يا عذراء … تضرع لوالدة الله صباحاً وظهراً ومساءاً
يا عذراء أنت أملنا وسعادنا، أنت وعدنا ورجاؤنا وعليك اتكالنا.
من هو الذي تضرع اليك و خاب ظنه أم قصدك وخاب أمله.
من هو الذي اتكل عليك وخاب قصده.
أنت يا شفيعة أكبر من أن يدركك النقص والتقصير،
ويخيب أبنائك من قصدهم و مرادهم.
أنت يا عذراء بعد ابنك بالقوة والاقتدار.
أنت الشفاعة التي لا ترد وﻻ مانع يمنعها.
أنت يا طاهرة عند الله بغير وسيط وﻻ رسول وﻻ مشاور.
كم غرقان أصعدت من أسافل البحور. كم نجيت وخلصت من مشرف على الهلاك.
كم أنقذت من دنت وفاته و أرجعت له الحياة عن ابواب المقابر.
كم يسرت و فرجت من قصدك وقت الشدائد.
فاﻵن يا عذراء يا والدة الله أظهري لنا قوتك وأقتدارك،
وأوضحي لنا معجزاتك وآياتك، وأظهري شرفك وألطافك نحونا،
وانظري إلينا يا شفيعة بعين الرحمة والرضى والقبول.
نجنا يا عذراء من الامراض والاعراض، نجنا من الفزع والوهم،
نجنا من كل قلق وشدة، نجنا من كل روح شرير ومن كل تجربة،
نجنا من كل مصيبة و من كل عثرة، نجنا من خفقان القلب و أتعابه ،
وأنعمي يا عذراء علينا بنعمك الوافرة وخيراتك المتكاثرة ،
أنعمي علينا بالعافية والقوة، أنعمي علينا بالتسلية،
أنعمي علينا بالسرور والابتهاج، أنعمي علينا بالفرح والسلامة،
أنعمي علينا يا عذراء بجبر الخاطر والنجاح،
أنعمي علينا بطهارة القلب وقداسة الجسد وبضبط الحواس.
لأنه لم تخلق يد انسان تعلو يدك، وﻻ شفيع شفعاته مطلقة سواك،
وﻻ عالم يعلم ما في القلوب الخاشعة اللينة الا أنت، وﻻ رحوم يجبر الخواطر المنكسرة غيرك.
فاستجيبي اﻻن صلواتنا وتخشعاتنا يا حنونة، واقبلي دعائنا وطلباتنا يا شفيعة، ولاطفينا بمراحمك ورأفتك يا قادرة، وادركينا بشفاعتك واحسانك يا بتولة. نجينا ولا تتركينا في الشدائد والضيقات يا عذراء. لكن أسرعي في حفظنا و نجنا من جميع المضرات وخلصينا من كل المصائب و التجارب. آمين.