نصيحة القديس بيو: “إنّ الملاك الحارس مستعدّ للخدمة بشرط أن تكون لطيفاً، وأن تُقلع عن هفواتك، وأن تطلب المصالحة مع الله، وأن تتأهّل لكي تلتقي مع العناية، وأن تُقدِم على مبادرات ناجعة، وأن تتساعد بأفكار وإلهامات غير منتظرة”.
يا ملاكي الحارس القديس، الحمد لله، الذي بحكمته الأزلية أوكلني الى عنايتك!
المجد لله الذي أولاك القدرة وأعطاك أن تكون أداته في إحقاق حقّه وصلاحه ولطفه ورحمته. تبارك تعالى الذي جعلك في خدمة محبّته لي، وأنا أشكرك على وجودك دائماً بقربي، وأشكرك على تفانيك لأجلي، وإحسانك لي، وعلى ما تُبدي نحوي من ثقة وحماية، وعلى مثابرتك وإخلاصك في خدمتي ومحبّتي.
يا من تعاين دائماً وجه الله، تنازل واحمل الى عرشه صلاتي. إني أكل ذاتي إليك، فامشِ أمامي وخلفي وبجانبي. إحمني، أرشدني، وعرّفني ما هي إرادة الله وما هي خياراته. ساعدني لكي أقبلها وأحقّقها في كل الظروف “بوداعة الحمام وحكمة الحيّات” (متى 61:10)
قوّني في حربي ضد الشيطان وأعوانه. ساعدني لكي أقوى وأصمد بوجه كل تجربة تعرض لي ضد الإيمان، وضد التواضع والطهارة والتسليم المطلق للعناية الإلهية، وضد الله ومحبّ’ القريب.
أيها الملاك الحارس ، طهّر ذاكرتي وسلّحني لمقاومة الخيالات الخطرة والبشعة، ولا تجعلني أنقاد لنزوات شعوري ولا للأوهام الذاتية التي ينصبها لي الشيطان بشراكه، فتُفسد أحكامي وتُخدّر ضميري، وتريني الأخطاء وكأنها حقيقة، والشرّ وكأنه خير. نجّني من كل ما يشوّش أفكاري ويحملني على الشرور والغسل والاسغناء.
نوّر مخيّلتي. أصلح تصوّراتي، واجعلها قويمة. نوّر عقلي. مُنّ عليه بشفافية من صفاتك، لكي أسلك بالنقاوة في كل ما يعرض لي، واستعلي فوق كل ما في الكون من شهوات مادية وخُلقية، يسمح بها الله.
يا ملاك الرب، احرسني ودافع عني، لكي أحيا دائماً بسلام مع الله، ولكي أحترم بأمانة عزّته القدّوسة. بالمسيح ربنا. آمين