ظهورات مريمية

«لماذا ما زلت أبكي بعد؟» كلمات السيّدة العذراء للكاهن ستيفانو غوبّي

لماذا ما زلت أبكي بعد؟… كلمات السيّدة العذراء للكاهن ستيفانو غوبّي
مقتطفات من الكتاب الأزرق – مثبت من الكنيسة المقدّسة

– إنّ بكائي – بكاء الأمّ – سببه أولادي بالذات، الذين بأعداد وافرة يعيشون بعيدين عن الله، مستسلمين لحكم الجسد، غير آبهين بالهلاك.
إن دموعي تظلّ بلا جدوى بالنسبة للكثيرين منهم.
وأكثر من ذلك، فإنّ السبب الرئيسي لدموعي هو وضع الكهنة أبنائي المكرّسين وقرّة عيني. (ص4)

– يا بَنيَّ الأحبّاء، هلمّوا الى نجدتي. فأمّكم بحاجة اليوم لعَونكم ومساعدتكم.
ألا تشعرون أنّي أجمعكم من كلّ صوب ؟ أجمعكم وأتوسّل إليكم ؟

أتوَسّل إليكم بعلامات باتت عديدة وكبيرة، أتوسّل إليكم بدموعي وبظهوري وبرسائلي .
هلمّوا إلى نجدتي، أيّها الأحبّاء، لنمنع العالم من السقوط إلى الجحيم، ولنُخلّص نفوساً كثيرة هي نفوس أبنائي الضّالين المساكين.
ضمّوا سواعدكم الصغيرة إلى ساعدَيْ أمّكم الرّحومة وأعينوها هي التي لهذا السبب، تُسـمعكم دعاء استغاثتها. (ص202)

– إنّ ألم البشرية هو مُخبّأ داخل قلبي البريء من الدنس.
اليوم وأكثر من أي وقت مضى، إني أمّ كل الأوجاع، والدموع تسيل من عينيّ الرحيمتين. (ص341)

– أنظروا كم من العلامات أرافق بها طلبي القلِق…! بواسطة الرسائل والظهورات التي أقوم بها في أنحاء عديدة من العالم، بالبقاء الدائم بالدموع، وبدموع الدم أيضاً. اريد إفهامكم أنّ الساعة خطيرة، وأنّ كأس العدالة الإلهية هي الآن ملأى. (ص343)

– ستسمعون في قلبكم الصمت العذب والحزين لأنيني الوالدي.
وسترون دموعاً غزيرة تسيل من عينيّ الشفوقتين. وستشعرون بخفقات قلبي البريء من الدنس وقد أصبحت أكثر همّاً وألماً… داخل قلبي ينعكس الآن همّكم وقلقكم واضطرابكم. (351)

– إنّي أمّكم الوجيعة جداً ! اليوم أيضاً إنّي أُنزِل من عينيّ الرّحومتين دموعاً غزيرة؛ تُريد إفهامكم كم هو كبير وجع قلب أمّكم السماويّة البريء من الدنس.
إنّ قلبي يَدمي. قلبي غاصٌ في بحر الأوجاع.

… لأجل ذلك إنّ قلبي يَدمي؛ بِسبب شكّكم المُتعنّت وقساوة قلوبكم. إنّ قلبي يدمي لرؤيتكم أيضاً مُغلقين وعديمي الشعور، تجاه ندائي الوالدي القلِق !
إنّ قلبي يَدمي لأنّي أرى طرقكم منذ الآن مُغطّاة بالدّم فيما أنتم في جهلٍ مُتعنّت لما ينتظركم ! (ص545)

– لماذا ما زلت أبكي بعد؟
لقد كنتُ تحت صليب يسوع. إني تحت الصليب الذي يحمله كلّ من أبنائي. إني تحت الصليب الذي تحمله الكنيسة اليوم، وكل هذه البشرية المسكينة الخاطئة.
لماذا ما زلت أبكي بعد؟
إني أبكي لأن البشرية لا تتقبّل دعوتي الوالدية للتغيير والعودة الى الرب. انها تستمر بتعنّت في السير على طريق التمرّد ضد الله وضد شريعة محبّته. إن الرب يُرفض علانية ويهان ويُجدّف عليه.

 

 

إنّ أمّكم السماوية يتم الإزدراء بها والتهكّم عليها علانية. إن العلامات التي أعطيها عن ألمي الكبير جداً لا تُصدّق.
إني أبكي لأن الكنيسة تستمر في السير في طريق الإنقسام، وفقدان الإيمان الحقّ، والجحود، والأخطاء التي تنتشر وتُقبل أكثر فأكثر. يتحقّق في الوقت الحاضر ما تنبّأتُ به في فاطيما وما كشفته هنا بالذات في الرسالة الثالثة التي سلّمتها الى إحدى بناتي الصغيرات. هكذا وبالنسبة للكنيسة أيضاً، لقد حان زمن امتحانها الكبير، لأن الرجل الجائر سيستقرّ في داخلها، وستدخل رجاسة الخراب الى داخل هيكل الله.
إني أبكي لأن نفوس أولادي تضيع وتسقط في جهنّم بأعداد كبيرة.

إني أبكي لأن قليلين جداً الذين يتقبّلون دعوتي من أجل الصلاة والتعويض والألم والتقدمة.
إني أبكي لأني كلّمتكم ولم تسمعوني. لقد أعطيتكم علامات عجائبية ولم تصدّقوني. لقد ظهرت لكم بشكل قوي ودائم، ولكن لم تفتحوا لي أبواب قلوبكم.

أنتم على الأقل، يا أحبّائي وأبنائي المكرّسين لقلبي البريء من الدنس، البقيّة الصغيرة التي يحفظها يسوع بغيرة في الحظيرة الأمينة لمحبّته الإلهية، إسمعوا واقبلوا دعوتي الوالدية القلقة، التي أوجّهها اليوم بعد ومن هذا المكان، الى كل أمم الأرض :

تحضّروا لاستقبال المسيح في بهاء مجده، لأنّ يوم الرب الكبير قد وصل منذ الآن.”(ص609)

مريم العذراء

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق