كبير المقسّمين في روما :”تجاهل المسيحيين لظهورات مديوغورييه أمرٌ لا يُغتفر!”
كبير المقسّمين في روما (طارد الأرواح الشريرة الرسمي لأبرشية روما) الأب غابريال أمورث، يكرّس منذ عام 1992 كل ثاني أربعاء
من الشهر للتحدّث الى المستمعين عبر راديو ماريا. في إحدى هذه الأحاديث أعرب عن إستيائه الشديد من الإهمال وعدم المبالاة الذي تلاقيه رسائل العذراء في مديوغورييه وخصوصاً من بعض الكهنة وحتى الأساقفة.
“بامتناعهم عن طيب خاطر إعارة الإهتمام لظهورات السيدة العذراء في مديوغورييه، قد أثبت عدد كبير من المسيحيين انهم لا يختلفون عن الوثنيين. ومن بينهم كهنة وأساقفة. تجاهل المسيحيون لظهورات مديوغورييه أمرٌ لا يُغتفر!” هذا ما صرّح به الأب غابريال أمورث في مقابلة أجريت معه في راديو ماريا.
قال الأب أمورث “لقد أوضحت السيدة العذراء هذا الأمر في رسالتها بتاريخ 25/8/2011 :
“اليوم أدعوكم للصلاة والصوم على نواياي لأن إبليس يرغب بتدمير مخطّطي. إبتدأتُ هنا مع هذا الرعية ودعوت العالم بأسره. كثيرون لبّوا النداء، لكنّ عدداً هائلاً لا يريد سماع وقبول دعوتي.”
كم هي مريرة، كم هي مريرة رسالة العذراء هذه “عدداً هائلاً لا يريد سماع وقبول ندائي”. إنه لاذع جداً هذا التوازن. بعد اكثر من ثلاثين سنة ! اذا كان الوثنيون هم الذين لا يريدون سماع كلمات السيدة العذراء، فأنا استطيع تفهّم ذلك. لكن ان تكون مسيحي ، فذلك أمر لا يُغتفر، أن تكون مسيحي وترفض دعوة مريم!
مع ذلك وفقاً للأب أمورث الإختلاف حول مديوغورييه يذهب الى أبعد من ذلك: “حتى الكهنة والأساقفة الذين لا يريدون السماع. ليس الأمر أنهم ذهبوا الى مديوغورييه ومن ثم اتّخذوا قرارهم بعدل، وبعد ان شاهدوا بأعينهم، لا ! انهم لا يريدون الإستماع الى اي حديث عنها!”
في نهاية حديثه، قال الأب غابريال أمورث:
“إنّ الإنجيل واضح ، هو يعلّمنا كيف نستشّف الأمر ! من الثمار تُعرف الشجرة ! لأكثر من ثلاثين عاماً ومديوغورييه تعطينا ثماراً هي في النهاية باهرة ! إعترافات، ارتداد، دعوات، نِعَم من جميعا لأنواع، لأكثر من ثلاثين عاماً !”
“في العهد القديم أرسل الله أنبياءاً للتحذير من خيانات الشعب اليهودي. والآن، هنا، لتحذير الشعب المسيحي وأيضاً الكهنة، الله يرسل أمّه! أكثر من ثلاثين سنة يرسلها، فهل من الممكن ان الشعب ما زال لا يسمع؟ بالنسبة لأولئك الناس الذين يعتقدون أنهم أذكياء بقولهم أنهم ينتظرون موافقة الكنيسة، هم كلّهم حمقى!”
في حديث أخر قال الأب أمورث :”هل يمكن للرب، الذي يحبّ ويكرّم أمه فوق جميع المخلوقات، أن يكون راضياً عن الطريقة التي تُستقبل بها رسائل أمّه، وبالأخص من خدّامه؟ تصوّر كيف يكون شعورك عندما تشاهد أمّك تُعامل بقلّة احترام، تُهمل، يُستخفّ بها وحتى تُحتقر وتُهان!”
من المعلوم أن الأب أمورث قد زار مديوغورييه مرات كثيرة والتقى بالرؤاة. احتضن مديوغورييه على مر السنين وتابع كل المستجدّات فيها. بل ودعاها “قلعة كبيرة ضد الشيطان”.