هل دخل العالم في “المرحلة الثانية” أي زمن التطهير الذي أنبأت عنه العذراء في مديوغوريه؟

ما هي “المرحلة الثانية” 

في عديد من اللقاءات التي أجريَت مع رؤاة مديوغوريه ميريانا وماريا وفيتسكا تحدّثوا عن زمن أسموه “المرحلة الثانية” وهي المرحلة التي تتبع زمن النعمة التي كثيرًا ما كرّرت العذراء في رسائلها أننا نعيش فيها.

قالت ميريانا:
“المرحلة الثانية” ستكون عملية تطهير مؤلمة للبشرية جمعاء في نهايتها يأتي وقت اللقاء بيسوع عندئذٍ ستظهر العلامة العجائبية الدائمة”.

إنها كلمات واضحة، تحدثت عنها الرائية ميريانا. وهي تردّد لنا كلمات السيدة العذراء، التي لا يمكن تجاهلها أو محوها، وهي جزء لا يتجزأ من سر مديوغوريه.

خلال إحدى ظهورات العذراء لميريانا، شاهدها الأب بيتار تُخفض رأسها، وكانت حزينة للغاية، وعيناها مغرورقتان بالدموع.

بعد انتهاء الظهور سألها الكاهن: “ميريانا ماذا هناك؟ لمَ كنت حزينة جدًّا؟” فشرحت له قائلة: “جعلتني السيّدة العذراء أرى أحداث السرّ الأول. إنه صعب وثقيل جدًّا. لهذا أنا حزينة. قلت لها: إذا حدثت هذه الأمور فلدى الله قلب قاسٍ. فأجابتني ليس لدى الله قلب قاسٍ بل البشر قلوبهم قاسية. أنظري حولك فكم من الخطايا ترتكب عندها ستفهمين”.

ثم قالت مرة أخرى: “هذه الفترة هي زمن نِعم تفيض على البشرية، إنها فترة ارتداد. “المرحلة الثانية” ستكون عملية تطهير مؤلمة للغاية ستكون للبشرية كلها. في نهايتها يأتي وقت اللقاء بيسوع عندئذٍ ستظهر العلامة المرئية الدائمة”.

من ناحية، تشعر ميريانا بالحزن، ومن ناحية أخرى، تؤكد أنه يجب أن نكون سعداء، إذا عرفنا ما ينتظرنا. هذه الحياة لها قيمة، ولكن مقابل الحياة الأبدية، الحياة على الأرض مجرد رحلة.

هل انقضى زمن النعمة؟

تشدّد سيدتنا العذراء على أنه يجب علينا كل يوم أن نصبو إلى القداسة، والتواضع والطاعة، حتى نصبح أكثر كمالًا واستعدادًا لمجيء الرب. 

قال الأب ميشيل رودريغ خبير الأزمنة الأخيرة:
العالم يجتاز اليوم اختبارًا. وستبدأ أحداث التطهير الكبرى قريبًا. بواسطة محافظتنا على حال النعمة والمسبحة، نكون مستعدّين لنزع أسلحة الشيطان وحماية أنفسنا في خضم المعركة الروحية.

إنّ زمن المحنة التي تعيشها البشرية هو زمن مواتي لنا نحن المسيحيين لاكتشاف الله. إنها نعمة عظيمة أن نجد الله. طوبى لكم إذا كنتم تعانون وتتألّمون. لا نقول طوبى لمعاناتكم ولكن طوبى لكم إذا اكتشفتم الله والحياة الأبدية في معاناتكم.