اليوم عيد سيّدة الصحّة – مادونا ديلا سالوت – إليكم قصة هذا العيد والصلوات المريمية الخاصة به
سيّدة الصحّة – مادونا ديلا سالوت
في الحادي والعشرين من تشرين الثاني، نوفمبر، يحتفل جميع سكان فينيسيا بعيد مادونا ديلا سالوت أي سيّدة الصحّة، وهو الاحتفال الديني الأكثر إحساسًا في المدينة بالإضافة إلى عيد يسوع الفادي في شهر يوليو.
كما هو الحال في كل عام، يصطف آلاف المؤمنين بصبر على جسر المراكب فوق القناة الكبرى وحوض (بِركة) القديس مرقس والذي يسمح بالوصول سيرًا على الأقدام إلى كنيسة سانتا ماريا ديلا سالوت. يبتهل جميع سكان فينيسيا إلى القديسة مريم ويطلبون منها التشفع من أجل صحة الجميع في ذكرى تحرير المدينة من الوباء الذي تفشّى في المنطقة لمدة عامين في 1630 و 1631.
إنّ عيد سيّدة الصحّة -مادونا ديلا سالوت، الذي يقام اليوم، هو إحدى أكثر المناسبات خشوعًا وتأثيرًا في فينيسيا وتريست، ولكنها تزداد انتشارًا على مر السنين في جميع أنحاء إيطاليا.
تعود أصول هذا الاحتفال السنوي إلى التصريح الذي أعلنته الجمهورية مطالبة بشفاعة العذراء في مواجهة آفة الوباء التي قضت على السكان. فقد سُجّلت حوالي 80.000 حالة وفاة من أصل 150.000 مواطن، أي ما يقارب نصف سكان المنطقة.
وهكذا تم تنظيم موكب استمر ثلاثة أيام وثلاث ليال مع الوعد بتجديده كل عام وتشييد كنيسة فخمة تكريما لمادونا ديلا سالوت. استجابت العذراء لتوسّلات أهالي المدينة وتوقّف الوباء حالًا بعد الموكب، وعهد ببناء المعبد إلى بالدزار لونغينا، وهو مهندس معماري إيطالي، عمل بشكل رئيسي في فينيسيا، حيث كان أحد أعظم المهندسين المعماريين في تلك الفترة.
تم بناء البازيليك على قطعة أرض ضيقة في منطقة بونتا ديلا دوجانا بين القناة الكبرى وحوض القديس مرقس، والتي يمكن رؤيتها عند دخول ساحة القديس مرقس من الماء.
تحتوي كنيسة ديلا سالوت، على العديد من اللوحات الجدارية واللوحات التي رسمها تيتيان وتينتوريتو ، وتُعد البازيليك جوهرة فينيسيا وتستحق الزيارة في أي وقت من السنة.
1- ثلاث ابتهالات إلى سيّدة الصحّة
1- أيتها العذراء القديسة، التي نكرّمها بلقب سيّدة الصحّة، لأنك قمتِ في كل عصر بتسكين عيوب وعاهات البشرية: نتوسّل إليكِ أن تمنحينا صحّة الجسد أو أقلّه القوّة على تحمّل الآلام بالاتّحاد مع آلام المسيح الفادي.
يا صحّة المرضى، صلّي لأجلنا.
2- أيتها العذراء القديسة، التي تعرف كيف تشفي ليس فقط العيوب الجسدية ولكن الروحية أيضًا، نتوسّل إليكِ أن تحرر نفوسنا من كل خطيئة، لكي نستحق دائمًا صداقة الله ونعمته.
يا صحّة المرضى، صلّي لأجلنا.
3- أيتها العذراء القديسة، التي تمنح مكرّميها النصيب الجيد من الصحّة الأبدية، ليكن خلاص نفوسنا بين يديكِ، لتضمني لنا أن نصل معكِ إلى فرح ونور السماء. آمين
يا صحّة المرضى، صلّي لأجلنا.
2- صلاة إلى سيّدة الصحّة
يا مريم، أتضرّع إليكِ من أجل كل الذين يعانون، والذين لا ليس لديهم القوّة للصلاة، ومن أجل الذين لا يجدون من يسندهم ويعينهم. أعيني الجميع ليحصلوا على عطيّة الصحّة الجيّدة.
أشكرك يا ملكة السماء على جميع نعمك، واسمحي لي أن أرى أبعد من اهتماماتي.
ذكّريني دائمًا بصليب ابنك يسوع المسيح وصلبان إخوتي المتألّمين، حتى أنال القدرة على حمل صليبي بسلام وحكمة، وأن أكتشف في سرّ الألم، الطريق الذي يوصلني إليكِ.
يا سيّدة الصحّة، صلّي من أجل جميع المرضى والمتألّمين. آمين