة بابوية، يواجه المؤتمرات الصحفية على متن الطائرة دون خوف او رقابة. يجيب على الأسئلة بحرية، دون القلق من أن يُخطئ وغير خائف من مواجهة القضايا الحساسة، مثل الفساد في الكنيسة، والحياة الجنسية. او كل ما يحمل في قلبه.

8- العفوية
من المعروف عن قداسة البابا أنه يتخلّى عن برنامجه اليومي المقرّر ويقوم بدل ذلك بالإرتجال. خلال زيارته لكنيسة في ضواحي روما، عرج قبل ذلك الى الحي الذي يعيش فيه المهاجرين الفقراء. ويتكرّر الأمر في نزله من العربة البابوية لتحيّة الناس وتقبيل ومباركة الأطفال والمرضى. كما يصطحب معه في العربة احياناً بعض الأشخاص. مثل ما فعل مع الكاهن الأرجنتيني والأطفال الإسبان وغيرهم.

9- قرار
إتخذ قرارات ملموسة وصعبة لتبسيط بُنية الفاتيكان.
أنشأ مجلساً من 9 كرادلة لمساعدته في الحكم ولضمان حق أي أسقف في الوصول المباشر الى قداسته.. وضع لجنة لمنع حالات الإعتداء الجنسي. نقّى وطهّر بنك الفاتيكان.

10- بناء الجسور
من أشهر أقوال القديس البابا يوحنا بولس الثاني أنه من المهم “بناء الجسور بدلا من إقامة الجدران”. يأخذ البابا فرنسيس هذا القول على محمل الجد. أحد أهم هذه الجسور كان توقّفه للصلاة أمام الحائط الذي يفصل بين إسرائيل وفلسطين. ولكن كما يؤمن البابا في ثقافة اللقاء، أتّخذ خطوة أبعد من ذلك: قاد الصلاة في الفاتيكان مع رؤساء إسرائيل وفلسطين
البابا فرنسيس هو ايضاً البابا الأوّل الذي قام بزيارة لكنيسة الطائفة البروتستانتية الوالدينسيان وأعتذر لهم عن الأضرار التي ألحقتها بهم الكنيسة الكاثوليكية. ومؤخراً التقى مع البطريرك الروسي ووقّع معه على أعلان مشترك يخص إضطهاد المسيحيين في الشرق ونقاط أوليّة من أجل الإتفاق على الوحدة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثودكسية.

الصلاة:
على الرغم من أنها ليست تغييراً، كل ما يفعله البابا فرنسيس لا يمكن فهمه من دون الإشارة الى أنه متصوّف لديه الثقة الكاملة بالله. مثال على ذلك يظهر جليّاً منذ لحظة انتخابه فقبل أن يمنح بركته الرسولية الأولى للجموع الغفيرة التي كانت في ساحة القديس بطرس، طلب منهم أن يُصلّوا الى الله من أجله. وأيضاً عندما أوشكت الولايات المتحدة ان تقصف سوريا ، دعا البابا الى سهرة صلاة لأربع ساعات في ساحة القديس بطرس. وانسحبت القوّات وأوقِف الهجوم.
إنّ أكثر كلمة يكرّرها قداسة البابا فرنسيس هي التي يستخدمها لتعريف الله:”الرحمة”. كلمة تحتوي على شعار وقوّة حبريته.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق