القصة المذهلة للوحة الرحمة الإلهية الأصلية!
صورة الرحمة الإلهية الأصلية قد أُهمِلت، وسُرقت، ولُفّت وتم تخزينها وتهريبها و والتخلّي عنها لسنوات عديدة. باختصار ، تم نسيانها. إنها الصورة التي رسمها الفنان أوغينيوز كازيميروسكي عام 1934 بناءاً على طلب ووصف القديسة فوستين بمساعدة الأب الطوباوي ميشال سوبوكو مرشدها الروحي. رسمها الفنان حسب التفاصيل الدقيقة لوصف القديسة فوستين لملامح الرب يسوع حسب ما شاهدته أبان ظهوره لها..
مخرج الأفلام الوثائقية دانيال دي سيلفا أمضى ثمانية أعوام في البحث المصوّر عن الصورة الأصلية للرحمة الإلهية
قام فريق من منتجي الأفلام بالسفر عبر اوروبا وصولاً الى الولايات المتحدة برفقة المخرج دي سيلفا للكشف عن تفاصيل القصة التي لم تُروَ عن الصورة الأصلية وغير المعروفة للرحمة الإلهية. في عام 1934 بناءاً على طلب الرب يسوع نفسه، عملت القديسة فوستين مع فنان غير معروف نسبياً لرسم صورة ليسوع المسيح بالشكل الذي شاهدته فيه القديسة عند ظهوره لها. ساعدها على ذلك الطوباوي الأب ميشال سوبوكو . بعد كل التصليحات واللمسات التي أصّرت عليها القديسة فوستين حصلت على لوحة جميلة . بسبب الحرب والإحتلال السوفييتي ،أجبرت اللوحة على الإختباء. وافقت راهبتين متواضعتين على مهمّة مستحيلة وهي نقل اللوحة عبر الحدود بين لتوانيا وروسيا البيضاء. فاختفت اللوحة وملأ الغموض مصيرها. ظهرت مجدّداً بعد 75 عاما، سنة 2005 ووُضعت في مسكنها الدائم في فيلنيوس وفقاً لرغبة القديسة فوستين والطوباوي الأب سوبوكو. أين كانت اللوحة في ال 75 عاماً تلك؟
ذلك ما ترويه أحداث الفيلم الوثائقي الذي جاء في الوقت المناسب، “اللوحة الأصلية للرحمة الإلهية” يتخلّل الفيلم لقاءات وأحاديث مميّزة مع الشهود الرئيسيين في قضية اللوحة الغامضة التي نجت من الاحتلال السوفيتي لفيلنيوس، أساقفة وكهنة على رأسهم الكاردينال كريستوف شونبورن كاردينال فيينا، والكاردينال ستنيسو Dziwisz أسقف كراكوف، وغيرهم الكثير بما في ذلك لقطات خاصة مع البابا فرنسيس.
هذا الفيلم يتتبّع تاريخ هذه اللوحة التي أمضت عقوداً من الزمن مخبأة ، أثناء الإحتلال السوفييتي لفيلنيوس عاصمة ليتوانيا. وقصة راهبتان خاطرتا بحياتهما من أجل الحفاظ على سلامة اللوحة الأصلية.
لم يعرف أحد عن اللوحة في فيلنيوس. فقد أخفِيت وراء جدار الإتحاد السوفييتي الضخم. لم يوجد من يهتم!
أخيراً في عام 2005، وجدت اللوحة مكانها في كاتدرائية فيلنيوس. كانت تلك أمنية القديسة فوستين، التي في ذلك الحين تم تطويبها على يد البابا القديس يوحنا بولس الثاني.
على الرغم من شعبية التعبّد للرحمة الإلهية في جميع أنحاء العالم، وانتشار صورة الرحمة الإلهية في الكنائس والمعابد وبيوت المؤمنين، الا أن القليل كان يعرف ما هي الصورة الأصلية. بينما انتشرت نُسخ كثيرة عن لوحة الرحمة الإلهية تختلف فيها ملامح وجه يسوع بين نسخة وأخرى، غير أن اللوحة الأصلية بقيت مجهولة.
هل هذه الصورة الأصلية هي إستثنائية لأسباب تتعدّى كونها الوحيدة التي شاهدتها القديسة فوستين وعملت على رسمها؟ ما هي صفات هذه اللوحة التي تجعلها جزءاً لا يتجزأ من عبادة الرحمة الإلهية؟ هل كان يعلم القديس البابا يوحنا بولس الثاني عن اللوحة الأصلية عندما طوّب القديسة فوستين؟ هل لهذه اللوحة دوراً خاصاً في سنة يوبيل الرحمة؟
في الصيف القادم، ستكون القديسة فوستين راعية وشفيعة اليوم العالمي للشبيبة في كراكوف.
الفيلم الوثائقي “اللوحة الأصلية للرحمة الإلهية” صُوّر في اوروبا والولايات المتحدة ، ويحتوي على مقابلات مع كاردينال فيينا كريستوف شونبورن وأساقفة كراكوف وفيلنيوس ومينسك. وايضاً مع رئيس المجلس الحبري للأنجلة الجديدة رينو فيسيكيلا.
من أقوال هؤلاء الأساقفة عن الفيلم:
“هذا الفيلم الرائع يحكي قصة مهمة عن أحد الأعمال الفنية المتميّزة وغير الإعتيادية. فيلم مثالي لزمننا الحاضر وهو بحد ذاته عمل فني مميّز”. الكاردينال كريستوف شونبورن
“من المشجّع ان نسمع عن الوثائقي الجديد الذي روّج البابا يوحنا بولس الثاني التعبّد للقديسة فوستينا لأنها تشير الى يسوع، مصدر كل الرحمة”. الأسقف جوزيف كورتس
هذا الفيلم الرائع يتيح لنا النظر الى وجه رحمة الله، ابنه يسوع المسيح”. الأسقف مايكل شيريدان
“رسالة القديسة فوستين التي تُدرك من خلال اللوحة هي ضرورية للغاية في زمننا هذا، وعرض جميل لدعوة المسيح لنا الى تكريم رحمته الإلهية”. الأسقف اندرو كوزينز
“هذا الفيلم الوثائقي مهم جداً لنا جميعاً، بالأخص خلال سنة يوبيل الرحمة. سوف تتبارك بشكل لا يقاس من هذا الفيلم المُلهِم والقوي”الأسقف ريتشارد سبينسر
“مشاهدة هذا الفيلم هي إحدى الطرق التي يمكن للكاثوليكيين فهم وإدراك سنة يوبيل الرحمة”. رئيس الأساقفة جوزيف ف. نيومان
“أحد افضل الأفلام الوثائقية التي شاهدتها. إن عرضَته كل أبرشية لرعاياها، فسوف تتغيّر حياة الكثيرين وأعمال الرحمة سوف تكثر”. الأب دونالد كالاوي