أخبار ومعجزات مديوغوريه

روزي تقدّم لمريم هدية بسيطة ورد فعل العذراء يصدمها – تعرّف على ساعات العذراء ال24

بالنسبة إلى الكثيرين لا يحتاج الأمر لتساعيات وتوسّلات كثيرة لينالوا من العذراء نعمة خاصة وأحيانًا معجزة. عمليّة تبادل بسيطة لمدة نهار واحد كافية ليحصلوا على مبغتاهم من موزّعة النعم السماوية. ساعات العذراء ال24 بدأت في مديوغوريه منذ سنوات عديدة وهي كالتالي: قدّم هدية للعذراء لمدة 24 ساعة (تضحية، تنازل عن أمر محبّب، صوم على الخبز والماء، تلاوة عدة مسابح) واطلب النعمة التي تحتاجها، وانتظر بثقة ردّ العذراء المباركة فلن تكون أكرم منها.

أشخاص كثيرون قاموا برياضة ساعات العذراء ال24 وشهدوا أنّ العذراء لم تتأخر بسكب النعم أكثر مما كانوا يتوقّعون. فإذا لديك مشكلة لا تجد لها حلًّا، أو عادة سيّئة تفشل عن التخلّص منها، أو ارتداد شخص مقرّب، إرفع نواياك للعذراء القدّيسة لكي تحصل لك على النعمة، وقدّم لها هديّة. لا تختار شيء يسهل عليك فعله بل قم بالإمتناع عن عمل شيء تحبه، أو اعمل ما لا تجده محبّبًا لكنه مفيد خاصة إن كان ذو فائدة روحية. وذلك من ساعة ظهور العذراء (6:45 مساء) إلى وقت الظهور في اليوم التالي. هذه هي ساعات العذراء ال24 وهي أكرم من جميع القدّيسين ولا ترّد أحدًا خائبًا خاصّة إذا التمس منها نعمة وفي نفس الوقت يداه وقلبه يحملان لها هديّة.

روزي شابة أمريكية من نيو جرسي، شغلت منصب معاونة خاصة للراهبة إيمانويل في مديوغوريه، إلا أنها كانت تعاني من عادة سيئة: التدخين. العجيب أنها قامت برياضة ساعات العذراء ال24 دون أن تعرف عنها شيئًا. لكن ذلك لم يمنع العذراء أن تقبل هديّة روزي وتهديها بالمقابل هدية أروع. لندع روزي تروي قصتّها:

“أدخّن منذ سنوات عدة علبة سجائر في اليوم الواحد. وقد حاولت مرارًا الإقلاع عن التدخين ولكن في كل مرة كنت ألاقي الفشل. وبدا لي الأمر صعبًا للغاية، ورحت أفكر أنه لم توهب لي هذه النعمة. كنت أقول لنفسي: لست من لا يرغب في الإقلاع عن التدخين ، إنما جسدي بحاجة إليه. وفي جميع الحالات، إن أقلعت عنه أصبح لا أحتمل.

في ذكرى ظهورات العذراء في مديوغوريه، قررت أن أقدّم لها هدية بمناسبة عيدها. أدرك جيدًا أنه يصعب عليّ جدًا ألا أدخّن خلال نهار بأكمله، ففكرت أنها ستكون أجمل هدية أقدّمها لها. في ذلك اليوم قرّرت خلال الظهور أن لا أدخّن لحين موعد الظهور التالي 25 حزيران، اليوم الذي نحتفل فيه بعيد ظهورات العذراء.
أن أقلع نهائيًا عن التدخين، أمر مستحيل لا مجال البحث فيه بالنسبة إليّ.

بدا التوقّف عن التدخين سهلًا لي لأني كنت أعرف أني سأجد سيجارة في اليوم التالي. ولم أكن أعلم شيئًا عن ساعات العذراء ال24 ولا كيف تعمل.

ومرّ النهار ببطء شديد ولم أنسَ وعد الهدية للعذراء القدّيسة. في الواقع، لم أفكّر إلا في هذا الأمر، لأن رغبتي في التدخين ازدادت أكثر وأكثر. في النهاية، عشت أزمة النقص دامت حتى ساعات مساء اليوم التالي. ثم حان الوقت الذي انتظرته مطوّلًا، سأدخّن أخيرًا تلك السيجارة! تركّزت أفكاري على السرور والارتياح اللذين ستوفّرهما لي سيجارتي. ولكن يا للدهشة! بدا لي طعمها مثيرًا للإشمئزاز! فرميتها على الفور وظننت أني مريضة.

عدت فورًا إلى المنزل لأطلع الأخرين عنا حدث لي، وأنا متأكدة من أنّ السيجارة التالية ستكون أفضل. إلا أني عشت الاختبار نفسه، إشمئزاز عميق! وترافق هذا الشعور مع جميع السجائر التي تلت في ذلك اليوم. وجدت الأمر غريبًا جدًا. فقلت في نفسي إنّ العذراء لا تريدني أن أدخّن. وفي الواقع، في اليوم التالي كنت أعيش الاختبار نفسه مع كل محاولة تدخين.

لم أعد أدخّن منذ ذلك اليوم، أي منذ خمس سنوات. خلال الأسابيع الالية التي تلت هذا الإنقطاع، حدث أمر غريب، لا أقوى على تحليله علميًّا، إنما أعتبره كفترة تطهير: لم أتوقّف عن بصق مخاط سميك، بنّي وأسود. كان مقرفًا! فيما مضى، لم أدرك مطلقًا ما يبثّه التدخين في جسمي.

يقول البعض أنّ المدخّن يحتاج إلى سبع سنوات لإخلاء التلوّث من جسمه إن أوقف التدخين. كانت العذراء أسرع معي، فقد أخرجت كل شيء في وقت قياسي! الآن أشعر بحالة أفضل بكثير! في السابق كنت أجد صعوبة في تسلّق الجبال، كنت أصل منهكة في كل مرة. أما الآن فأتسلّقها من دون أن ألهث. كما أصلّي بشكل أفضل، وليس عليّ أن أعتذر في كل مرة من أقربائي لكي أتركهم وأخرج لأدخّن.

لقد تدبّرت العذراء كل شيء. كنت أظنّ أني قدّمت لها شيئًا، ولكن في الواقع كانت هي من قدّمت لي هدية رائعة! هذه هي طبيعة العذراء أمّنا…”

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عنجد الموقع جميل جدا.الرب يسوع يبارككم.
    اول مرة لي أن أعرف عن ساعات أمنا مريم آل ٢٤.
    شكرا علي نشر كل القصص الجميل عن العذراء مريم.
    د.جونسون من جمهورية جنوب السودان

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق