تساعية الرحمة الإلهية – اليوم الخامس
باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.
«آه! كم تؤلمني قلة اتحاد الناس بي في المناولة المقدسة، فلا يكترثوا لي. أحبهم بصدق وحنان وهم لا يثقون بي. اريد ان أغدق عليهم نعمي وهم يرفضونها. يعاملونني كشيء جامد بينما قلبي يطفح حبّاً ورحمة. كي تُكوّني فكرة ولو ضعيفة عن ألمي، تصوّري أكثر الأمهات حبّّاً لأولادها بينما هم يحتقرون حبّها. تخيّلي ألمها. لا يستطيع احد ان يعزّيها، هذا هو تشبيه وصورة شاحبة لحبّي!»
يا إلهي أنا أؤمن بك واعبدك ورجائي فيك واحبك. أطلب منك العفو لأولئك الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا رجاء لهم فيك ولا يحبونك.
أيّها الثالوث الكليّ القداسة: آب وابن وروح قدس، إنّي أقدّم لك كلّ شيء، وأنا أعبد جسد ودم سيدنا يسوع المسيح الثمينَين للغاية، روحَه وألوهيَّته، يسوع المسيح الموجود في جميع بيوت القربان في العالم، تعويضًا عن الإهانات اللاحقة. وإنّي بواسطة إستحقاقات قلبه الأقدس اللامتناهيّة، وبشفاعة قلب مريم البريء من الدنس، أرجو منك إرتداد الخطأة.
اليوم الخامس
كلمات ربنا: «أجلبي لي اليوم نفوس الهراطقة والمنشقين واغمريها في محيط رحمتي. لقد شاركوا وقت آلامي في تمزيق جسدي وقلبي، أي كنيستي. إن جراحي ستدمُل إذا ما رجعوا إلى وحدة الكنيسة، وبذلك سيخففون من آلامي».
لِنصلِّ من أجل الذين يخطئون في الإيمان.
يا يسوع الكلي الرأفة، أنت الجودة بالذات، أنت لا ترفض النور لمن يطلبه منك. إقبل في مقرّ قلبك الكلي الرأفة نفوس الهراطقة والمنشقّين. أجلبهم بنورك إلى وحدة الكنيسة ولا تجعلهم يفرّون من رحمة قلبك الكلي الرأفة. ولكن شدّهم إليه كي يعبدوا هم أيضاً كَرَم رحمتك.
فليتدفّق ينبوع رحمة من قلبك، حتى على الذين مزّقوا ثوب وحدتك. إن قوّة رحمتك، يا الله تستطيع أن تخرج تلك النفوس أيضاً من الضلال.
(أبانا… السلام… المجد…)
أيها الآب السماوي، أدر نظرك الرؤوف نحو نفوس الهراطقة والمنشقّين، الذين بذّروا بركاتك وأساؤوا إستعمال مراحمك باستمرارهم العنيد في ضلالهم. لا تنظر إلى ضلالهم، بل إلى حبّ ابنك وإلى آلامه المرّة التي تحمّلها من أجلهم، لأن قلبك الكلي الرأفة يشملهم هم أيضاً. أرجعهم إليك حتى يمجدوا هم أيضاً رحمتك العظيمة إلى أبد الآبدين.
مسبحة الرحمة الإلهية
(أبانا الذي… السلام عليكِ… نؤمن بإله واحد…)
على حبات الأبانا: أيّها الآب الأزليّ، إنيّ أقدم لك جسد ابنك الحبيب، ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضا عن خطايانا وخطايا العالم أجمع.
على حبات السلام: بحقّ آلامه المقدّسة، ارحمنا وارحم العالم أجمع.
بدل المجد، تلاث مرات: قدّوس الله، قدّوس القوي، قدّوس الذي لا يموت، ارحمنا وارحم العالم أجمع.
في نهاية المسبحة: أيها الدم والماء اللذان تدفقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا، اننا نثق بكما.