أخبارنبوءات الأزمنة الأخيرة

لماذا لا مفرّ لله من مُعاقبة البشرية بويلات وكوارث رهيبة؟ يسوع نفسه يشرح الأسباب!

لماذا لا مفرّ لله من مُعاقبة البشرية بويلات وكوارث رهيبة؟

في رسائل الرب يسوع لخادمة الله لويزا بيكاريتا يعدّد لنا الأسباب التي تجعلنا ندرك لماذا لا بدّ أن تحل العقوبات بالبشرية!

ظهورات ورسائل معترف بها من الكنيسة المقدّسة التي رفعت لويزا لمرتبة خادمة الله وهي المرحلة الأولى في دعوى التقديس.

قال الرب يسوع للويزا:

“يا ابنتي، كل ما رأيتِه (العقوبات) سيساعد في تطهير الأسرة البشرية وتحضيرها. ستعمل الاضطرابات على إعادة الترتيب، وسيعمل الدمار على بناء أشياء أكثر جمالًا. إذا لم يتم هدم مبنى منهار، فلا يمكن إنشاء مبنى جديد وأكثر جمالًا على تلك الأنقاض ذاتها. سأحرك كل شيء لتحقيق إرادتي الإلهية… عندما نرغب (الثالوث الأقدس) في شيء، يتم بأكمله. يكفي أن نرغب لنحقق ما نريد. لهذا ما يبدو صعبًا بالنسبة لك سيكون سهلاً بفضل قدرتنا”. (30 أبريل 1928)

وإذا لم يكن فينا اليقين بأن إرادتنا ستسود في الخليقة، من أجل بناء وإنشاء حياتنا فيها، فإن حبنا سيحرق الخليقة تمامًا، وسيقلّصها إلى لا شيء؛ وإن كان يدعم ويتسامح كثيرًا، فذلك لأننا نرى الأزمنة القادمة، وقد تحقّق هدفنا. (30 مايو 1932)

في مقطع آخر، قال يسوع لـ لويزا:

“يا ابنتي، تشجّعي، كل شيء سوف يخدم انتصار مشيئتي. إذا ضربتُ، فذلك لأنني أريد أن أشفي. حبي عظيم لدرجة أنني عندما لا أستطيع الانتصار بالحب والنعمة، أسعى إلى الانتصار عن طريق الرعب والخوف.

في كثير من الأحيان، لا يهتم الضعف البشري بنِعمي، إنه أصمّ لصوتي ، ويهزأ بحبّي. لكن يكفي أن تلمس (النعمة) بشرته، لتنزع الأشياء الضرورية للحياة الطبيعية، التي تُحرج كبريائه.

إنه يشعر بالإهانة لدرجة أنه يجعل من نفسه خرقة، فأفعل به ما أريد. خاصةً إذا لم تكن لديهم إرادة غادرة ومتصلبة، فإن عقاب واحد يكفي – أن يرى نفسه على حافة القبر – فيعود إلي، بين ذراعي. ” (6 يونيو 1935)

أحد جوانب العقوبات هو التمرّد الطبيعي للعناصر نفسها.

… الأشياء المخلوقة (الطبيعة) تشعر بالفخر عندما تخدم مخلوقًا (الإنسان) تدفعه نفس الإرادة التي تشكّل حياتهم. من ناحية أخرى، تتخذ إرادتي موقف الحزن من تلك الأشياء المخلوقة عندما يتعين عليها أن تخدم شخصًا لا يُحقّق إرادتي.
لهذا السبب يحدث أن في كثير من الأحيان تضع الأشياء المخلوقة ذاتها ضد الإنسان ، تضربه، وتعاقبه – لأنها أصبحت متفوّقة على الإنسان، لأنها تحافظ داخل ذاتها على تلك الإرادة الإلهية التي تحرّكها منذ بداية خلقها، بينما الإنسان انحدر إلى الأسفل، لأنه لا يحفظ إرادة خالقه في داخله. (15 أغسطس 1925)

أخبر يسوع لويزا مرارًا أن كل المخلوقات تخدم بمثابة ستار لإرادته. ولكن بما أنه من بين كل الخلائق، الإنسان وحده لديه العقل، فلذلك يمكن للإنسان وحده أن يتمرّد على الإرادة الإلهية. عندما يفعل الإنسان ذلك – وقد فعلت البشرية ذلك اليوم أكثر من أي وقت مضى – تصبح العناصر نفسها، بمعنى ما، “متفوّقة” على الإنسان، طالما أنها لم تتمرّد على الإرادة الإلهية، فتميل إلى معاقبة الإنسان.

“… هذا هو السبب في أن العناصر تبدو وكأنها تراقب إرادتي الإلهية، لمعرفة ما إذا كانت تتلقّى الخير من عملها المستمر؛ وحين ترى إرادتي مرفوضة ومتعبة تتسلّح العناصر ضدهم. لذلك، توشك عقوبات غير متوقعة وظواهر جديدة على وشك الحدوث. الأرض، باختلاج متواصل تقريبًا، تحذّر الإنسان كي يعود إلى رشده، وإلا فسوف يغرق تحت خطواته لأنها لم تعد قادرة على تحمّله. إنّ الشرور التي توشك أن تحدث جسيمة … (24 نوفمبر 1930)

“يبدو أنه لم يعد بإمكان المرء أن يعيش في هذه الأوقات الحزينة. ومع ذلك، هذه ليست سوى البداية … إذا لم أجد ما يرضيني – آه ، فقد انتهى الأمر بالنسبة للعالم! سوف تتساقط الكوارث كالسيول. آه يا ​​ابنتي! آه يا ​​ابنتي! (9 ديسمبر 1916)

لكن العقوبات ضرورية أيضًا. ذلك سوف يعمل على تمهيد الأرض بحيث تتأسّس مملكة الإرادة العليا في وسط الأسرة البشرية. لذا، فإن العديد من النفوس التي ستكون عقبة أمام انتصار مملكتي ستختفي من على وجه الأرض … (12 سبتمبر 1926)

يا ابنتي، أنا لست قلقًا بشأن المدن، والأشياء الدنيوية العظيمة – أنا أهتمّ بالنفوس. يمكن إعادة بناء المدن والكنائس وأشياء أخرى بعد تدميرها. ألم يُدمَّر كل شيء في الطوفان؟ ألم يتم إعادة كل شيء مرة أخرى؟ ولكن إذا ضاعت النفوس، فإنها تضيع إلى الأبد – لا يوجد أحد يستطيع أن يعيدها إلي. (20 نوفمبر 1917)

مع مملكة إرادتي سيتجدد كل شيء في الخليقة. ستعود الأشياء إلى حالتها الأصلية. هذا هو السبب في أن العديد من الآفات والكوارث ضرورية، وستحدث – حتى يتسنّى للعدالة الإلهية أن تضع نفسها في حالة توازن مع كل صفاتي الأخرى، فتجعل مملكة إرادتي في سلام وسعادة. لذلك لا تتفاجأ وا إذا كان مثل هذا الخير العظيم، الذي أحضّره وأريد أن أمنحه، يسبقه ويلات كثيرة. (30 أغسطس 1928)

ليس أي من العقوبات تعسّفية. إنها تُعِدّ العالم لمجيء الملكوت!
إن العقوبات أصعب بكثير على يسوع من أي شخص آخر. لأنه في العقوبات – أو السماح بها – هو يؤدّب جسده السرّي. يمكنه تحمل ذلك فقط لأنه يرى ما سيحدث بالأرض بعد العقوبات.

باختصار: العقوبات ليست تأديبية بالدرجة الأولى؛ إنها تحضيرية وخلاصية .

لماذا هي خلاصية؟ لأن معظم النفوس ستلجأ إلى الله في زمن التجارب. يحبّ الله أبنائه كثيرًا لدرجة أنه سيحاول كل شيء آخر قبل اللجوء إلى العقاب والتأديب – ولكن في النهاية، حتى أسوأ عقاب زمني هو أفضل بلا حدود من الهلاك الأبدي.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق