تساعية القديس يهوذا تدّاوس الرسول شفيع الأمور الميؤوس منها – اليوم السابع
تساعية القديس يهوذا تدّاوس الرسول شفيع الأمور الميؤوس منها
اليوم السابع
القديس يهوذا تدّاوس الـمُبشّر بالأخبار السارة عن ملكوت الله
تأمّل:
لقد درّب السيد الـمسيح الرسل والتلاميذ لكي يذهبوا الى القرى ليبشروا بالأخبار السارة عن ملكوت الله، وبعد صعود يسوع الى السماء إستمر القديس يهوذا تدّاوس في عمل الرب وتبع وصايـاه: “إذهبوا الآن وتلمذوا كل الأمم معمّديـن إياهم باسم الآب والإبن والروح القدس وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى منتهى الدهر”.
أحيانـًا نفكر ان الله لـم يدعونـا أو يرسلنـا، ونعتقد انـه لا يوجد لدينـا ما يـمكن أن نقدّمـه للعالـم أو بأننـا لا نملك الـمعلومات الكافيـة أو القوة اللازمـة لتغييـر أي شيء من حولنـا، وننسى أنـه من خلال عـمادنـا بالـمعموديـة الـمقدسة قد صرنـا شركاء فـي الرسالـة الإلهيـة ومن أننـا أصبحنـا”ملح الأرض”، و”نور العالم” ولهذا قال الرب يسوع: “فيروا أعمالكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذى فى السموات”.
لقد عرف القديس يهوذا كيف ينقل الأخبار السارة عن يسوع للآخريـن، وعلـم انـه في كل مرّة نعطى خبزاً للجائع أو نسقي عطشاناً أو نكسي عريانـاً، أو نزور سجينـاً فنحن نصنع كل هذا ليسوع ذاتـه. لقد أعلن القديس يهوذا بكل شجاعة الأخبار السارة عن ملكوت الله وحبّـه وبشّر الآخريـن عن محبة وعدل وصلاح الله في كل مكان ذهب إليـه.
صلاة:
يا قديس يهوذا تدّاوس، لقد تركت بيتك وأرضك وسافرت لبلاد بعيدة لأجل أن تنقل الأخبار السارة عن مـحبة الله لكل الأمم، وبشّرت بكل ما تعلّمته وشاهدتـه وسمعتـه من الرب يسوع، وواجهت من أجل هذا المصاعب والمتاعب والإضطهادات والرفض وحتى الـموت. لهذا نسألك أن تطلب من الرب يسوع أن يرسل إلينـا روحـه القدوس لكي نكون أمنـاء على رسالتـه التي دعانـا إليهـا وأن نحمل محبـة الله ورحمتـه الى العالـم المليء بالعنف والكراهية، وساعدنـا لكي نكون ملحاً للأرض ونوراً للعالـم ونتعامل مع بعضنـا البعض بالحب والرحمة والسلام. آميـن.
تتلى صلوات “الأبانـا” و”السلام” و”الـمجد”.
يا قديس يهوذا ذائع الصيت تضرّع لأجلنـا ولأجل محبيـك ومكّرميك الذين يلتمسون معونتك
بالمسيح يسوع ربنا له الـمجد دائماً. آميـن.