كاهن مقسّم يكشف خلال مؤتمر: “مسلمون في العالم العربي يدعون الكهنة ليطردوا منهم الأرواح الشريرة
أصبح طرد الأرواح الشريرة ممارسة منتشرة جداً لسببين: 1- التراجع في الإيمان المسيحي والابتعاد عن الكنيسة والأسرار المقدسة 2- الإنترنت يوفر الوصول إلى السحر الأسود بسهولة .
أقيم هذا الاسبوع في جامعة “سلطانة الرسل” Regina Apostolorum في روما المؤتمر السنوي ال-13 للكهنة المقسّمين . شارك في المؤتمر أكثر من 250 من المقسّمين وعلماء اللاهوت وعلماء النفس وعلماء الجريمة من 51 دولة واستغرق المؤتمر أسبوعًا، وهو الوحيد من نوعه في العالم. أقيم المؤتمر الأول عام 2004 وكل عام يزداد عدد المشاركين فيه.
خلال المؤتمر كُشفت معلومات جديدة عن معركة الكنيسة الروحية في جميع أنحاء العالم. في إحدى مراحل الدورة، وأثناء إجابة الكاردينال الالباني إيرنست سيموني على أسئلة الكهنة المقسّمين، سأله كاهن يخدم في دبي:
“كثير من المسلمين يأتون إلينا، حتى أولئك المتعلّمين في الجامعات. يقولون: ‘أبتِ، شخص ما استخدم السحر الأسود عليّ، هل يمكنك أن تصلي عليّ وتطرد مني الشيطان؟ وكذلك في لبنان يواجهون الأمر ذاته. ما هي الطريقة الأمثل لمساعدة هؤلاء الأشخاص؟”
أدهش السؤال بعض الحاضرين إذ لم يتوقّعوا أن يذهب مسلمو بلدان الدول الإسلامية الكبرى إلى الأقلية الكاثوليكية لطلب المساعدة في الحرب الروحية!
وردّاً على السؤال، شجّع الكاردينال سيموني على ممارسة التقسيم على المسلمين، قائلاً أن الله قادر أن يعمل في حياة كل إنسان، بغض النظر عن معتقداته الدينية.
في إيطاليا وحدها، تضاعف في العقد الماضي عدد الأشخاص الذين يطالبون بالتقسيم لتخليص أنفسهم من المس الشيطاني ويصل عددهم ثلاثة ملايين.
يوجد اليوم ما يقارب 300 مقسّم في إيطاليا ومئات آخرين في أجزاء أخرى من العالم.
ويصرّ الفاتيكان أن كل أبرشية في العالم يجب أن يكون لها كاهن مقسّم متدرّب على طرد الشياطين.
وتشمل المواضيع التي تم النقاش فيها بأسبوع المؤتمر: الملائكة والشياطين في الكتاب المقدس، كيفية التعرف على المسّ الشيطاني، السحر والشعوذة في أفريقيا، والطوائف الأفريقية – الأمريكية في أمريكا اللاتينية والمواد الإباحية والتحرش الجنسي بالأطفال واستخدامهم في الطقوس الشيطانية والسحر.
ملاحظة:
الكاردينال سيموني الذي كان ضيف الشرف في المؤتمر هو مقسّم له خبرة كبيرة في التقسيم. وهو الكاهن الذي أمضى 28 سنة في السجن الشيوعي بسبب أمانته للكنيسة. وقد رفعه البابا فرنسيس الى رتبة كاردينال عام 2016 بعد أن سمع شهادته وبكى متأثراً وقال له “لقد لمست يداي شهيدًا”.