جسر الملائكة في روما. معناه القوي الذي يجهله معظم الناس!
هل سبق وأن زرت روما؟ هل مشيت على جسر الملائكة في طريقك الى بازيليك القديس بطرس؟ وهل تأملّت جيّداً فيما ترى؟
تفيض روما بمعالم الفن البديع في كل زاوية. فهنا كنيسة رائعة، بالقرب منها نافورة قديمة جميلة. وفي كل مكان تجد لوحات ومنحوتات لفنّانين مشهورين. كل هذا بات مشهداً عاديّاً لسكّان الجوار. لكن للزوّار والحجّاج الذين يدخلون مدينة بطرس قد يكون مثيراً للإنفعال. The Ponte Sant’Angelo, او “جسر الملائكة هو أحد تلك المناظر المدهشة. لكن إن لم تنظر عن كثب فسوف تُضيّع مغزاه الحقيقي والعميق.
يعود تاريخ جسر الملائكة الى القرن الأوّل ميلادي. خلال العصور الوسطى كان يطلق عليه اسم “جسر القديس بطرس”.
وذلك لأنه الطريق الذي يسيره كل من يقطع جسر التايبر للوصول الى بازيليك القديس بطرس. لكن جسر الملائكة اتّخذ معنى جديداً في القرن ال 17. حين كلّف البابا كليمنت التاسع أحد الفنّانين بصنع تماثيل جديدة.
جاء الفنّان العبقري جيان لورنزو برنيني بخطّة. وهي نحت 10 تماثيل لملائكة. لكن كل ملاك يحمل شيئاً مميّزاً: arma Christi
اي أدوات آلام الرب يسوع المسيح.
من السهل حقّاً أن تفوّت الأمر، إن كنت لا تتأمّل بعناية. الشخص العادي ربما يرى فقط الملائكة الرائعي الجمال. لكن قد لا ينتبه أنّ كل واحد منهم، يحمل شيئاً له علاقة بآلام وموت ربّنا يسوع المسيح.
إنها فعلاً طريقة جميلة لتذكّر وتكريم ذبيحة الرب، خصوصاً للحجّاج الذين يأخذون طريقهم الى واحدة من أهم الكنائس في المسيحية.
فيما يلي صور كل العشرة التماثيل على جسر الملائكة وماذا يحمل كل منهم.