رئيس كهنة إقليم باري في إيطاليا: “أمنح القربان الأقدس للمؤمنين سجودًا وفي الفم”
“أمنح القربان الأقدس للمؤمنين سجودًا وفي الفم”
هذا ما أعلنه رئيس كهنة إقليم باري في إيطاليا، ميشال ديل فولي، لصحيفة “الإيمان اليومي” (La Fede Quotidiana) ونشره موقع “المعلومات الكاثوليكية” informazione cattolica
“خارج الكنيسة أنا أطيع قوانين الدولة، ولكن داخل جدران هيكلي، ليس من حقّ احد ان يُملي عليّ كيف أعِظ وكيف أحتفل بالذبيحة الإلهية وكيف أنسّق أموري.
أنا أحترم كل ما يتعلّق بالنظافة والصحّة، ولكن طريقة منح القربان الأقدس، هي مهمة الراعي وواجب الكنيسة، ولا يحقّ لأي سلطة زمنية التدخّل فيها أو إملاء قوانينها.
أنا أمنح القربان الأقدس سجودًا وفي الفم، وإمّا في الفم فقط إن كان المؤمن لا يستطيع الركوع.
سجودًا لأنّه أمام الرّب يجب ان نسجد على ركبتينا، وفي الفم، لأن الإفخارستيا هي ذبيحة الرّب غير الدمويّة، تحت شكلَي الخبز والخمر. القربان الأقدس ليس بسكويت أو قطعة حلوى، حتى نتهاون بمناولته للمؤمنين”.
وأضاف رئيس الكهنة: “علمت مؤخرًا أن الأطباء المعتمدين، على رأسهم رئيس جمعية الأطباء الكاثوليك البروفيسور بوشيا Boscia، بأنّ إعطاء المناولة في الفم، إنما هو أكثر صحّة.
ويعلّم آباء الكنيسة، بأن كل جزء من القربان الأقدس، مهما بلغ صغره، يحتوي على المسيح كاملاً.
فكيف يمكنني إذن أن أقبل بهدوء، إعطاء القربان الأقدس في اليد وبالقفّازات المطاطيّة، حيث تستطيع الجُزيئات الصغيرة منه، أن تقع و تتناثر؟”.
واختتم رئيس الكهنة ميشال ديل فولي كلامه بقوله: “لا يُسمح لنا، نحن الكهنة، أن نُدنّس وننتهك قدسية الأفخارستيا.
لأنه بحسب القانون الكنسي، فإنها خطيئة عظيمة جدًا، تستوجب الحرمان، جنبًا إلى جنب مع انتهاك سرّية الاعتراف، والاعتداء على شخص البابا، وما إلى ذلك”.