أخبارقصص القديسين

هل تعلم لماذا كان القدّيس فرنسيس الأسيزي يفشل مرارًا بتلاوة أبانا الذي؟

علاقة حبّ فريدة بين القدّيس فرنسيس والله الآب!

 كم هي قويّة علاقتك بالله، أبانا السماوي؟ والدك الأرضي يقلق عندما تواجهك مشكلة. أباك السماوي لديه قلق أكبر لأنه يعرف المشاكل التي لا تكشفها لأحد، حتى لذاتك في بعض الأحيان.

في أول يوم جمعة من كل شهر، كان القدّيس فرنسيس الأسيزي يقضي وقتًا بمفرده في الصلاة في الغابة، من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا.

سأله مرة  أحد إخوته الرهبان عن هذا الروتين: “كيف يمكنك أن تبقى مستيقظًا طوال الليل وأنت تصلي؟” ردّ القديس فرنسيس: “إذهب إلى الغابة بكيس فارغ وحقيبة أخرى مليئة بالحجارة. هناك، صلّي “ألآبانا”. في كل مرة تكرّر فيها الصلاة، أنقل حجرًا إلى الحقيبة الفارغة. افعل ذلك طوال الليل ومع اقتراب الفجر، سترى أنه تم نقل جميع الأحجار إلى الحقيبة الفارغة ولن تشعر بالنعاس!”

كان أخوه الراهب سعيدًا جدًا لسماع ذلك، فاتبع نصيحة القديس فرنسيس. مع اقتراب الفجر، قام بنقل حوالي ثلاثمائة حجر إلى الكيس الفارغ. عندما طلع الفجر أخيرًا، شعر بسعادة غامرة لأنه صلّى طوال الليل دون ان يشعر بالنعاس أو التعب.

ركض ليخبر القدّيس فرنسيس كم مرة كرّر فيها الصلاة الربية. وحين وجده، رأى مشهدًا لمس قلبه وأثّر فيه. كان القدّيس فرنسيس راكعًا بجانب السياج، باكياً، محدّقاً إلى السماء، متشبثًا بالحجر الأول الذي في يده، ولا يزال يصلي الجزء الأول من “ألآبانا”.

منذهلا مما راى، أدرك الأخ أن علاقة القدّيس فرنسيس بالله كانت عميقة جدًا. لم يكن بحاجة إلى أن يصلّي الصلاة الربية عدة مرات ليبقى مستيقظاً. في حبه العميق لله، كانت كل كلمة في صلاته رائعة بشكل لا يسبر غوره.

عندما قرع الجرس الصباحي، انطلق القدّيس فرنسيس إلى القدّاس دون أن يكمل “ألآبانا”. هنا انهار الراهب بالبكاء. فاحتضنه القدّيس فرنسيس ، قائلاً: “ما نحتاجه في صلاتنا وفي حياتنا المسيحية هو محبة شديدة لأبينا السماوي. إذا كانت لديك علاقة حب مع آباك الذي في السماء، فكل الاشياء آلاخرى ستوضع في مكانها”.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق