مريم العذراء والعشرة مستحيلات
رافقت حياة السيدة العذراء عشرة مستحيلات أنعم الله بها عليها دون سائر البشر
المستحيل الأول :
السيدة قط لا تسمى عذراء… والعذراء قط لا تدعى سيدة.. وقد تصير العذراء سيدة..
لكن من الاستحالة أن تعود السيدة عذراء..
أما السيدة العذراء فهي الوحيدة التي حوت التباينين، وجمعت التناقضين…..
فهي العذراء لأنها بتول، وهي السيدة لأنها أمّ.
المستحيل الثاني :
من المستحيل أن يصير الذكر أبا بغير أنثى ، أو أن تصبح الأنثى أما…. بغير ذكر..
أما السيدة العذراء فهي أم لكن بلا زوج ولا زواج…
المستحيل الثالث :
و إن حبلت العذراء فرضا وهي عذراء….
فمن المستحيل أن تدعها الولادة دائمة العذراوية..لكن من الاستحالة أن تجد أما عذراء…
أما العذراء.. فقد حملت، ثم ولدت، ثم ظلت عذراء..
المستحيل الرابع :
إن آدم الأول، جُبل من جُبلة.
وحواء الأولى خلقت من مخلوق..
فمن الاستحالة أن يلد المخلوق خالقه….
أما مريم العذراء فقد ولدت خالقها….
المستحيل الخامس :
من الميسور على الأرواح أن ترى الأرواح وترى الأجساد أيضا…
و من المستحيل أن جسدا أو ذا جسد يرى روحا أو أرواحا….
أما العذراء فقد أتاحت للأجساد رؤية روحها الطهور بدون جسد…
المستحيل السادس :
لكل روح أن تصعد إلى السماء بعد انفصالها عن الجسد
والذين إلى السماء اختطفوا، كانوا بأرواحهم دون أجسادهم
و من المستحيل أن جسدا يخترق حاجز السماء…
أما العذراء: فقد صعدت بالروح ثم بالجسد…
المستحيل السابع :
من الممكن أحيانا أن عينا تذرف دموع في أفراح أو في أحزان في وقت واحد..
لكن من المستحيل أن شخصا يبتهج ويلتهب في وقت واحد..
أما العذراء مريم فقد ابتهجت كإنسانة لقبولها الخلاص .. وانفطرت كأم عند رؤيتها صليبه….
المستحيل الثامن
أمومة الأم لإبنها تمنع بنوّتها له
وزواج العريس من العروس يمنع أخوّتها له..
ومن المستحيل أن تتجمع الأمومة مع البنوّة،
والملوكية مع العبودية …أما العذراء الأم هي أيضا ابنة.. والعذراء العروس هي أيضا أخت.. والعذراء الملكة هي أيضا عبدة….
المستحيل التاسع :
بخلاف كل البشر، حُبل بالعذراء مريم بغير خطيئة أبويها الأولين آدم وحواء..
فالمولودة بلا خطية.. هي ايضاً والدة بدون خطية ...
المستحيل العاشر :
لن نخشى على الله إذا دنا منه إنسان..
ومن الاستحالة أن يرى الله إنسانا وبعدئذ يعيش…
فكيف إذن تصير بطن له مرقدا ومسكنا؟؟ ومنها يتخذ لذاته جسدا: دما ولحما وعظاما؟..
وتلد الجابلة جابلها؟ وتحوي بطن.. غير المحوي؟؟
أما العذراء فقد ضربت بهذا المستحيل عرض حائطه،
لأنها حملت واحتملت النار الآكلة، دونما تحترق..