مختارات عالمية

هل تعلم أن خاتم مريم العذراء الذي قدّمه لها القديس يوسف يوم خطوبتهما ما زال موجود ؟

خاتم مريم العذراء؟

هذا الخاتم  (Santo Anello) المصنوع من الكوارتز (العقيق) يُعتقد أنه خاتم مريم العذراء الذي قدّمه القديس يوسف لمريم العذراء. يمكن تتبّع أثره الى القرن الحادي عشر، حيث أعطاه تاجر يهودي لصانع مجوهرات من تشيوسي (إيطاليا) يدعى إينيريو وذلك في نهاية القرن العاشر وقال له أنه خاتم السيدة العذراء، وطلب منه تكريم الخاتم الإكرام الذي يستحقّه. لكن إينيريو كان يشكّ في صحّة ما قاله صديقه اليهودي وأهمل وعده.

تُرك خاتم مريم العذراء مجهولاً ومنسياً الى أن توفّى ابن إينيريو وهو في العاشرة من عمره. خلال الجنّاز رفع الصبي رأسه ووبّخ أباه علناً على خطيئة إهماله الخاتم وبعد أن حصل على وعد بالتعويض وإكرام الخاتم، عاد الصبي الى وضعه السابق فاقداً الحياة. عندئذٍ وضع الخاتم في كنيسة القديسة موستيولا، خارج أسوار تشوسي. بقي الخاتم في عهدة الكنيسة على مدى السنوات ال 500 المقبلة، يُشاع أنه صنع معجزات كثيرة من شفاء أمراض خطيرة، وإلى تحقيق المصالحة بين الأزواج المتخاصمين، وطرد الشياطين.

في عام 1473 ، سُلِّم الخاتم إلى الفرنسيسكان في كلوسيوم Clusium ، حيث تم عرضه  للزوار. في إحدى المناسبات، قام كاهن ألماني أسمه وينتروس بتزييف الخاتم وبدّله بالأصلي، وأخفاه في أكمامه وهرب الى الريف. أراد أن يبيع الخاتم مقابل ثروة صغيرة ومركز مرموق في بلاده ألمانيا. في الطريق أحاط به ضباب كثيف وظلمة، فلم يستطع التقدّم. عندما فشلت جهوده بتهريب الخاتم وبعد أن أدرك أنه لن يخرج من البلاد، شق طريقه إلى بيروجيا حيث أقنع الكنيسة في المدينة أنه أنقذ الخاتم من الكلوسوميين.

هل من دليل على حقيقة الخاتم؟ 

مما يُثبت وجود خاتم مريم العذراء هو رؤيا الطوباوية آن كاثرين إيميريك التي كتبت وصفاً دقيقاً لاختيار الله العجائبي للقديس يوسف وأيضاً احتفال الخطوبة بحضور كبير الكهنة الذي بارك الخاتم والخطيبين. وصفت الطوباوية الخاتم بأنه: “لم يكن من الفضة ولا الذهب ولا من أي معدن آخر. لونه معتم وقزحي الألوان (يتغيّر لونه حسب سقوط النور عليه). وهو ليس حلقة ضيقة رقيقة ، ولكن سميكة كالاصبع. رأيته ناعماً ومع ذلك كما لو أنه مغطى بمثلثات عادية صغيرة بداخلها حروف. سطحه من الداخل مستوٍ ومنحوت به شيء. رأيت الخاتم محفوظاً خلف العديد من الأقفال في كنيسة جميلة. والناس الذين على وشك الزواج كان يأخذون خواتمهم لتلمس الخاتم المبارك”.

 

عندما شاهدت الطوباوية كاثرين الخاتم في الرؤيا ، كان موجود في صندوق من القرون الوسطى مطلي بالفضة والذهب في كاتدرائية سان لورنزو في بيروجيا. يتطلب الأمر سبعة مفاتيح لفتح الصندوق. اليوم ، خاتم الكوارتز النقي يتدّلى وسط تاج ذهبي في بيت ذخيرة خاص مطلي بالذهب (في يسار الصورة).

نتائج البحث العلمي

أجرى العالم ميسكا ميشيل توستي Miska Michele Tosti دراسة وتحاليل على الخاتم وكتب تقرير مفصّل عن نتائج أبحاثه. كشف فيها أنه مصنوع من الكوارتز المعروف باسم العقيق الأبيض. التجويف الواسع كان يحمل ختماً أو حجراً كريماً. كما أكّدت أبحاثه صحة نتائج تقارير علمية من عام 1949-1950 التي تصرّح بأن تاريخ وأصل الخاتم يعود الى القرن الأول الميلادي.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق