رسالة خاصة إلى العالم من ماريا والراهبة إيمانويل من مديوغوريه في ظل أزمة الكورونا
رسالة خاصة إلى العالم من ماريا والراهبة إيمانويل من مديوغوريه في ظل أزمة الكورونا: “الرب سيبارككم، أيها الأعزّاء! مع يسوع القائم من الموت في القلب، والسيّدة العذراء بقربنا، لا شيء مفقود…”
مُجبرين على البقاء في الداخل، بسبب انتشار فيروس الكورونا، بدأنا نغفل عمّا يحدث في بقية العالم.
حتى إذا ساعدتنا الشبكات الاجتماعية في البقاء على اتصال مع الآخرين، وعدم رؤيتهم لفترة طويلة، في الحياة الواقعية، فقد تزعزع استقرارنا إلى حد ما. في هذه الأثناء، إذا كنت تتساءل كيف يتعامل رؤاة مديوغوريه مع هذه الأزمنة الرهيبة، فهم أيضًا مضطرين للخضوع للحجر الصحي مثل سائر العالم.
في غضون هذا الوضع، كتبت ماريا رسالة لنا جميعاً وهذا نصّها: “سيبارككم الله يا أعزائي! بوجود يسوع القائم من الموت في القلب، والإنجيل معنا، والعذراء بقربنا، لا شيء مفقود. نحن أيضًا في صلاة، كما علّمنا الإنجيل منذ البداية: الصلاة والإرتداد في الأسرة يأتي أولاً. متّحدون في الصلاة. قبلة كبيرة لكم جميعًا.”
الأخت إيمانويل مايار تحدّثت عن الوضع في مديوغوريه وقالت: “بالنسبة لمديوغوريه، ظاهريًا، لم يتغير شيء، القرية مهجورة وصامتة! لكن داخليًا، تحدث أشياء جميلة، أصبحت الروابط أقوى بين المجتمعات، والناس يساعدون بعضهم البعض في التسوق والمهمات، وأصبح لديهم الوقت للتحدث على الهاتف وهو أمر يكاد يكون مستحيلًا عندما يكون كل شيء “طبيعيًا”. باختصار، الرب يقوّي أواصرنا الأخوية، وهو أمر يجيد فعله!
أما بالنسبة لنا، فنحن ما زلنا على ما يرام ونستمر في العمل، على الرغم من عدم استقرار الوسائل التقنية. لكن كل شيء يُصنع بحبّ، من أجل الوصول إليكم حيث أنتم، سجناء ومتعبين في كثير من الأحيان، منتظرين بفارغ الصبر رؤية نهاية هذا الوباء”.
“عظيم هو الفرح في قلوبنا، لأن المسيح قام! لا يمكن أخذ هذا الفرح منا. ومع ذلك، تميّز احتفال عيد الفصح هذا بمعاناة كبيرة، وهو أمر غير مسبوق”.
وفي النهاية أضافت قائلة: “سيّدتنا العذراء الحبيبة، نحن مباركون لوجودك معنا! لقد أخبرتنا في كثير من رسائلك: “أنا معكم وأشفع في كل واحد منكم أمام الله”. اليوم، في خضم هذه المحنة، نقدّر حنانك الأمومي وقوة صلاتك أكثر من أي وقت مضى! شكرًا لك على أنك لا تتعبي منا أبدا، وعلى دعمك ومرافقتك لنا في جميع الظروف”.!
