تناول القربان الأقدس مفاعيله وشروطه – حقائق على كل مسيحي أن يعرفها
تناول القربان الأقدس مفاعيله وشروطه
التناول هو قبول جسد المسيح ودمه طعامًا لنفوسنا. وهو واجب امتثالًا لأمر الرب القائل: إن لم تأكلوا جسد ابن البشر وتشربوا دمه، فلا حياة لكم في أنفسكم (يوحنا 54:6) ولإتمام وصيّة الكنيسة التي تأمر بالتناول مرة واحدة في السنة على الأقل.
وفي غير المدّة الفصحية، فالتناول واجب عند خطر الموت، كزاد أخير يغذّي النفس ويُقوّيها في السفر إلى الأبدية.
أما المفاعيل التي يُحدثها تناول القربان الأقدس في المتناولين بالشروط اللازمة فهي:
1- زيادة النعمة المبرّرة التي إنما هي حياة النفس.
2- مغفرة الخطايا العرضية، والوقاية من الخطايا المميتة.
3- إتّحاد أمتن بالمسيح، وبجسده السرّي أي الكنيسة.
4- إضعاف قوّة الشهوات والتقوية في الفضيلة.
5- ضمان المجد الأبدي والقيامة المجيدة.
لا بدّ للتناول الجيد من ثلاثة أشياء:
1- أن يكون القابل سرّ القربان في نعمة الله المبرِّرة، أي أن يكون ضميره نزيهًا عن كل كل خطيئة مميتة.
2- أن يفكّر ويعرف من سيقبل بالتناول، ومعناه أن يتقدّم إلى ربنا يسوع المسيح في سر القربان: بإيمان ثابت، وشوق حارّ، وتواضع بالغ، وحشمة في الملبس والنظر.
3- أن يكون صائمًا أقلّه ساعة واحدة قبل التناول.
يجوز تناول القربان الأقدس بدون صوم:
1- عند خطر الموت، مهما كانت العلّة.
2- عندما تُلجِئ الضرورة، إلى منع الأشرار من انتهاك حرمة القربان
3- متى كان المريض لا يُرجى شفاؤه في القريب العاجل وبعد مرض طويل.