تساعية مريم ملكة السلام – اليوم الثاني
اليوم الثاني من تساعية ملكة السلام – (17 حزيران)
نصلّي من أجل كلّ الكهنة الذين يخدمون الرعيّة
يا مريم، أمّ الله وأمّنا، يا ملكة السلام!
أتيت إلينا لتقودينا الى الله.
إحصلي لنا على نعمة، ليس فقط أن نقول: “لتكن مشيئتك”، بل لنعيشها كما فعلتِ . نضع أيدينا في يديك، لكي تقودينا إليه وسط هذه الآلام والمصائب، بواسطة ربّنا يسوع المسيح، آمين
مسبحة السلام
نؤمن بإله واحد …
7 مرات أبانا الذي في السموات …
7 مرات السلام عليكِ يا مريم …
7 مرات المجد للآب …
صلاة للروح القدس:
هلمّ أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك. هلمّ يا أبا المساكين. هلمّ يا معطي المواهب.
هلمّ يا ضياء القلوب. أيها المعزّي الجليل، يا ساكن القلوب العذب. أيتها
الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة، وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية. أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك.
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الإنسان ولا شيء طاهر: طهّر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً، إشف ما كان معلولاً، ليّن ما كان صلباً، أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً أعطِ مؤمنيك المتّكلين عليك المواهب السبع، إمنحهم ثواب الفضيلة، هب لهم غاية الخلاص، أعطهم السرور الأبدي. آمين.
– تعال أيّها الرّوح القدس، وإملأ قلوب المؤمنين، وأضرم فيها نار حُبِّكَ
– أرسِل روحك وليكن خلقٌ جديد
– فيتجدّد وجه الأرض
لنصلّ: يا ربّ الذي علّم قلوب المؤمنين بنور الروح القدس إمنحنا الروح نفسه لكي نكون حكماء ونفرح دائمًا بتعزياته بواسطة المسيح ربّنا، آمين.
التأمّل في إنجيل يوحنا (14، 12-14):
“قال يسوع لتلاميذه: “الحقّ الحقّ أقول لكم، من آمن بي يعمل الأعمال التي أعملها، بل أعظم منها، لأنّي ذاهبٌ إلى الآب، فكُلُّ ما تطلبونَهُ بإسمي أعمَلُهُ، حتى يتمجَّد الآبُ في الإبنِ. إذا طلبتُم مِنّي شيئًا بإسمي أعمَلُهُ”
تأمل في رسالة العذراء:
“أولادي الأحبة! اليوم أنا معكم بشكلٍ خاص وأعطيكُم بركتي الأموميّة بالسلام. أصلّي لأجلكم وأتشفَّع لكم أمام الله لكي تفهموا أنّ كلّ واحد منكم هو حامل سلام. فأنتم لا تستطيعون الحصول على السلام إن لم تكونوا بسلام مع الله. لهذا، أولادي الصغار، صلّوا، صلّوا، صلّوا لأنّ الصلاة هي أساس سلامكم. إفتحوا قلوبكم وأعطوا وقتًا لله لكي يصبح صديقكم فحين تتمّ صداقة حقيقيّة مع الله لا يمكن لأي عاصفة أن تدمّرها. أشكركم على تلبيتكم ندائي.” (رسالة 25 حزيران/ يونيو، 1997)
تامّل في تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة :
“لو كُنتِ تعرفين عطيّة الله!” تظهر عظمة الصلاة قرب البير حيث نذهب بحثًا عن الماء: هناك، يأتي المسيح لكي يلتقي كلّ إنسان. هو الذي يبحث عنّا أولاً ويسألنا شربة ماء. يسوع عطشان، إنّ طلبه يصعد من أعماق رغبة الله بنا. إن كُنّا نعي ذلك أم لا، إنّ الصلاة هي لقاء عطش الله مع عطشنا. الله عطشان أن نعطش له: “لطَلَبتِ أنتِ مِنهُ فأعطاك ماء الحياة”. فمن المُفارقات أنّ طلبنا هو جواب لنداء الله الحيّ: “تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً”. الصلاة هي جواب الإيمان لوعد الله المجّاني بالخلاص وأيضًا جواب حبّ لعطش إبن الله الواحد.
تلاوة مسبحة الوردية : اسرار المجد
طلبة العذراء
السلام عليكِ أيتها الملكة أمُ الرحمةِ والرأفةِ، السلام عليكِ يا حياتَنا ولذّتَنا ورجانا. إليك نصرخُ نحن المنفيين، أولادَ حواء، ونتنهّدُ نحوكِ نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع. فأصغي إلينا يا شفيعتَنا وانعطفي بنظرِكِ الرؤوفِ نحونا. وأرينا بعد هذا المنفى يسوع، ثمرةُ بطنكِ المباركة. يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريمُ البتولُ الحلوةُ اللذيذة. آمين
صلاة الختام:
يا رب، أنت مصدر الحياة الوحيد، وحدَكَ تستطيع أن تروي عطشنا للحبّ والصداقة. نشكرُكَ من أجل إتضاعك في العمل بواسطة إنسان بسيط، أي الكاهن، مانحًا ذاتك لشعبك في القدّاس، وفي الأسرار، وفي البركات… نطلب منك، بشكل خاص اليوم، بركتك لجميع الكهنة الذين يخدمون رعيّة معبد ملكة السلام. ليكتشفوا أكثر قوّة الإيمان التي من خلالها تمنحهم أي شيء يطلبونه. فليصبحوا أيضًا فاعلي سلام، ثمرة صداقتهم العميقة معك. آمين