مديغورييه ، حيث يُحيي الله الأموات روحياً
الراهبة ايمانويل (راهبة من مديغورييه مؤرخة معتمدة لظهورات العذراء وصديقة مقرّبة من الرؤاة ،لها عدة كتب عن الظهورات) هي من سردت لي هذه الحكاية قالت :
«حكاية صغيرة لكنها ذات مغزى تستحق ان أشاركها معكم : يوم الأربعاء 17 حزيران ، التقى صديق لي اسمه الأب دوغلاس مع البابا فرنسيس خلال لقاء البابا الاسبوعي مع الجمهور وذلك بعد عظته عن الأسرة . إنجيل هذا اليوم كان عن معحزة المسيح ، إقامة ابن ارملة نائين من الموت . قال دوغلاس للبابا :”أيها الأب الأقدس ، هذا بالضبط ما يحدث في مديوغورييه : بعض الكهنة يصلون وهم ميّتون داخلياً . وفي مديغورييه يُقيمهم الرب يسوع من الموت ويُعيدهم الى أمّه” . أجابه البابا بإقتناع عميق :”أعلَم ، أعلَم”.»
هناك الكثير من الشهادات والأحداث التي تؤكّد ان مديغورييه هي المكان الذي اختاره الرب ليُجدّد ويُنعش ويُحيي الأرواح ويُعيد الحماس الروحي الى قلوب المسيحيين كهنة وشعباً .
الأب بريندان اومالي ، كاهن ايرلندي زار مديغورييه مراراً مرافقاً لفرق الحجّاج . كان يقضي اغلب وقته على كرسيّه المتحرك يسمع الإعترافات . لم يسمح له وضعه الصحي بصعود تلة الظهورات . فقط بزيارته الثالثة الى مديغورييه تطوّع فريق من شباب البلدة بحمله الى اعلى التلّة حيث تحقّقت أمنيته بالتبرّك من المكان الذي ظهرت فيه السيدة العذراء لأول مرة . بعد زيارته الأولى لمديغورييه بعث برسالة الى كاهن كان قد أقنعه بمرافقة مجموعة من رعيّته في رحلتهم الى مديغورييه وهذه الرسالة تؤكد حقيقة ما قيل سابقاً :
“عزيزي ..B..
من اين ابدأ ؟ ربما بشكر عميق وصادق على دعوتك لي الرائعة لمرافقة مجموعة حجّاج الى مديغورييه .في البدء كان عندي شكوك . هل سأتمكّن من مجابهة رحلة كهذه وهل سأتحمّل الحرّ .
لكن سيّدتنا استشفّت وضعي وتعهّدتني . كانت الرحلة كالوحي بالنسبة لي ، عن نفسي وعن إيمان الكثيرين صغاراً وكباراً
حين عدت الى البيت كنت مرهقاً ، لكن شعرت بأنني قد تجدّدت وتقوّيت .
لم استطع ان أصدّق ان الله والسيدة العذراء يمكنهم استخدامي انا الآلة المكسورة في عدة طرق . ظللت اتساءل “هل هذا حقّاً انا ؟” لقد مكّكني الرب من ايجاد كلمات مناسبة والتحدّث الى اناس مختلفين ومعالجة مشاكلهم .
اني أواجه الآن ، مرة أخرى واقع الحياة اليومية ، وأحاول بمساعدة السيدة العذراء ، الإستمرار في بناء ما اعطتني اياه بمديغورييه.
انني اتطلّع الى اعادة التجربة وبمعونة الرب الى المزيد من رحلات الحج . شكراّ جزيلاً .
لقد استلمت الكثير من النعم في مديغورييه وانتم كلّكم في صلواتي واتمنى ان أقدّم قداس اسبوعياً على نية المجموعة وكل الذين تقدّموا من سر الإعتراف هناك بواسطتي .
تفضل بقبول فائق الإحترام
الأب بريندان