من أقوال المسيح للقديسة فوستين
“في المساء عندما كنت في حجرتي رأيت الرب يسوع يرتدي ثوبا” أبيضا” , كانت يده اليمنى مرفوعة تبارك واليسرى تلمس ثوبه عند صدره , ومن فسحة في الثوب عند صدره أنبعث شعاعان كبيران , أحدهما أحمر والاخر أبيض . حدقت الى الرب ونفسي غارقة بالخوف وبالفرح معا” ) , بعد برهة قال لي يسوع : “أرسمي صورة بموجب الشكل الذي ترينه وأكتبي عليها عبارة : يسوع أنا أثق بك”.
إنـي أرغب فى أن تكرّم هذه الصورة فى كنيستكِ أولاً ومن ثـمَّ في العالم أجمع. كل نفس تُكرّم هذه الصورة بأنهـا لن تهلك .
كما أعدها بالإنتصار على أعدائها الموجودين حالياً في العالـم ، وبخاصة عند ساعة الـموت. أنا أدافع عنها بذاتي لـمجدي الأزلـي.
هـا إنـي أقدم للبشر إنـاءً يحمل دائـماً لهم نِعم من ينابيع الرحـمة،وهذا الإنـاء هو تلك الصورة والتي عليهـا إمضاء –يا يسوع انـا أثق بك”.
“الشعاع الابيض يرمز الى الماء الذي يجعل النفوس صالحة , والشعاع الاحمر يرمز الى الدم الذي هو حياة النفوس , هذان الشعاعان أنبعثا من أعماق رحمتي الاعظم حنوا” عندما طعن قلبي المنازع بحربة على الصليب . هما يحميان النفوس من غضب الآب .
طوبى للذي يقيم في حماهما لان يد الله العادل لن تطاله , أن الجنس البشري لن ينال الخلاص اذا لم يلتجيء الى رحمة قلبي اللامحدودة”.
“إن لهيب رحمتي يحرقني طالبًا أن يُستهلك. أريد أن أغدقها على النفوس لا سيّما التي ترفض أن تؤمن بوجودي !
– عندما تردّدين هذه الصلاة بقلبٍ تائبٍ وإيمانٍ من أجل خاطئ، أعطيه نعمة الارتداد : أيها الدم والماء الذين تدفّقا من قلب يسوع كينبوع رحمةٍ من أجلنا، إنني أثق بكما”.
تضيف القديسة فوستينا :”ذات يوم قال لي يسوع : نظرة عيناي في هذه الصوره هي ذاتها وأنا على الصليب”.
وعد السيد المسيح بأن كل شيء يصلي صلاة ” أيها الدم و الماء اللذان جريا من قلب يسوع كينبوع رحمة من أجلنا إنني أثق بكما “سوف ينال ما هو بحاجة له. و إذا صلى شخص من أجل شخص آخر بثقة وانسحاق قلب على خطاياه، سوف ينال التوبة لأجل الشخص الذي يصلي لأجله، حتى و لو كانت خطاياه تؤدي إلى الجحيم سوف تغفر إذا تليت بثقة وجدية.
وعد ايضاً السيد المسيح القديسة فوستين بأن أي شخص يصلي مسبحة الرحمة الالهية و لو مرة واحدة. سوف ينال نعم عظيمة في حياته. ولا سيما عند ساعة الموت حيث قال لها السيد المسيح :
“ان صلى شخص المسبحة أثناء نزاع شخص آخر، فإنه لن يواجهني كقاضي صارم أو شديد، بل كمخلص رحيم”. و تابع السيد المسيح قوله “يسرني جداً إعطاء كل شيء للنفس التي تصلي المسبحة، والخاطئين القساة سوف أملأ نفوسهم بالسلام، وعند ساعة موتهم بالفرح”.
“تهلك النفوس رغم آلامي المرّة اعطيها آخر أمل في الخلاص ، اي عيد رحمتي .
فاذا لم تعبد رحمتي تهلك الى الأبد . يا امينة سرّ رحمتي ، اكتبي ، خبّري عن رحمتي الواسعة لأن اليوم المخيف يوم عدالتي هو قريب !
“إن النفس التي تعترف وتتناول القربان المقدّس ستنال مغفرة للخطايا وللعقاب. شرط لا ينبغي أن تخاف النفس من الاقتراب منّي ولو كانت خطاياها أرجوانية اللون. إن رحمتي هي أعظم من أن يستطيع أي عقل بشري أو ملائكي إدراكها طوال الأبدية”.
“أعلنوا أن الرحمة هي أسمى صفات الله” .
“لا تنقطعي عن التبشير يا ابنتي. عزّي قلبي الذي يحترق شفقة على الخطأة. قولي للكهنة أنّ الخطأة الأكثر قساوة سيخلصون إذا بشّروا برحمتي التي لا تنضب.
“قولي للكهنة الذين سيكونون رسل رحمتي إنّني سأضفي على كلامهم فضيلة ومسحة لا تقاوم”.
من أقوال المسيح للقديسة فوستين – كتاب الرحمة الإلهية في داخلي