العذراء تمنع كاهن يحمل القربان الأقدس من السجود – من أخبار مديوغورييه
في بداية ظهورات السيدة العذراء للأطفال في مديوغورييه، كان موعد الظهور عند الساعة السابعة الا ثلثاّ مساء، وكان أهل القرية مع كل أهالي القرى المجاورة، يأتون ويسجدون في هذا الوقت بالذات، حاملين تذكارات وأيقونات ومسابح يضعونها أمام المذبح لتتبارك من حضور العذراء ومن ثم يأخذونها الى بيوتهم فينالوا النعم والبركات.
ذات يوم، كان أحد الكهنة يقوم بزيارة المرضى، حاملاً اليهم القربان المقدس في حقّ صغير (وعاء خاص لحفظ القربان) يخبئه في جيب الصدر الأمامية لثوبه الكهنوتي، وكان الوقت قد دهمه، فهو أيضا بدوره يأتي ويقوم بفعل السجود مع الأولاد والحاضرين، فذهب مسرعاً الى الكنيسة حيث يجتمع المؤمنون واستطاع أن يصل الى الكنيسة المكتظة في الوقت المحدد.
كانوا قد بدأوا بتلاوة الوردية حين دقّت الساعة المنتظرة… وبدأ الظهور وساد الصمت في كل انحاء الكنيسة. الكل ساجد بخشوع كامل يطلب، يصلي ويتضرع، الا هذا الكاهن لم يسجد، كان شعر بقوة تمنعه من القيام بفعل السجود، بالرغم من انه اراد وحاول الركوع. فتعجب من ذاته وفكّر في نفسه مستفسراً عن سبب امتناعه وعدم قدرته على تأدية السجود للعذراء مريم التي تحضر الآن.
بعدما انتهى الظهور، قام الأولاد الستة وتوجّهوا جميعهم نحو ذاك الكاهن قائلين له: اعطتنا سيّدتنا العذراء رسالة لك شخصيّاً، قالت لنا: “قولوا لهذا الكاهن أنه يحمل جسد ابني، ويريد أن يسجد لي؟ أنا التي ستسجد له!”