عبادة الجراحات المقدسة

تكريس أولادنا لجروحات المسيح المقدسة – من أعظم الأفعال التي نقوم بها من أجلهم


ما هو فعل تكريس أفراد العائلة لجروحات المسيح المقدسة

تكريس أولادنا لجروحات المسيح المقدسة، هي ممارسة تقوية كانت تقوم بها بعض العائلات المسيحية. فتكرّس الأبناء لكل من الجروحات الخمس المقدسة. وقد أنتجت هذه الممارسة العديد من القديسين، على سبيل المثال القديسة فيرونيكا جولياني. فقبل وفاة أمّها، قامت الأمّ بتكريس كل واحدة من بناتها الخمس لإحدى جروحات المسيح. كان نصيب الطفلة أورسولا (القديسة فيرونيكا) جرح جنب يسوع. من خلال يومياتها كان واضح جداً أن للقديسة تعبّد كبير لجروحات المسيح المقدسة.

الأب جوزيبي توماسيلي

الأب توماسيلي، كاهن عاش في القرن العشرين، كان مقسّماً ومرشداً روحياً للعديد من النفوس الخاصة مثل الأم ناتوزا إيفولو المتوفية برائحة القداسة عام 2009 والتي تدرس الكنيسة دعوى تطويبها منذ تشرين الأول 2014. (حظيت الأم ناتوزا بظهورات من الرب يسوع ومريم العذراء وحملت على جسدها سمات المسيح والتي تم فحصها ودراستها من قبل الكنيسة).

قال الأب توماسيلي: “قال لها الرب يسوع “قبّلي جروحاتي كثيراً” أجابت: “كم مرة في اليوم أقبّلها يا رب؟” أجابها يسوع: “مرات لا تُحصى. قبّليها كثيراً لأن جروحات يسوع هي ينابيع نِعم ورحمة”.

كما نصح الأب توماسيلي بما يلي: “إنه من الجيد أن يرتدي الجميع صليباً وأن يقبّلوا الجروحات المقدسة مراراً خلال اليوم. ممارسة الوالدات هذه، التي تضعنَ الأبناء والبنات في إحدى جروحات المسيح، هي ممارسة جديرة بالثناء. على سبيل المثال يمكن أن تقول والدة: “لديّ خمس أولاد، أضع كل واحد واحد منهم في جرح معيّن من جروحات المسيح. وأولئك الذين، مثلاً، لديهم أقرباء خطأة أو بعيدين عن الكنيسة، يمكنهم وضع واحد منهم أو أكثر في جرح واحد، من أجل أن تُنقذ هذه الجروحات أكبر عدد من النفوس. تكريس أولادنا لجروحات المسيح إهو أعظم ما يمكننا فعله من أجلهم”.

فيما يلي صلوات قصيرة لجروحات المسيح كتبها قديسون:

صلاة القديسة فيرونيكا جولياني:
“يا إلهي، أسألك النفوس، لتكن جروحاتك هذه أصواتاً تقول معي: أيتها النفوس المفديّة بدم المسيح، تعالَي الى مصدر الحبّ هذا. أنا أدعوكِ وهذه الجروحات تتحدّث نيابة عني، تعالوا جميعكم”.

صلاة الأخت ماري للحبّ المصلوب:
أيها الآب الأزلي، إني أقدم لك الجروحات الدامية والمنتصرة لربنا يسوع المسيح، ومعهم حياتي، لمجدك ولأجل كل نفس. آمين. يا يسوع، باركنا بجميع ثمار ومفاعيل جروحاتك المقدسة. ارحمنا نحن الملتجئين إليك. آمين

تحيّة لجروحات المسيح الخمس
لك المجد، أيها الرب الإله، يا كليّ الحلاوة والعذوبة، يا كليّ النقاوة والوداعة، يا كليّ السناء والجود، أيها السامي المجيد، أيها العظيم الغير مُدرك، أيها البهاء السنيّ، أيها الثالوث الغير متبدّل ومتغيّر أبداً، أرفع إليك المجد والتسبيح من أجل ورود الحبّ الإلهي، ومن أجل جروحات ربّي يسوع المسيح، مخلّصي وحبيبي والصديق الوحيد لذي اختاره قلبي، والذي لا نظير له. آمين

بعد أن كرّرت لقديسة جرترود الكبيرة هذه التحيّة 5466 مرة، ظهر لها الرب يسوع وعلى كل واحدة من جروحاته الخمس وردة ذهبية، وقال لها: “أنظري الى المجد الذي أظهر فيه لكِ. سأظهر عند موتك بنفس الطريقة، وسوف أُخفي كل لطخات خطاياكِ، وخطايا كل من يُحَيّي جروحاتي بنفس التكريم”.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق