مواضيع روحية

“الله يباركك” دعوة نسمعها ونقولها كل يوم، هل تعرف مدى قوّة ومفعول بركة الله ؟

عندما يقول لك أحد “الله يباركك” فهو يتمنى لك كل خير. البركة تستدعي مساعدة الله الفعّالة من أجلك في الصحة والرخاء والسعادة. وتطلب لك أيضاً القدرة على المثابرة. الله هو مصدر البركة يمنحها لمن يريد ومتى يريد فمن يتلقّى البركة ليتأمّل قليلاً معنا بقوّة وفعالية بركة الله .

الله يحب أن يمنح بركته

بركة الله تسكب غزير النعم، وتجري معجزات عظيمة. أفضل بركة تأتي عندما نُصبح ما أراده الله لنا منذ البداية. أي أن نحقّق مشيئته في حيانتا.

– في سفر التكوين بارك الله آدم وحوّاء بعد أن خلقهما (تكوين28:1)

– في زمن الأسباط أمر الله أن يبارك الكهنة الشعب. وعلّمهم كيف يمنحوا بركته:
كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: «كَلِّمْ هَارُونَ وَبَنِيهِ قَائِلاً: هكَذَا تُبَارِكُونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلِينَ لَهُمْ: يُبَارِكُكَ الرَّبُّ وَيَحْرُسُكَ. يُضِيءُ الرَّبُّ بِوَجْهِهِ عَلَيْكَ وَيَرْحَمُكَ. يَرْفَعُ الرَّبُّ وَجْهَهُ عَلَيْكَ وَيَمْنَحُكَ سَلاَمًا. فَيَجْعَلُونَ اسْمِي عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنَا أُبَارِكُهُمْ». (العدد 26:6-22)

– الله بارك نوح بعد الطوفان

– يسوع المسيح اعطى بركته، وكذلك الرسل، لذا استمرّت هذه الممارسة في الكنيسة وتُعدّ من أعظم أشباه الأسرار. شرح عن أشباه الأسرار تجده في هذا الرابط
كل بركة منحها الله في الكتاب المقدّس، تتبعها دائماً مسحة خاصة، وتأثير قوّة عجائبية. بركة الله تجعل المستحيل ممكناً. تعطي سلطاناً، ومبادئ توجيهية وقدرة تفوق الطبيعة على الحياة وفق مشيئة الله. بركة الله تعطي البشرية سلطان روحي.

فيما يلي 7 أمور نحصل عليها عند البركة:

1) بركة الله تساعدنا على رؤية الأمور من وجهة نظر السماء
نرى الأمور بنظرتنا الأرضية لأننا نعيش على الأرض. لكن الله غير محدود ولا شيء مستحيل بالنسبة له. لذا عندما تشعر بضغوطات الحياة تسحقك وتخيب رجاؤك، أنظر الى أعلى، وتذكّر أنه ترك السماء ليخلّصنا. واطلب من الله أن يعطيك الرؤية الروحية لترى نظرته لكيانك وحياتك ومصاعبك.

2) بركة الله تعطينا الفرح في خدمة الآخرين:
لا أحد يريد خدمة الآخرين إذا كانت قلوبهم مليئة الأنانية. تلك هي طبيعتنا. لكن الله يُبدّل أفكار قلوبنا ويجعلنا نفرح ليس فقط في عبادته وخدمته بل أيضاً يجعل ببركته خدمة الآخرين فرحاً لنا.

3) بركة الله تعطينا السلام في كل الظروف:
على الرغم أن الله لا يَعِدنا بحياة سهلة على الأرض، إلا أنه يَعِدنا بأن يكون مصدر سلامنا في كل الظروف
بعبارة أخرى، لم يقل المسيح أنه علينا أن نحمل صليبنا بقلق وخوف وحزن، هذا ليس مخطّط الله لأبنائه، حتى وسط الاضطهاد والمعاناة.

4) بركة الله تمنحنا الشجاعة في هذا الزمن
الله لا يثبط عزيمة أبنائه، أبداً. ولا يريد أبداً أن نقع تحت وطأة الإحباط. بل يرغب في رفع معنوياتنا. ببركته يملؤنا بالرجاء ويُجنّبنا مشاعر اليأس والإحباط.

5) بركة الله تجعلنا نعترف بحبّه لنا:
إن كنّا لا نعرف في عمق قلوبنا كم يحبّنا الله، فالحياة يمكنها أن تكون يائسة. لكن عندما نعانق الحقيقة بأنه أرسل ابنه الوحيد ليخلّصنا من موت الخطيئة، فتختلف الأمور. أن ندرك بأن الله معنا وليس علينا هو في الحقيقة إنجاز عظيم.
عندما يغمر قلوبنا الامتنان لصلاح الله فالنتيجة هي تدفّق مستمر من السلام والفرح في نفوسنا.

6) بركة الله تعلّمنا طاعته:
فقط عندما نتعلم كيف نتحكّم بأفكارنا نبدأ اختبار السلام الذي يريد الله منحنا اياه في كل لحظة. وإلا فإنّ الأفكار تجتاحنا ويصبح بإمكان كل شيء صغير إغراءنا وإبعادنا عن الله. بالرغم من أنه سيظل هناك سقطات بالفكر فإن الحياة تصبح أسهل عندما تتّفق أفكارنا مع فكر وإرادة الله في حياتنا.

7) بركة الله تريد أن توصلنا الى وطننا السماوي
هناك حقيقة نادراً ما نتأمّلها وهي أنّ الله يرغب أن يقضي الأبدية معنا! إن وضعنا هذه الحقيقة أمام أعيننا فهي تجعل كل التحدّيات والمحن والآلام كلا شيء. الثقة بيسوع وبوعوده توصلنا الى بركة الله النهائية – السعادة الأبدية.

فعندما تطلب البركة لقريبك تذكّر أن الله يباركه ويباركك أنت.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق